٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الله بن أبان ، عن الوصافي قال قال أبو عبد الله عليهالسلام عظموا كباركم وصلوا أرحامكم وليس تصلونهم بشيء أفضل من كف الأذى عنهم.
(باب)
(أخوة المؤمنين بعضهم لبعض)
١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن المفضل بن عمر قال قال أبو عبد الله عليهالسلام « إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ » بنو أب وأم وإذا
______________________________________________________
الحديث الثالث : حسن كالصحيح ، والوصافي اسمه عبد الله بن الوليد.
باب إخوة المؤمنين بعضهم لبعض
الحديث الأول : ضعيف على المشهور.
« إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ » كما قال تعالى في كتابه العزيز ، قالوا : أي أخوه في الدين ، أو ينبغي أن يكونوا بمنزلة الأخوة في الترحم والتعاطف ، ثم أكد عليهالسلام ذلك بقوله : بنو أب وأم ، أي ينبغي أن يكونوا كهذا النوع من الأخوة ، أو نفي لهذا المعنى وبيان أن إخوتهم متأصلة بمنزلة الحقيقة لاشتراكهم في طينة الجنة والروح المختارة المنسوبة إلى الرب الأعلى كما سيأتي ، أو المراد بالأب روح الله الذي نفخ منه في طينة المؤمن ، وبالأم الماء العذب والتربة الطيبة كما مر في أبواب الطينة لا آدم وحواء كما يتبادر إلى بعض الأذهان لعدم اختصاص الانتساب إليهما بالإيمان إلا أن يقال تباين العقائد صار مانعا عن تأثير تلك الأخوة لكنه بعيد.
وقد مر وجه آخر وهو اتحاد آبائهم الحقيقية الذين أحيوهم بالإيمان والعلم ، وأن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أبوهم وخديجة أمهم بمقتضى الآية المتقدمة ، وإخراج غير المؤمنين لأنهم عقوا والديهم بترك ولاية أئمة الحق فهم خرجوا عن حكم