(باب)
(إدخال السرور على المؤمنين)
١ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة الثمالي قال سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول قال رسول الله صلىاللهعليهوآله من سر مؤمنا فقد سرني ومن سرني فقد سر الله.
٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن رجل من أهل الكوفة يكنى أبا محمد ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال تبسم الرجل في وجه أخيه حسنة وصرف القذى عنه حسنة وما عبد الله بشيء
______________________________________________________
باب إدخال السرور على المؤمنين
الحديث الأول : صحيح.
وسرور الله تعالى مجاز ، والمراد ما يترتب على السرور من اللطف والرحمة ، أو باعتبار أن الله سبحانه لما خلط أولياءه بنفسه جعل سرورهم كسروره ، وسخطهم كسخطه ، وظلمهم كظلمه ، كما ورد في الخبر ، وسرور المؤمن يتحقق بفعل أسبابه وموجباته كأداء دينه أو تكفل مؤنته أو ستر عورته أو دفع جوعته أو تنفيس كربته أو قضاء حاجته أو إجابة مسألته ، وقيل : السرور من السر وهو الضم والجمع لما تشتت ، والمؤمن إذا مسته فاقة أو عرضت له حاجة فإذا سددت فاقته وقضيت حاجته ورفعت شدته فقد جمعت عليه ما تشتت من أمره ، وضممت ما تفرق من سره ففرح بعد همه ، واستبشر بعد غمه ويسمى ذلك الفرح سرورا.
الحديث الثاني : ضعيف.
« حسنة » أي خصلة حسنة توجب الثواب « وصرف القذى عنه » القذى يحتمل