الأوقات المباركة ، وبالقول بإضافة سائر أسماء الله تعالى الى لفظ الجلالة.
وهل يعتبر فيه
اختيار أسماء الجلال كالقاهر والمهلك والمدرك ونحوها ، أو يجعل بأسماء الجمال
والرحمة أيضا كالرحمن والرحيم. قد يقال بالأول لأن فائدة التغليظ التخويف وذكر
أسماء الرحمة ينافيه ، وقد يقال بالثاني لأن ذكر الأوصاف يعطي تعظيما للمحلوف به
فيعظم الحلف لأجل ذلك ، وهو المعهود من فعل الأكابر حيث كان حلفهم المغلظ هكذا «
والذي نفسي بيده » ، و « الذي خلق النور والظلم وبرئ النسم » ، « والذي بعثك بالحق
» مخاطبا للنبي صلىاللهعليهوآله ، وأمثال ذلك الى ما شاء الله.
وفي الاخبار
الواردة في الباب أيضا ما هو مشتمل على التغليظ بغير أسماء الجمال كما لا يخفى.
والله العالم.
التقاط
[ لو حلف على عدم الإجابة إلى التغليظ ]
إذا حلف أحد أن
لا يجيبه الى التغليظ فالتمسه خصمه ، ففي الشرائع لم تنحل بيمينه ، وعن الدروس فيه
نظر من اشتمالها على ترك المستحب ومن توهم اختصاصه بالحاكم.
واعلم أن ما
ذكره في الدروس يشير الى اعتبار الرجحان في متعلق الحلف ، وعلى ذلك تبنى المسألة
على استحباب التغليظ للحالف أو وجوبه. فان قيل بعدم الاعتبار أو قيل بعدم استحباب
التغليظ أو وجوبه فمقتضى القاعدة عدم الانحلال ، لكن ورد أنه « إذا وجدت خيرا منه
ـ أي مما حلفت عليه ـ فافعله » ، ومقتضى ذلك الانحلال ، لان الإجابة مستحبة ولو تعلقت
بمكروه. ومنه ما روي
__________________