(باب)
(في الدعاء للأهل إلى الإيمان)
١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن النعمان ، عن عبد الله بن مسكان ، عن سليمان بن خالد قال قلت لأبي عبد الله عليهالسلام إن لي أهل بيت وهم يسمعون مني أفأدعوهم إلى هذا الأمر فقال نعم إن الله عز وجل يقول في كتابه « يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ » (١).
______________________________________________________
باب في الدعاء للأهل إلى الإيمان
الحديث الأول : صحيح.
« قُوا » أي احفظوا واحرسوا وامنعوا « أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً » أي قوا أنفسكم النار بالصبر على طاعة الله وعن معصيته وعن اتباع الشهوات ، وقوا أهليكم النار بدعائهم إلى طاعة الله ، وتعليمهم الفرائض ونهيهم عن القبائح وحثهم على أفعال الخير « وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ » قيل : أي حجارة الكبريت لأنها تزيد في قوة النار ، وقيل : الأحجار المعبودة وتدل الآية والخبر على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وعلى أن الأقارب من الزوجة والمماليك والوالدين والأولاد وسائر القرابات مقدمون في ذلك على الأجانب.
__________________
(١) سورة التحريم : ٦.