فقال له الحسين عليهالسلام : جزاك الله يا بنيّ خير ما جزا ولداً عن والده » (١).
٤ ـ رؤيا الحسين في كربلاء
قال في المناقب : « فلمّا كان وقت السحر خفق الحسين برأسه خفقة ، ثمّ استيقظ ، فقال : أتعلمون ما رأيت في منامي الساعة ؟
فقالوا : وما الذي رأيت يابن رسول الله ؟
فقال : رأيت كأنّ كلاباً قد شدّت علَيَّ لتنهشني ، وفيها كلب أبقع رأيته أشدّه علَيَّ ، وأظنّ أنّ الذي يتولّى قتلي رجل أبرص من بين هؤلاء القوم.
ثمّ إنّي رأيت بعد ذلك جدّي رسول الله صلىاللهعليهوآله ومعه جماعة من أصحابه ، وهو يقول لي : يا بنيّ ، أنت شهيد آل محمّد ، وقد استبشر بك أهل السموات وأهل الصفيح الأعلى ، فليكن إفطارك عندي الليلة ، عجّل ولا تؤخّر ، فهذا ملك قد نزل من السماء ليأخذ دمك في قارورة خضراء.
فهذا ما رأيت ، وقد أزف الأمر ، واقترب الرحيل من هذه الدنيا لا شكّ في ذلك » (٢).
رؤيا الإمام السجّاد عليهالسلام
روى الصدوق في الأمالي : عن محمّد بن بكر النقّاش ، عن أحمد بن أبي برد الهمداني ، عن المنذر بن محمّد ، عن أحمد بن رشيد ، عن عمّه سعيد بن خيثم ، عن أبي حمزة الثمالي ، قال : « حججت فأتيت عليّ بن الحسين فقال : يا أبا حمزة ، ألا اُحدّثك عن رؤيا رأيتها ، رأيت كأنّي دخلت الجنّة فاُوتيت بحوراء
_________________________
(١) اللهوف : ٢٩.
(٢) بحار الأنوار : ٤٥ / ٣.