حملوهم عليه بمكة ، وأخذوا جميع ذخائر الحجرة النبوية وجواهرها ، حتى أنّهم ملؤوا أربع سحاحير من الجواهر المحلاة بالماس والياقوت العظيمة القدر » (١).
وصحيح ، إنهم لم يهدموا قبة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، إلا أنّهم رموها بالرصاص قديماً وما زال بعضهم يأمل ويسعى لهدمها ـ والعياذ بالله ـ فذاك مفتي الديار ( ابن باز ) لم يوّفق لزيارة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ لأنّه كان يسميه بالصنم فكان يقول : « ما دام هذا الصنم ( أي قبة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ) هناك لا أزوره » (٢).
لأنّهم يعتبرونه منكراً وانحرافاً وزيارته شركاً يخرج من الملة.. فهذا الجبهان يعرب عن نواياه الخبيثة تجاه قبر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول :
« نحن لا ننكر أنّ بقاء الأبنية على قبر الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم مخالفاً لما أمر به الرسول » سبحانك هذا بهتان عظيم على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ويضيف : « وإنّ إدخال قبره في المسجد أشد إثماً وأعظم مخالفةً ».
ويخلص إلى نتيجة بأنّ : « سكوت المسلمين على بقاء الأبنية لا يصيّرها أمراً مشروعاً » (٣).
___________________
(١) يوم البقيع : ص٢٥.
(٢) بقيع الغرقد للإمام الشيرازي : ص٢٦.
(٣) تبديد الظلام إبراهيم الجبهان : ص٢٨٩.