وأمّا الثّانى
: ففى النّبوىّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : تعلّموا الفرائض ، وعلّموها النّاس ، فإنّي إمرأ
مقبوض ، وإنّ العلم سيقبض ، وتظهر الفتن حتّى يختلف الرجلان في فريضة ، لا يجدان
من يفصّل بينهما.
وذلك لابتناء
مسائل الفرائض على اصول غير عقليّة وعدم اشتمال القرآن على جميعها ، ولأهل البيت
فيها اصول باينوا بها سائر الفرق ، وهم أدرى بما في البيت.
وعن ابن مسعود
: علّموه ، بدل علموها ، ويقضى بدل يفصّل ، والأمر هيّن.
وإلى هذا أشار
الشّيخ حرّ العاملىّ بقوله :
علم المواريث
الّتي قد شاعا
|
|
شريف قدر علمها
وذاعا
|
وقال فيها
مصطفى ما قالا
|
|
كم عنه فيها
نقلوا مقالا
|
كقوله عنها
تعلّموها
|
|
وبعده للنّاس
علّموها
|
فإنّها أوّل
ما ينتزع
|
|
من علم امّتى
ولا يرتجع
|
وإنّه سيقبض
العلم فلا
|
|
ترون من
يحسنها بين الملأ
|
حتّى يموت
الميّت عن إرث فلا
|
|
يوجد من
يقسمه محصّلا
|
وقوله :
تعلّموها
إنّها من دينكم
|
|
كذا روى أهل
النّهى
|
وغيره من
الأحاديث أتى
|
|
وبين أهل
الفضل حقّا ثبتا
|
وفيه أيضا :
تعلّموا الفرائض ، فإنّها من دينكم ، وإنّها نصف العلم ، و
__________________