لأبي عبدالله عليهالسلام : إنّ شهاباً يقرؤك السلام ويقول لك : إنّه يصيبني فزع في منامي.
قال : قل له : فليزكّ ماله.
قال : فأبلغت شهاباً ذلك ، فقال : قل له : إنّ الصبيان ـ فضلاً عن الرجال ـ ليعلمون أنّي اُزكّي مالي.
قال : فأبلغته.
فقال : أبو عبدالله : قل له : إنّك تخرجها ولا تضعها في مواضعها » (١).
إذا رأى الإنسان في منامه ما يكره
لقد مرّ عليك أنّ بعض الناس يرى في منامه ما يكره بحيث يخاف ويجزع ممّا رآه ، فإذا كان كذلك ، فعليه أن يفعل بما اُمِر به في الروايات الصادرة عن المعصومين ، فمنه :
١ ـ الإستعاذة من الشيطان الرجيم
روى ابن طاووس : بسنده عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبدالله ، قال : « إذا رأى الرجل في منامه ما يكره ، فليتحوّل عن شقّه الذي كان عليه نائماً وليقل : ( إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا ولَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئاً إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ ) (٢) ، ثمّ يقول : أعوذ بما عاذت به الملائكة الله المقرّبون ، وأنبيائه المرسلون ، وعباد الله الصالحون من شرّ ما رأيت ومن شرّ الشيطان الرجيم » (٣).
٢ ـ تسجد عقيب ما تستيقظ
وعن ابن فهد الحلّي لرفع الرؤيا المكروهة : « أن تسجد عقيب ما تستيقظ منها
_________________________
(١) وسائل الشيعة : ٦ / ١٤٩.
(٢) المجادلة : ٥٨ : ١٠.
(٣) فلاح السائل : ٢٨٩. مستدرك الوسائل : ٥ / ١١١.