القدس والطهارة والنسك والزهادة والعلم والعبادة مخصوص بدعوة الرسول صلىاللهعليهوآله ونسل المطهرة البتول لا مغمز فيه في نسب ولا يدانيه ذو حسب في البيت من قريش
______________________________________________________
للأمة ، وفي بعض النسخ بالدال « لا ينكل » من باب ضرب ونصر وعلم أي لا يضعف ولا يجبن « معدن » بفتح الدال وكسرها « القدس » بالضم وبضمتين وهو البراءة من العيوب « والطهارة » وهي البراءة من الذنوب.
« والنسك » أي العبادة والطاعة أو أعمال الحج ، قال في النهاية : النسيكة : الذبيحة وجمعها نسك ، والنسك أيضا الطاعة والعبادة ، وكل ما يتقرب به إلى الله تعالى ، والنسك ما أمرت به الشريعة والورع ما نهت عنه ، والناسك : العابد ، وسئل تغلب عن الناسك؟ فقال : هو مأخوذ من النسيكة وهي سبيكة الفضة المصفاة ، كأنه صفى نفسه لله تعالى ، وفي القاموس : النسك مثلثة ، وبضمتين : العبادة ، وكل حق لله عز وجل ، ونسك الثوب أو غيره غسله بالماء فطهره.
« والزهادة » عدم الرغبة في الدنيا « مخصوص بدعوة الرسول » أي بدعوة الخلق نيابة عنه صلىاللهعليهوآله كما قال تعالى : « أَدْعُوا إِلَى اللهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي » (١) وقال النبي صلىاللهعليهوآله : (٢) لا يبلغه إلا أنا أو رجل مني ، أو بدعاء الرسول إياه قبل سائر الخلق أو للإمامة أو بدعاء الرسول له كقوله صلىاللهعليهوآله : اللهم وال من والاه ، وقوله : اللهم أذهب عنهم الرجس ، وقوله : اللهم ارزقهم فهمي وعلمي وغيرهما.
وقال البغوي : البتل : القطع ، ومنه سميت فاطمة البتول لانقطاعها عن النساء فضلا ودينا وحسبا و « لا مغمز فيه في نسب » المغمز مصدر أو اسم مكان من الغمز بمعنى الطعن ، وهذا من شرائط الإمام عند الإمامية.
« في البيت من قريش » أي في أشرف بيت من بيوت قريش ، أو في بيت عظيم هو قريش ، بأن تكون كلمة « من » بيانية وعلى التقديرين يدل على أن الإمام لا بد أن يكون قرشيا.
__________________
(١) سورة يوسف : ١٠٨.
(٢) أي في قصة تبليغ سورة البراءة.