٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسن بن عطية ، عن رزين صاحب الأنماط ، عن أحدهما عليهماالسلام قال من قال اللهم إني أشهدك وأشهد ملائكتك المقربين وحملة عرشك المصطفين أنك أنت الله لا إله إلا أنت الرحمن الرحيم وأن محمدا عبدك ورسولك وأن فلان بن فلان إمامي ووليي وأن أباه ـ رسول الله صلىاللهعليهوآله وعليا والحسن والحسين وفلانا و
______________________________________________________
والدعاء والاستغفار ، ويتوب إلى ربه المطلع على الخفايا والأسرار ، والنكات في ذلك كثيرة لا يمكن إحصاؤها وبما نبهنا عليه يمكن أن يتفطن العارف الخبير ببعض ما تركنا والله الموفق.
الحديث الثالث : مجهول ، وفي المحاسن ، عن أبي يوسف ، عن ابن أبي عمير ، عن الأنماطي ، عن كليمة صاحب الكلل عنه عليهالسلام وبينهما اختلاف ، وعلى ما رواه الكليني ، لا إشعار فيه بالقراءة عند الصباح بل فيه إيماء باختصاصه بالمساء ، وفي المحاسن هكذا قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : من قال هذا القول إذا أصبح فمات في ذلك اليوم دخل الجنة ، فإن قال إذا أمسى فمات من ليلته دخل الجنة اللهم ـ إلى قوله ـ ورسولك وفلان ، وفلان حتى ينتهي إليه ـ إلى قوله ـ وأبرأ من فلان وفلان وفلان وفلان أربعة ، فإن مات في يومه أو ليلته دخل الجنة. « الرحمن » بالرفع خبر ثان ، لأن أو خبر مبتدإ محذوف أي أنت الرحمن ، وكذا « الرحيم » يحتمل الوجهين.
« وإن فلان بن فلان » أي يسمي إمام العصر ، أو القائم عليهالسلام والأول أظهر ، وعلى التقديرين ضمير إليه عائد إليه ، والتخصيص على الأول ، لأن إمام العصر أخص بالداعي وأحق بالذكر ، وعلى الثاني لأن الإيمان به مستلزم للإيمان بالجميع ، وأنه المنتظر لشفاء غيظ صدورهم والغلبة لأعدائهم ، وأنه لا يستخفي بشيء من الحق مخافة أحد من الخلق والذكر أخيرا أيضا للتأكيد إن كان ذكره في الأخير أيضا مقصودا كما هو الظاهر « إمامي » أي يجب على الاقتداء به في جميع الأمور