وأمرك أن تعود إن عادوا.
١١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن هشام الكندي قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول إياكم أن تعملوا عملا يعيرونا به فإن ولد السوء يعير والده بعمله كونوا لمن انقطعتم إليه زينا ولا تكونوا عليه شينا صلوا في عشائرهم وعودوا مرضاهم واشهدوا جنائزهم ولا يسبقونكم إلى شيء من الخير فأنتم أولى به منهم والله ما عبد الله بشيء أحب إليه من الخبء قلت وما الخبء قال التقية.
١٢ ـ عنه ، عن أحمد بن محمد ، عن معمر بن خلاد قال سألت أبا الحسن عليهالسلام عن
______________________________________________________
وروي أنه يأخذ المال بالإكراه فإن تمكن من رده فعل ولا خلاف أن قتل النفس المحرمة لا يستباح بالإكراه أبدا.
قوله عليهالسلام : وأمرك ، يمكن أن يكون على صيغة الماضي الغائب بإرجاع المستتر إلى الله وبصيغة المضارع المتكلم.
الحديث الحادي عشر : صحيح.
قوله عليهالسلام : فإن ولد السوء ، بفتح السين من إضافة الموصوف إلى الصفة وهذا على التنظير أو هو مبني على ما مر مرارا من أن الإمام بمنزلة الوالد لرعيته والوالدين في بطن القرآن النبي والإمام عليهماالسلام وقد اشتهر أيضا أن المعلم والد روحاني والشين العيب « صلوا في عشائرهم » يمكن أن يقرأ صلوا بالتشديد من الصلاة ، وبالتخفيف من الصلة أي صلوا المخالفين مع عشائرهم ، أي كما يصلهم عن عشائرهم ، وقيل : أي إذا كانوا عشائركم والضمائر للمخالفين بقرينة المقام وفي بعض النسخ عشائركم.
« ولا يسبقونكم » خبر في معنى الأمر والخباء الإخفاء والستر ، تقول خبأت الشيء خبئا من باب منع إذا أخفيته وسترته ، والمراد به هنا التقية لأن فيها إخفاء الحق وستره.
الحديث الثاني عشر : كالسابق.