باب الاستطاعة
١ ـ علي بن إبراهيم ، عن الحسن بن محمد ، عن علي بن محمد القاساني ، عن علي بن أسباط قال سألت أبا الحسن الرضا عليهالسلام عن الاستطاعة فقال يستطيع العبد بعد أربع خصال أن يكون مخلى السرب صحيح الجسم سليم الجوارح له سبب وارد من الله قال قلت جعلت فداك فسر لي هذا قال أن يكون العبد مخلى السرب صحيح الجسم سليم الجوارح يريد أن يزني فلا يجد امرأة ثم يجدها
______________________________________________________
تفعلون؟ قالوا : قضاء الله علينا وقدره ، فقال النبي صلىاللهعليهوآله : ستكون من أمتي أقوام يقولون مثل مقالتهم ، أولئك مجوس أمتي.
وروى صاحب الفائق وغيره عن جابر بن عبد الله عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه قال : يكون في آخر الزمان قوم يعملون المعاصي ويقولون إن الله قد قدرها عليهم ، الراد عليهم كشاهر سيفه في سبيل الله.
أقول : الأخبار الواردة في ذلك أوردناها في كتابنا الكبير ، وإنما أوردنا هنا بعضها تأييدا لما ذكرنا في شرح الأخبار ، إذ المصنف (ره) إنما اقتصر على الأخبار الموهمة للجبر ، ولم يذكر مما يعارضها إلا قليلا والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
باب الاستطاعة
الحديث الأول : ضعيف.
قوله عليهالسلام : أن يكون مخلى السرب ، والسرب بالفتح والكسر : الطريق والوجهة ، وبالكسر البال والقلب والنفس ، أي مخلى الطريق مفتوحة ، وهو كناية عن رفع الموانع والزواجر كزجر السلطان وأمثاله « صحيح الجسم » أي من الأمراض المانعة عن الفعل « سليم الجوارح » التي هي آلات الفعل « له سبب وارد من الله » من عصمته أو التخلية بينه وبين إرادته « فسر لي هذا » أي السبب الوارد ففسره عليهالسلام