وقد أجزت له (
أسبغ الله فضائله ) رواية جميع ما قرأه وسمعه عليّ ونقله وأقرأه والعمل به ، عنّي
عن مشايخي الذين عاصرتهم ، وحضرت دروسهم ، واستفدت من أنفاسهم ، واقتبست من علومهم
( رضوان الله عليهم أجمعين ).
بل أجزت له
جميع ما صنّفه علماؤنا الماضون ، وسلفنا الصالحون من الطبقة التي عاصرناهم إلى
طبقات الأئمّة المعصومين في جميع الأزمنة ، بالطرق التي لي إليهم على اختلافها.
وأجزت له رواية
جميع ما رويته عن مشايخ أهل السنّة شاما وحجازا وعراقا ، وهو كثير.
وأجزت له رواية
جميع ما صنّفته وألّفته ونظمته في سائر العلوم التي شاركت فيها بعض أهلها. فممّا
سمعه عليّ من مصنّفاتي : كتاب غاية المراد في شرح الإرشاد ، والرسالة الألفيّة في
فقه الصلاة ، وخلاصة الاعتبار في الحجّ والاعتمار ، ورسالة التكليف وغيرها.
وها أنا مثبت
نبذة من الطرق إلى العلماء المذكورين ، وجاعل استيفاء ذلك مفوّضا إليه ـ أدام الله
نعمه عليه ـ وإلى ما عساه يتيسّر لي في مستقبل الأوقات من الكتابة له ، والزيادة
على ذلك.
فأمّا مصنّفات
الإمام ابن المطهّر رضى الله عنه فإنّي رويتها عن عدّة من أصحابنا.
منهم : المولى
السيّد الإمام المرتضى علم الهدى شيخ أهل البيت في زمانه ، عميد الحقّ والدين أبو
عبد الله عبد المطّلب بن الأعرج الحسيني ( طاب ثراه وجعل الجنّة مثواه ).
ومنهم : الشيخ
الإمام سلطان العلماء منتهى الفضلاء والنبلاء ، خاتم المجتهدين فخر الملّة والدين
، أبو طالب محمّد ابن الشيخ الإمام السعيد جمال الدين بن المطهّر ( مدّ الله في
عمره مدّا ، وجعل بينه وبين الحادثات سدّا ).
ومنهم : الشيخ
الإمام العلّامة ملك الأدباء عين الفضلاء رضيّ الدين أبو الحسن عليّ بن المزيدي (
قدّس الله روحه ).
ومنهم : الشيخ
الإمام الفقيه المحقّق والحبر المدقّق ، زين الدين أبو الحسن عليّ بن طراد
المطارآبادي جميعا عنه ، أعني الإمام جمال الدين بلا واسطة.
وأجزت له (
دامت أيّامه ) رواية مصنّفات هؤلاء المذكورين أيضا ومؤلّفاتهم ومرويّاتهم