باب
أن الأئمة عليهمالسلام هم الهداة
١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد وفضالة بن أيوب ، عن موسى بن بكر ، عن الفضيل قال سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عز وجل : « وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ » (١) فقال كل إمام هاد للقرن الذي هو فيهم.
٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن ابن أذينة ، عن بريد العجلي ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قول الله عز وجل : « إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ » فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله المنذر ولكل زمان منا هاد يهديهم إلى ما جاء به نبي الله
______________________________________________________
باب أن الأئمة عليهمالسلام هم الهداة
الحديث الأول : ضعيف كالموثق.
الحديث الثاني : حسن.
وقال الطبرسي قدس الله روحه عند تفسير هذه الآية : فيه أقوال : « أحدها » أن معناه إنما أنت منذر ، أي مخوف وهاد لكل قوم ، وليس إليك إنزال الآيات ، فأنت مبتدأ ومنذر خبره ، وهاد عطف على منذر ، وفصل بين الواو والمعطوف بالظرف « والثاني » أن المنذر محمد والهادي هو الله « والثالث » أن معناه إنما أنت منذر يا محمد ولكل قوم نبي وداع يرشدهم « والرابع » أن المراد بالهادي كل داع إلى الحق ، وروي عن ابن عباس أنه قال : لما نزلت الآية قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أنا المنذر وعلي الهادي ، يا علي بك يهتدى المهتدون ، وعلى هذه الأقوال الثلاثة يكون « هاد » مبتدأ « ولكل قوم » خبره على قول سيبويه ويكون مرتفعا بالظرف على قول الأخفش ، انتهى.
« رسول الله صلىاللهعليهوآله المنذر » أي لكل أمة من أولهم إلى آخرهم ، ولكل قرن
__________________
(١) سورة الرعد : ٧.