اللهم وقد بلغ الباطل نهايته واستجمع طريده ووسق (١) وضرب بجرانه (٢) اللهم فأتح (٣) له من الحق يدا (٤) حاصدة تصرع قائمة وتجد (٥) سنامه حتى يظهر الحق بحسن صورته.
اللهم أسفر لنا عن نهار العدل فأرناه سرمدا (٦) لا ليل فيه واهطل (٧) علينا بركاته ، وأدل له ممن عاداه وناواه (٨) واحى به القلوب الميتة ، واجمع به الأهواء المتفرقة ، وأقم به الحدود المبطلة (٩) والأحكام المهملة.
اللهم لا تدع للجور دعامة الا قصمتها ، ولا كلمة مجتمعة الا فرقتها ، ولا قائمة إلا حفظتها (١٠).
اللهم أرنا أنصاره عباديد بعد الألفة وشتى بعد اجتماع الكلمة ومقنعي (١١) الرؤس بعد الظهور على الأمة (١٢).
__________________
(١) أي جمع وحمل ، وفي بعض النسخ « وسغ » وفي مصباح المتهجد « بسق ».
(٢) في النسخ التي بأيدينا وجران البعير : مقدم عنقه من مذبحه اى منحره ، وضرب بجرانه : اى ثبت واستقر وهو مجاز منقول عن الكناية من قولهم « القى البعير جرانه » إذا برك ، راجع أقرب الموارد
(٣) أتاح الله له الشيء : قدره له وأنزله به.
(٤) في النسخ التي بأيدينا « ندا » والصحيح ما أثبتناه كما في مصباح المتهجد
(٥) يقال جد الثمرة يجدها جدا من باب قتل : قطعها لاحظ مجمع البحرين وفي مصباح المتهجد « تجد سنامه »
(٦) في بعض النسخ « سديدا »
(٧) الهطل : تتابع المطر والدمع وسيلانه.
(٨) ناوأت الرجل : عاديته
(٩) وفي المصباح المتهجد « المعطلة »
(١٠) كذا في النسخ وهو تصحيف والصحيح « خفضتها » أو « أخفقتها »
(١١) في بعض النسخ « مقتضى » بدل « مقنعي »
(١٢) في بعض النسخ « الأئمة » بدل « الأمة »