والذروة من هاشم والعترة من الرسول صلىاللهعليهوآله والرضا من الله عز وجل شرف الأشراف والفرع من عبد مناف نامي العلم كامل الحلم مضطلع بالإمامة
______________________________________________________
وفي أخبار العامة أيضا دلالة عليه ، فقد روى مسلم في صحيحه عشرة أحاديث تدل على ذلك ، منها ما روي عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان.
ومنها ما روي عن جابر بن سمرة قال : دخلت مع أبي على النبي صلىاللهعليهوآله فسمعته يقول : إن هذه الأمة لا تنقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة ، ثم تكلم بكلام خفي علي ، قال : قلت لأبي : ما قال؟ قال : كلهم من قريش.
وعن ابن سمرة أيضا بإسناد آخر أنه قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : لا ـ يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة ويكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش.
قال الآمدي : الشروط المختلفة فيها في الإمامة ستة منها القرشية وهو المشهور عندنا بل مجمع عليه.
« والذروة من هاشم » يحتمل الوجهين السابقين ، وذروة كل شيء بالضم والكسر : أعلاه ، قيل : المراد أن يكون من فاطمة المخزومية أم عبد الله وأبي طالب والزبير ، قال حسان في ذم ابن عباس.
وإن سنام المجد من آل هاشم |
|
بنو بنت مخزوم ووالدك العبد |
وقال الجوهري : عترة الرجل أخص أقاربه ، وعترة النبي بنو عبد المطلب ، وقيل : أهل بيته الأقربون ، وهم أولاده وعلى وأولاده وقيل : عترته الأقربون والأبعدون عنهم ، انتهى.
« والرضا من الله » أي المرضي من عنده « شرف الأشراف » أي أشرف من كل شريف نسبا وحسبا ، وفرع كل شيء : أعلاه « نامي العلم » أي علمه دائما في الزيادة لأنه محدث « كامل الحلم » أي العقل والأناءة والتثبت في الأمور لا يستخفه شيء من المكاره ولا يستفزه الغضب « مضطلع بالإمامة » أي قوي عليها من الضلاعة وهي