لديهم.. هل تصدق كل هذا ؟ إنّه واقع فلا مجال لتكذيبه يا عزيزي..
وكما تقدم أنّ خطة الهدم الاستعمارية كانت سداسية الأضلاع ، أو سداسية النقاط ، فهي كنجمة داود السداسية ، وهذه شعار اليهود في العالم ـ كما تعلم ـ ولا سيما إسرائيل والصهيونية العالمية.
أي أنّ الخطة كانت يهودية بامتياز بريطاني.. إلا أنّ محمد بن عبد الوهاب ، وبعد إطلاعه على الخطة ، استثنى بندين منها لعلمه باستحالة تحقيقها وهما ما يتعلق :
١ ـ بالقرآن وتغييره.. لأنّ الرجل على يقين على ما يبدو أنّه لن يستطيع أي تقديم أو تأخير بهذا الخصوص.. فكم من الأجلاف حاولوا من قبله مثل تلك المحاولات الميؤوس منها في الماضي من التاريخ.. إلا أنّهم عادوا جميعاً بخفي حنين يعلنون حقارتهم وضعفهم أمام تحدي القرآن الكريم والقرآن يتحدّى وما زال.
لهذا أعلن انسحابه من هذه النقطة لعلمه المسبق بفشلها.. وذلك لضمان الله سبحانه بحفظ كتابه العزيز : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ).
٢ ـ هدم الكعبة : هيهات فإنّ للبيت ربٌّ يحميه.. كلمة قالها عبد المطلب ( شيبة الحمد ) جدّ الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم في عام ولادته المباركة ، وما زالت ترددها الأجيال ونسمع دويَّها مجلجلاً في كل الاتجاهات.