أنّه بعد ما ترك في الحباب وغيرها ويصفو يبقى أجزاء أرضيّة كثيرة تحت الماء
، سيّما في أيّام الربيع ، وزيادة الماء من جهة الأمطار والثلج وغيره.
على أنّه روى
الكليني في الصحيح عن معمّر الثقة ، عن الكاظم عليهالسلام ، قال : « قلت : ما يروي الناس في أكل الطين وكراهيّته؟
قال : إنّما ذاك المبلول ، وذاك المدر » .
وفي « الوافي »
ـ بعد نقله ـ قال : ( وكأنّه أراد بحصرها في الطينين إخراج غيرهما ممّا يستهلك في
الدبس ونحوه ) .
لكن ، الظاهر
أنّه إذا كان مطرا يكون حراما ، وربّما كان الإضرار بالإكثار من الشرب أو بغاية
كثرة التراب فيه ـ كما هو المشاهد المحسوس ـ يتولّد من شربه أمراض المثانة والكلية
والكبد ، والحصى فيها.
نعم ، ربّما
يوجب التنزّه عنه الحرج في الدين والعسر ، بل وربّما يصل إلى ما لا يطاق.
وممّا ذكر ظهر
حال التراب في الحنطة ونحو ذلك.
وكيف كان ،
الأحوط الاجتناب في القدر العادي أيضا ، إلّا أن [ لا ] يمكن ، أو يلزم الحرج
الشديد ، والله يعلم.
قوله
: قال : يحرم على الناس أكل لحومهم ، ويحلّ لهم أكل لحومنا .. إلى آخره .
وفي « الغوالي
» : وروي عن الصادق عليهالسلام أنّه قال : « من أكل من تربة
__________________