كتاب
الوقوف والصدقات والعطايا والهبات
« باب الترغيب في فعل المعروف »
روى عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، انه قال : تصدقت يوما بدينار ، فقال لي رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا على اما علمت ان صدقة المؤمن لا تخرج من يده حتى يفك عنها لحى سبعين شيطانا (١).
وعنه ان النبي صلىاللهعليهوآله قال : ان صدقة السر تطفئ غضب الرب ، فاذا تصدق أحدكم بيمينه فليخفها من شماله. (٢).
__________________
(١) الوسائل ج ٦ ص ٢٥٧ وزاد بعده : كلهم يأمره بان لا يفعل وروى في الكافي باب فضل الصدقة من كتاب الزكاة عن الصادق عليهالسلام قال واستنزلوا الرزق بالصدقة فإنها تفك من بين لحى سبع مأة شيطان.
قلت اللحى بفتح اللام منبت شعر اللحية وتثنيته لحيان وهما العظمان اللذان فيهما الأسنان كما في التاج فالمراد ان الشيطان كثير المنع للصدقة بحيث كأنها تخلص من بين لحى كذا شيطانا.
(٢) مستدرك الوسائل ج ١ باب استحباب الصدقة في السر من كتاب الزكاة قلت إخفائها عن شماله كناية عن شدة الأسرار بها اى لا يبسط يمينه بإعطائها فيتقدم على شماله والنصوص في فضل صدقة السر وأنها تطفئ غضب الرب وتكفر الخطيئة وغير ذلك عن النبي صلىاللهعليهوآله والأئمة عليهمالسلام كثيرة جدا مبثوثة في أبواب آداب الصدقة زكاة البحار والوسائل ومستدركه وكنز العمال ج ٦ كما ورد نحوها أيضا في فضل الصدقة بالليل.