في بيوتكم فإني آليت أن أجيب من دعاني وأن أجعل إجابتي إياهم لعنا عليهم حتى يتفرقوا.
يا عيسى كم أطيل النظر وأحسن الطلب والقوم في غفلة لا يرجعون تخرج الكلمة من أفواههم لا تعيها قلوبهم يتعرضون لمقتي ويتحببون بقربي إلى المؤمنين.
يا عيسى ليكن لسانك في السر والعلانية واحدا وكذلك فليكن قلبك وبصرك واطو قلبك ولسانك عن المحارم وكف بصرك عما لا خير فيه فكم من ناظر نظرة
______________________________________________________
قوله تعالى : « والأصنام في بيوتكم » لعل المراد بالأصنام ، الدنانير والدراهم والذخائر التي أحرزوها في بيوتهم ولا يؤدون حق الله منها ويتركون طاعة الله فيما أمر فيها ، فكأنهم عبدوها ، كما ورد في الخبر « ملعون من عبد الدينار والدرهم ».
قوله تعالى : « وأجعل إجابتي إياهم لعنا عليهم » أي إجابتي للظالمين فيما يطلبون من أمر دنياهم موجبة لبعدهم عن رحمتي ، واستدراج مني لهم ، وهو موجب لمزيد طغيانهم.
قوله تعالى : « حتى يتفرقوا » أي عن الدعاء أو بالموت.
قوله تعالى : « كم أطيل » وفي الأمالي « كم أجمل ».
قوله تعالى : « لا تعيها » أي لا تحفظها وترعاها بالعمل بها.
قوله تعالى : « يتحببون بي » أي بإظهار محبتي وعبادتي يطلبون محبة المؤمنين لهم ، وفي بعض النسخ [ يتحببون بقربي ].
قوله تعالى : « وكذلك فليكن قلبك وبصرك » أي لا تظهر من قلبك ونظرك عند الناس خلاف ما في قلبك وما تفعله في خلواتك ، قوله تعالى : « وكف بصرك » وفي الأمالي « وغض طرفك » بسكون الراء.