قال الله عز وجل عبدي دعوتني فأخرت إجابتك وثوابك كذا وكذا ودعوتني في كذا وكذا فأخرت إجابتك وثوابك كذا وكذا قال فيتمنى المؤمن أنه لم يستجب له دعوة في الدنيا مما يرى من حسن الثواب.
(باب)
(الصلاة على النبي محمد وأهل بيته عليهمالسلام)
١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن
______________________________________________________
ذكره القائل قياس للغائب على الشاهد ، مع أن ما ذكره في الشاهد أيضا ممنوع.
قوله عليهالسلام : « فيتمنى المؤمن » قيل : إن قلت عدم ظفر المتمني بما تمناه ألم ولا ألم في الجنة. قلت : لا نسلم أن ذلك ألم ولو سلم فقد وقع هذا الألم في يوم القيامة على أنه ألم لمن لم ينل ثواب ذلك ولعله بتمنيه ذلك ينال ثوابه أيضا.
باب الصلاة على محمد وأهل بيته
الحديث الأول : حسن كالصحيح.
وآل النبي عند الإمامية عترته الطاهرة وأصحاب العصمة ولا وجه لتخصيص الشهيد الثاني (ره) ، أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام ، وللعامة فيه اختلاف كثير ، فقيل : آله أمته ، وقيل : عشيرته ، وقيل : من حرم عليه أخذ الزكاة من بني هاشم وبني عبد المطلب ، وقد بينا معنى الآل فيما سبق ، والسر في حجب الدعاء بدون الصلاة أمور :
الأول : أن العبد إذا ضم الصلاة مع دعائه وعرض بالمجموع على الله سبحانه والصلاة غير محجوبة فالدعاء أيضا غير محجوب لأن الله تعالى كريم يستحيي أن يقبل جزء المفروض (١) ويرد الجزء الآخر ، وقد قرر سبحانه هذا بين عباده أيضا فإن من اشترى أمتعة مختلفة بصفقة واحدة وكان بعضها معيبا يجب عليه إما أن يقبل الجميع أو يرد الجميع ، ولا يجوز أن يرد المعيب فقط وكان هذا أحد أسرار الجماعة
__________________
(١) هكذا في النسخ ، والظاهر « المعروض ».