الفصل الثالث في منافيات الأفضل
وهي اثنتان وخمسون :
مقاربة القدمين زيادة على ما ذكر ، والدخول في الصلاة متكاسلا أو ناعسا أو مشغول الفكر أو مشدود اليدين اختيارا ، وإحضار غير المعبود بالبال ، والتثاؤب ، والتمطّي ، والعبث باللحية والرأس والبدن ، والتنخّم والبصاق وخصوصا إلى القبلة واليمين وبين يديه ، أمّا تحت القدمين أو اليسار فلا ، والامتخاط والجشاء والتنحنح ، وفرقعة الأصابع ، والتأوّه بحرف والأنين به ، ومدافعة الأخبثين والريح ، ورفع البصر إلى السماء ، وتحديد النظر إلى شيء بعينه ، والتقدّم والتأخّر إلّا لضرورة ، ومسح التراب عن الجبهة إلّا بعد الصلاة فإنّه سنّة ، وتفريج الأصابع في غير الركوع ، ولبس الخفّ الضيّق ، وحلّ الأزرار لفاقد الإزار ، والإيماء والتصفيق وضرب الحائط إلّا لضرورة ، والتبسّم ، والاستناد إلى ما لا يعتمد عليه.
ويستحبّ استحضار أنّها صلاة الوداع ، وتفريغ القلب من الدنيا ، وترك حديث النفس ، والملاحظة لملكوت الله تعالى عند ذكره ، وذكر رسوله كلّما ذكر ، والصلاة عليه عند ذكره وعلى آله صلّى الله عليه وعليهم ، وإسماع نفسه جميع الأذكار المندوبة ولو تقديرا ، والتباكي ، وحمد الله عند العطاس والتسميت ، وإبراز اليدين.
ويجوز قتل الحيّة والعقرب ، ودفع القملة والبرغوث ، وإرضاع الطفل ما لم يكثر ذلك ، وردّ السلام بالمثل. ووجوبه خارج عن أفعال الصلاة ، وردّ التحيّة مطلقا بقصد الدعاء.
والإشارة بإصبعه عند ردّ السلام ، وتخفيف الصلاة لكثير السهو. وليطعن فخذه اليسرى بمسبّحة اليمنى عند الشروع في الصلاة قائلا « بسم الله وبالله توكّلت على الله أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم » وإعادة الوتر لو أعاد الركعتين المنسيّتين من الليليّة ، ونيّة حذف الزائد سهوا. ويجوز القراءة من المصحف ، وجعل خرز في فيه غير شاغل ، وعدّ الركعات بالحصى أو بالأصابع.
فيكمل ألفين وثمانمائة وعشرين. ويضاف إليها ما وقع في أبواب المقارنات ممّا