لإظهار صلته بالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، التي يجهد الأمويون وأعوانهم لقطعها
وطمسها. كما أن هذه الوصية تهدف إلى التأكيد على أنهم عليهمالسلام مظلومون مقهورون ، مغتصبة حقوقهم ،
منتهب براثهم ، كما قال أمير المؤمنين عليهالسلام
: ( أرى تراثي نهباً ) .
بالأضافة إلى تعريف الناس على ما يكنه
أولئك الحكام وأعوانهم من حقد وكره لأهل بيت النبوة ، الذين أمر الله ورسوله
مراراً وتكراراً ليس فقط بمحبتهم ، وإنما « بمودتهم أيضاً » .
انزل عن منبر أبي :
ومما يدخل في هذا المجال أيضاً موقف آخر
، هام جداً للإمام الحسن عليهالسلام
في مقابل أبي بكر ، حيث جاء إليه يوماً وهو يخطب على المنبر ، فقال له :
انزل عن منبر أبي.
فأجابه أبو بكر : صدقت. والله ، إنه
لمنبر أبيك ، لا منبر أبي. فبعث علي إلى أبي بكر : إنَّه غلام حدث ، وإنا لم نأمره.
فقال أبو بكر : إنا لم نتهمك .