[١٧٩٩٧] ٢ ـ مصباح الشريعة : قال الصادق ( عليه السلام ) : « بر الوالدين من حسن معرفة العبد بالله ، اذ لا عبادة أسرع بلوغاً بصاحبها الى رضى الله من بر (١) الوالدين المسلمين لوجه الله ، لأن حق الوالدين مشتق من حق الله ، اذا كانا على منهاج الدين والسنة ، ولا يكونان يمنعان الولد من طاعة الله الى معصيته (٢) ، ومن اليقين الى الشك ، ومن الزهد الى الدنيا ، ولا يدعوانه الى خلاف ذلك ، فاذا كانا كذلك فمعصيتهما طاعة وطاعتهما معصية ، قال الله تعالى : ( وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ ) (٣) وأما في العشرة (٤) فدارهما (٥) وارفق بهما ، واحتمل اذاهما بحق ما احتملا عنك في حال صغرك ، ( ولا تضيق عليهما ) (٦) فيما قد وسع الله عليك من المأكول والملبوس ، ولا تحول وجهك عنهما ، ولا ترفع صوتك فوق ( صوتهما ، فانه من التعظيم لأمر ) (٧) الله ، وقل لهما أحسن القول ، ( والطف بهما ) (٨) ، فان الله لا يضيع أجر المحسنين » .
[١٧٩٩٨] ٣ ـ سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار ، نقلاً من المحاسن : عن الباقر ( عليه السلام ) ، قال : « سئل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من أعظم حقاً على الرجل ؟ قال : والده » .
____________________________
٢ ـ مصباح الشريعة ص ٣٩٢ .
(١) في الطبعة الحجرية : « حرمة » وما أثبتناه من المصدر .
(٢) في نسخة : « طاعتهما » .
(٣) لقمان ٣١ : ١٥ .
(٤) في نسخة : « باب المصاحبة » .
(٥) في نسخة : « فقاربهما » .
(٦) في نسخة : « ولا تقبض عنهما » .
(٧) في نسخة : « أصواتهما فان تعظيمهما من أمر » .
(٨) في المصدر : « والطفه » .
٣ ـ مشكاة الأنوار ص ١٥٨ .