الإنسانية فيه.. رغم أنّ للعرب في جاهليتهم أخلاق رائعة.. وصيت ذائعة بالأدب.. أمّا هؤلاء فإنّهم خالي الوفاض من ذلك كله.
فلا أخلاق عربية ، ولا شيم ولا شهامة إنسانية.. بل نزع الله الرحمة والرأفة من قلوبهم ؛ لأنّهم حجَّروها وباعوها إلى أعدائهم ، فساقوهم إلى أبشع من كان من الحضيض الإنساني والتدني الأخلاقي… وكأنّ القوم تربّوا في شوارع شيكاغوا أو أقبية هوليود التي لا أثر للأخلاق فيها ، ولكن لا يخلو أمرهم من الإنسانية كما أعتقد وأرى.
وأمّا الوهابية فإنّهم تخلّوا حتّى عن أصالتهم الإنسانية وذلك حين أعلنوا الحرب على بني جلدتهم جميعاً دون ذنب يذكر ، لأنّك إذا لم تكن وهابياً سلفياً فأنت عدو لدود ، ودمك ومالك وعرضك مباح لهم.