القيام للولاة فقال قال أبو جعفر عليهالسلام التقية من ديني ودين آبائي ولا إيمان لمن لا تقية له.
١٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد ، عن ربعي ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال التقية في كل ضرورة وصاحبها أعلم بها حين تنزل به.
١٤ ـ علي ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن محمد بن مروان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال [ كان ] أبي عليهالسلام يقول وأي شيء أقر لعيني من التقية إن التقية جنة المؤمن.
١٥ ـ علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل ، عن محمد بن مروان قال قال
______________________________________________________
« عن القيام للولاة » أي القيام عندهم أو لتعظيمهم عند حضورهم أو مرورهم ويفهم منه عدم جواز القيام لهم عند عدم التقية وعلى جوازه للمؤمنين بطريق أولى وفيه نظر ، وقيل : المراد القيام بأمورهم والائتمار بأمرهم ولا يخفى بعده.
الحديث الثالث عشر : حسن كالصحيح.
ويدل على وجوب التقية في كل ما يضطر إليه الإنسان إلا ما خرج بدليل وعلى أن الضرورة منوطة بعلم المكلف وظنه وهو أعلم بنفسه كما قال تعالى : « الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ » (١) والله يعلم من نفسه أنه مداهنة أو تقية.
الحديث الرابع عشر : مجهول ، « جنة للمؤمن » أي من ضرر المخالفين.
الحديث الخامس عشر : كالسابق.
« ما منع ميثم » كأنه كان ميثما فصحف ويمكن أن يقرأ منع على بناء المجهول ، أي لم يكن ميثم ممنوعا من التقية في هذا الأمر فلم لم يتق؟ فيكون الكلام مسوقا للإشفاق لا الذم والاعتراض كما هو الظاهر على تقدير النصب ، ويحتمل أن يكون على الرفع مدحا بأنه مع جواز التقية تركه لشدة حبه لأمير المؤمنين عليهالسلام ويحتمل أن يكون المعنى : لم يمنع من التقية ولم يتركها لكن لم تنفعه وإنما تركها
__________________
(١) سورة القيامة : ١٤.