يستفزكم الشيطان ، ويزين لكم تكفير أهل الإسلام ، وتجعلون الميزان كفر الناس مخالفتكم ، وميزان الإسلام موافقتكم » (١).
ولكن هذه الأصوات ، والنداءات باءت بالفشل من علماء الأمة وأعلامها ، وذلك لأنّ المخطط المرسوم من قبل أسيادهم تقضي بتكفير الأمة تمهيداً لتقطيع أوصالها ، وتشتيتها وضرب بعضها ببعض.
فأي دعوة للإصلاح وإعادة الأمور إلى مجاريها كانت تعارض بقوّة ، ويكفّر صاحبها مباشرة دون تردد ، فسيف التكفير مشهور على الرقاب.. فكل الأعمال التي اعتبروها شركاً يكفّرون فاعلها ويكفّرون من لم يكفرهم كذلك.
ضرب شيعة أهل البيت عليهمالسلام :
وأوّل طائفة حاول الاستعمار ضربها ، هي عشّاق الإمام الحسين عليهالسلام ومحبي أهل البيت عليهمالسلام وشيعتهم ، وذلك لأنّهم شطر الأمة الإسلامية ونصفها ، وما يميزهم عقائدهم المحكمة وتنمرهم بذات الله ولا تأخذهم بالحق لومة لائم أبداً.
فوجّهوا إليهم كل سهامهم ، وراحوا يكفّروهم ويصفوهم بأبشع الأوصاف وأنكرها ، ويصدرون الفتوى تلو الأخرى بتكفيرهم لا
___________________
(١) الصواعق الإلهية لسليمان بن عبد الوهاب : ص٦٣ ـ ٦٤.