تأديبه
» .
ولا ننسى الإشارة إلى أنّ السُنّة قد
حذّرت من الافتتان بالجمال الظاهري ، وحثّت على النظر إلى الجمال الباطني المتمثل
بالطهارة والإيمان ، فعندما قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
مُحذراً : « إياكم وخضراء
الدّمن » ، قيل : يا رسول الله وما خضراء
الدّمن ؟ قال : « المرأة
الحسناء في منبت السّوء » . كذلك حذرت السنّة المطهّرة من المرأة
الحمقاء ، تلك التي لا تُحسن التصرف ؛ لضعف مستحكم في عقلها ، وكشفت عن الآثار
السلبية التي تُصيب الأبناء من جراء الاقتران بالمرأة الحمقاء ، فالحديث النبوي
يقول : « إياكم وتزوج
الحمقاء ، فإنّ صحبتها بلاء ، وولدها ضياع
» .
ويبقى إن نشير إلى أن الإسلام قد حرّم
الزِّنا لعلل عديدة : منها ما يتعلق بحق الابناء في الانتساب إلى الآباء الشرعيين
، ومنها ما يتعلق بخلق أجواء عائلية نظيفة توفر للطفل حقه في التربية الصالحة ،
وقد حدّد حقوقاً تترتب بدرجة أساسية على الأم التي تُشكل وعاءً للنسل ، فيجب عليها
أن تصون نفسها ونسلها من كل شين ، حتى يبقى الولد قرير العين ، مطمئن النفس بطهارة
مولده ، وحتى لا تظهر عليه علامات ولد الزِّنا ، وأمامنا شواهد معاصرة في الحضارة
الغربية ، التي تشجع على الاختلاط والتبرج وتطلق العنان للشهوة الجامحة ، وتشكل
بذلك أرضية ممهدة للعلاقات غير الشرعية بين الجنسين ، فكان من نتيجة ذلك ازدياد
أعداد أولاد الزِّنا
__________________