باب
في أنه لا يكون شيء في السماء والأرض إلا بسبعة
١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ومحمد بن يحيى
______________________________________________________
الفعل بواسطة صفة مرجحة ترجح أصل وجوده أو نحوا من أنحاء وجوده فيها يتميز الشيء في نفسه فضل تميز لم يكن قبل الإرادة « وبالتقدير قدر أقواتها » لأنه قد مر أن التقدير عبارة عن تصوير الأشياء المعلومة أولا على الوجه العقلي الكلي جزئية مقدرة بإقدار معينة متشكلة بإشكال وهيئات شخصية مقارنة لأوقات مخصوصة على الوجه الذي يظهر في الخارج قبل إظهارها وإيجادها.
قوله : وبالقضاء ، وهو إيجابه تعالى لوجودها الكوني « أبان للناس أماكنها » ودلهم عليها لأن الأمكنة والجهات والأوضاع مما لا يمكن ظهورها على الحواس البشرية إلا عند حصولها الخارجي في موادها الكونية الوضعية ، وذلك لا يكون إلا بالإيجاب والإيجاد الذين عبر عنهما بالقضاء والإمضاء كما قال « وبالإمضاء » وهو إيجادها في الخارج « شرح » أي فصل عللها الكوني « وأبان أمرها » أي أظهر وجودها على الحواس الظاهرة و « ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ » أي وذلك الشرح والتفصيل والإبانة والإظهار صورة تقدير الله العزيز الذي علم الأشياء قبل تقديرها في لوح القدر ، وقبل تكوينها في مادة الكون.
هذا ما ذكره كل على آرائهم وأصولهم ولعل رد علم هذه الأخبار على تقدير صحتها إلى من صدرت عنه أحوط وأولى ، وقد سبق منا ما يوافق فهمنا ، والله الهادي إلى الحق المبين.
باب في أنه لا يكون شيء في السماء والأرض إلا بسبعة
الحديث الأول : مجهول بسنديه.