تعالى ، وثوابها عظيم. قال الله تعالى : ( الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ ) (١) ثمّ قال الله تعالى :
( وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ ) (٢) وهو أولى من اتّحاد الموضوع ، وحمل الدوام على المواظبة على الأداء ، والمحافظة على الشرائط والأركان ؛ لكثرة الفائدة بتغاير الموضوع ( حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى ) (٣).
وعن النبيّ صلوات الله عليه وسلامه وعلى آله : « الصلاة خير موضوع فمن شاء استقلّ ومن شاء استكثر » (٤).
وعن الباقر عليهالسلام : « إنّ العبد ليرفع له من صلاته نصفها وثلثها وربعها وخمسها ، فلا يرفع له منها إلّا ما أقبل عليه بقلبه. وإنّما أمروا بالنوافل ليتمّ لهم بها ما نقص من الفريضة » (٥).
وقال الصادق عليهالسلام : « إنّ الرجل ليصلّي الركعتين يريد بهما وجه الله ، فيدخله الله الجنّة » (٦).
[ أقسام النوافل ]
ثمّ النوافل قسمان : راتبة ، وهي أربع وثلاثون ركعة حضرا ، ونصفها سفرا.
وما رواه عبد الله بن سنان عن الصادق عليهالسلام أنّها سبع وعشرون (٧) ، ويحيى بن حبيب عن الرضا عليهالسلام أنّها تسع وعشرون (٨) بنقص العصريّة ستّا أو أربعا ، والوتيرة محمول على المؤكّد منها.
وأفضل الرواتب راتبة الفجر ، ثمّ الوتر ، ثمّ الزوال ، ثمّ راتبة المغرب ، ثمّ نافلة الليل ، ثمّ النهار. وقيل : أفضلها الليليّة (٩). وقصرها تابع لقصر الفريضة.
__________________
(١) المعارج (٧٠) : ٢٣.
(٢) المعارج (٧٠) : ٣٤.
(٣) البقرة (٢) : ٢٣٨.
(٤) معاني الأخبار : ٣٣٣ / ١ ؛ أمالي الطوسي : ٥٣٩ / ١١٦٣ ، المجلس ١٩.
(٥) الكافي ٣ : ٣٦٣ / ٢ باب ما يتقبّل عن صلاة الساهي ، التهذيب ٢ : ٣٤١ / ١٤١٣.
(٦) الفقيه ١ : ١٣٤ ـ ١٣٥ / ٦٣١ ؛ التهذيب ٢ : ٢٣٨ / ٩٤١.
(٧) التهذيب ٢ : ٦ / ٩ ؛ الاستبصار ١ : ٢١٩ / ٧٧٥.
(٨) التهذيب ٢ : ٦ / ١٠ ؛ الاستبصار ١ : ٢١٩ / ٧٧٦.
(٩) حكاه العلّامة عن ابن أبي عقيل في مختلف الشيعة ٢ : ٣٣٢ ، المسألة ٢٢٢.