وقد رثاه جماعة من الشعراء ، منهم الشاعر المعروف السيد جعفر الحلي ، فقال يرثيه ويعزي عنه ابن إمام الجمعة بطهران الذي قد أقام له مجلس الفاتحة :
على م دموع أعيننا تصوب |
|
إذا لحبيبه اشتاق الحبيب |
أصابك يا حبيب الله حتف |
|
أصيب به القبائل والشعوب |
أقم ، والله جارك ، في ضريح |
|
موسدة به معك القلوب |
ألا لا حان يومك فهو يوم |
|
على دين الهدى يوم عصيب |
نظرت بنور ربك كل غيب |
|
فكانت نصب عينيك الغيوب |
ترى العلماء حشدا واحتفالا |
|
لتعلم كيف تسأل أو تجيب |
سترت عيوب هذا الدهر حينا |
|
فبعدك ملء عيبته عيوب |
وكنت بقية الحسنات منه |
|
فبعدك كل ما فيه ذنوب |
نشرت العلم في الافاق حتى |
|
طوى أضلاع شانئك الوجيب |
تساقط حكمة فتطير فيها |
|
الى الناس الشمائل والجنوب |
قضيت العمر في تعب وجهد |
|
وما نال المنى الا التعوب |
فلم يرقدك عن علم شباب |
|
ولم يقعدك عن نفل مشيب |
وتترك ما يريبك كل حين |
|
مجاوزة الى ما لا يريب |
أرواد العلوم إلا أقيموا |
|
بيأس ان مرتعه جديب |
فقد والله قشع عن سماه |
|
ضحوك البرق وكاف سكوب |
ألا يا دهر هذا منك خطب |
|
علينا فيه هونت الخطوب |
فبعد صنيعك ارم فلا نبالي |
|
أتخطئنا سهامك أم تصيب |
فيا صبرا امام الناس صبرا |
|
فكل الناس مثلك قد أصيبوا |
لقد صدق المخيلة منك بشر |
|
يلوح وراءه كرم وطيب |