لطاعة الله في مداحض
الباطل ، في مكان التقية ، فإنَّه يحسن الرَّوية ، ويهتم في أن لا يقدم تنزلاً في
قضية الإمامة ـ وإن توهم ذلك ابن قتيبة ـ ولا في قضية الخلافة ـ وإن توهم ذلك آخر
ـ وإنما تنازل عن الأمر
.. وإنما يقصد معاوية من الأمر : الأمرة والملك ، فإنه لم يقاتلهم ليصموا ولا
ليصلوا ، « وإنما ليتأمر عليهم » أو « ليلي رقابهم »!! كما قال .
ويقول معاوية بعد صلحه مع الإمام الحسن عليهالسلام : « رضينا بها ملكاً » .
وقد عبَّر عن ذلك هو وغيره في عدة
مناسبات .
وكان معاوية يقول عن نفسه : « أنا أول
الملوك » .
كما أن سعد بن أبي وقاص يقول لمعاوية :
«السلام عليك أيها الملك».
والإمام الحسن عليهالسلام يقول مشيراً إلى ذلك : « ليس الخليفة
من سار بالجور ، ذاك ملك ملكاً يتمتع به قليلاً ، ثم تنقطع لذته ، وتبقى تبعته .. »
.
هذا .. وقد اشترط عليه : السلام على
معاوية أن لا يقيم عنده شهادة!! وأن لا يسميه « أمير المؤمنين » . الأمر الذي يدل دلالة قاطعة على ما
ذكرناه..
وليس موقف الإمام الحسن عليهالسلام هنا ، وتعبيره بكلمة : « الأمر » ،