حاشا وكلا ، هذه ليست ارادة الله ولا حكم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولكن هذا قول ابن تيمية وحكم السلفية بآباء النبي الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم ، عليه ما يستحق من الله يوم الحساب.
وأما موقفه من أهل البيت الأطهار عليهمالسلام ، فإنّنا نقلنا لُمعاً منها لا سيما ما جاء به بحق أمير المؤمنين الإمام علي عليهالسلام وسيدة النساء فاطمة الزهراء عليهاالسلام وخصومتها مع الشيخين ، والإمام الحسين ونهضته المباركة.. لكل ذلك له آراء واضحة وصريحة.. وأقوال قبيحة تخبرك عما انطوى عليه الرجل من البغض والنصب البغيض.
فإنّه كان مؤيداً لكل أعداء رسول الله وأهل بيته ( صلوات الله عليهم جميعاً ) ، ومبرراً لأعمالهم المادية ، بل والمحاربة بحجج واهية وأقوال داهية ليس فيها نور ، بل كلها قبساً نارياً من ديجور.. معللاً ذلك بالتأويل المحض.. اسمعه يقول :
وأما أهل التأويل المحض ـ كمعاوية ويزيد ـ فأولئك مجتهدون مخطئون ، خطأهم مغفور لهم ( عند ابن تيمية وليس عند الله ) وهم مثابون على ما احسنوا فيه من حسن قصدهم واجتهادهم في طلب الحق واتّباعه (١).
وعليه فإنّ معاوية لم يخرج على إمام زمانه الإمام علي عليهالسلام
___________________
(١) رأس الحسين عليهالسلام لابن تيمية : ص٢٠٤.