فالشيعة هم العدو الأول لهم ، فهم أخطر من اليهود والنصارى على دعوتهم ؛ لأنّ هؤلاء الكرام من شيعة أهل البيت عليهمالسلام حجتهم واضحة ، وعقائدهم رائعة ، وبرهانهم سديد ، وأمرهم رشيد ، والعداء لهم ليس من عند أنفسهم ، لا بل هو نابع من ناحيتين.
أ) التعصب : لأنّ الوهابيين يناصبون العداء لأهل البيت عليهمالسلام ويبغضونهم ويحقدون على شيعتهم ؛ ولذا راحوا يحاربون الشيعة بغضاً بأئمتهم ، وكما قال أولئك الجفاة الغلاظ للإمام الحسين عليهالسلام حين قال لهم : لماذا تحاربونني. قالوا : بغضاً منّا لأبيك.
وهؤلاء يحاربونا ، ويحقدون علينا بغضاً منهم لأئمتنا وأئمة المسلمين لا لذنب اقترفناه أو مبدئٍ خالفناه ، ولكنّ عشقنا لأمير المؤمنين علي عليهالسلام وأبنائه الطاهرين ، وإحيائنا لذكرى مولانا وسيدنا أبي عبد الله الحسين عليهالسلام في أيام عاشوراء ، كل ذلك أكبر ذنب لنا عندهم.
ب) الأوامر والتعليمات الاستعمارية وكما قلنا من قبل ، إنّ الوهابية صناعة بريطانية مخابراتية بحتة ، وأولئك اللعناء يرون الإسلام بأهل البيت عليهمالسلام والقرآن ، والكعبة المقدسة ، فأعطوا تعليماتهم لعناصرهم بمحاولة تدمير الإسلام بهذه الطرق المشينة القذرة.
فغلادستون السياسي البريطاني قال يوماً
: « إذا أردتم ترسيخ