ليس له مال » قال : فيكون تبذير في حلال ؟ قال : « نعم » .
[١٨٢١٣] ٦ ـ وعن أبان بن تغلب قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « أترى الله أعطى من أعطى من كرامته عليه ، ومنع من منع من هوان به عليه ! لا ، ولكن المال مال الله يضعه عند الرجل ودائع ، وجوز لهم أن يأكلوا قصداً ، ويشربوا قصداً ، ويلبسوا قصداً ، وينكحوا قصداً ، ويركبوا قصداً ، ويعودوا بما سوى ذلك على فقراء المؤمنين ، ويلموا به شعثهم ، فمن فعل ذلك كان ما يأكل حلالاً ويشرب حلالا ويركب حلالاً وينكح حلالاً ، ومن عدا ذلك كان عليه حراماً ، ثم قال : ولا تسرفوا ان الله لا يحب المسرفين أترى الله ائتمن رجلاً على مال خول له أن يشتري فرساً بعشرة آلاف درهم ، ويجزئه فرس بعشرين درهماً ، ويشتري جارية بألف [ دينار ] (١) وتجزئه جارية بعشرين ديناراً ! وقال : ( وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) (٢) » .
[١٨٢١٤] ٧ ـ كتاب حسين بن عثمان بن شريك ، عن رجل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « رب فقير هو أسرف من غني ، ان الغني ينفق مما آتاه الله ، والفقير ينفق مما ليس عنده » .
[١٨٢١٥] ٨ ـ الصدوق في الخصال : عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن خالد ، عن ابراهيم بن محمد الأشعري ، عن أبي اسحاق رفعه الى علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) (١) : للمسرف ثلاث علامات : يأكل ما ليس له ، ويلبس ما ليس له ،
____________________________
٦ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ١٣ ح ٢٣ ، وعنه في البحار ج ٧٥ ص ٣٠٥ ح ٦ .
(١) أثبتناه من المصدر .
(٢) الأنعام ٦ : ١٤١ .
٧ ـ كتاب حسين بن عثمان بن شريك ص ١١٠ .
٨ ـ الخصال ص ٩٧ ح ٤٥ .
(١) في المصدر : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .