قلت إنه يقطر عليه قطرات من الجنة في كل يوم فقال لي فعلى الكراث إذا سبع فقلت فكيف آكله قال اقطع أصوله واقذف رأسه (١).
٢٠ ـ المكارم ، عن موسى بن بكر قال : أتيت إلى أبي الحسن عليهالسلام فقال لي ما لي أراك مصفارا كل الكراث فأكلته فبرأت.
وعن النبي صلىاللهعليهوآله قال : فضل الكراث على سائر البقول كفضل الخبز على سائر الأشياء (٢).
٢١ ـ دعوات الراوندي ، قال النبي صلىاللهعليهوآله من أكل الكراث ثم نام اعتزل الملكان عنه حتى يصبح.
٢٢ ـ المجازات النبوية ، قال صلىاللهعليهوآله من أكل من هاتين البقلتين فلا يقربن مسجدنا يعني الثوم والكراث فمن كان أكلهما فليمتهما طبخا.
قال السيد رحمهالله وهذا القول مجاز لأن الإماتة على الحقيقة لا تلحق إلا ذا حياة وإنما المراد فليستخرج ما فيهما من القوة التي عنها تكون شدة الرائحة المكروهة بالطبخ تشبيها بالميت الذي لا يبلغ إلى مفارقة الحياة إلا بعد بلوغ قوته منقطعها وتفريق الموت مجتمعها وفي رواية أخرى فليمثها طبخا بالثاء أي فليطبخهما حتى يتفتتا فينماثا (٣).
بيان قال في النهاية في حديث الثوم والبصل من أكلها فليمتهما طبخا أي فليبالغ في طبخهما لتذهب حدتهما ورائحتهما.
٢٣ ـ الدعائم ، عن جعفر بن محمد عليهالسلام أنه سئل عن أكل الثوم والبصل والكراث نيا ومطبوخا قال لا بأس بذلك ولكن من أكله نيا فلا يدخل المسجد فيؤذي برائحته (٤).
__________________
(١) المحاسن : ٥١٣.
(٢) مكارم الأخلاق : ٢٠٤.
(٣) المجازات النبوية : ٤٩.
(٤) دعائم الإسلام : ٢ : ١١٢.