وقال الطبري : فلما جاء معاوية الكتاب
تريض به ، وكره إظهار مخالفة أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله .
وقد علم اجتماعهم. فلما أبطأ أمره على عثمان الخ .
وكتب إليه ابن عباس : « .. فأقسم بالله
، لأنت المتربص بقتله ، والمحب لهلاكه ، والحابس الناس قِبَلك عنه .. ولقد أتاك
كتابه وصريخه يستغيث بك ويستصرخ فما حفلت به .. فقتل كما كنت أردت .. فإن يك قتل
مظلوماً فأنت أظلم الظالمين » .
ولابن عباس كتاب آخر يذكر له فيه ذلك
أيضاً .
كما أن المنقري يقول : إنه لما نُعِيَ
عثمان إلى معاوية : « ضاق معاوية صدراً بما أتاه ، وندم على خذلانه عثمان ، وقال
في جملة أبيات له:
ندمـت علـى ما كان من تبعي الهوى
|
|
وقصـري فيـه حسـرة وعـويـل
|
الأبيات.
وحينما سأل معاوية أبا الطفيل الكناني
عن سبب عدم نصره عثمان ، قال له : « منعني ما منعك ، إذ تربَّص به ريب المنون ،
وأنت بالشام. قال : أو ما ترى طلبي بدمه نصرة له؟ فضحك أبو الطفيل ، ثم قال : أنت
وعثمان كما قال الشاعر الجعدي :