السيّد مصطفى الحسيني
المحقق: سعد رستم
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الجسور الثقافية
الطبعة: ١
الصفحات: ٢٠٨
عنه باب الإجابة ولا ليفتح لعبد باب التّوبة ويغلق عنه باب المغفرة» (١)
أقول : أخذه عن معنى قوله تعالى : (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ..) (إبراهيم : ٧) ، ومن قوله تعالى : (وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ..) (غافر : ٦٠) ، وقوله تعالى : (وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (البقرة : ١٨٦) ، ومن قوله تعالى : (فَمَنْ تابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (المائدة : ٣٩) ، وقوله سبحانه : (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولئِكَ يَتُوبُ اللهُ عَلَيْهِمْ وَكانَ اللهُ عَلِيماً حَكِيماً) (النساء : ١٧).
٤٣. وقال عليهالسلام : «تكلّموا تعرفوا فإنّ المرء مخبوء تحت لسانه» (٢)
أقول : أخذه عن معنى قوله تعالى : (.. وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ..) (محمد : ٣٠).
__________________
(١) انظر : نهج البلاغة ، باب حكم أمير المؤمنين عليهالسلام ، الحكمة رقم ٤٣٥.
(٢) انظر : نهج البلاغة ، باب حكم أمير المؤمنين عليهالسلام ، الحكمة رقم ٣٩٢.
٤٤. وقال عليهالسلام : «لا تكن ممّن يرجو الآخرة بغير عمل» (١)
أقول : أخذه عن معنى قوله العزيز : (لَيْسَ بِأَمانِيِّكُمْ وَلا أَمانِيِّ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً. وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيراً) (النساء : ١٢٣ ـ ١٢٤). ومن قوله تعالى : (.. فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً) (الكهف : ١١٠). وقوله تعالى : (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمْ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (النحل : ٣٢).
٤٥. وقال عليهالسلام : «لا تكن ممّن يعجب بنفسه إذا عوفي ويقنط إذا ابتلي إن أصابه بلاء دعا مضطرّا وإن ناله رخاء أعرض مغترّا» (٢).
أقول : أخذه عن معنى قوله تعالى : (فَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ دَعانا ثُمَّ إِذا خَوَّلْناهُ نِعْمَةً مِنَّا قالَ إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (الزمر : ٤٩) ، وقوله تعالى : (لا يَسْأَمُ الْإِنْسانُ مِنْ دُعاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُسٌ قَنُوطٌ)
__________________
(١) انظر : نهج البلاغة ، باب حكم أمير المؤمنين عليهالسلام ، الحكمة رقم ١٥٠.
(٢) انظر : نهج البلاغة ، باب حكم أمير المؤمنين عليهالسلام ، الحكمة رقم ١٥٠.
(فصلت : ٤٩) ، وعن معنى قوله تعالى : (وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ وَإِذا مَسَّهُ الشَّرُّ كانَ يَؤُساً) (الإسراء : ٨٣) ، وعن معنى قوله عزوجل : (وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ دَعا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ ثُمَّ إِذا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ ما كانَ يَدْعُوا إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْداداً لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ ...) (الزمر : ٨)
٤٦. وقال عليهالسلام : «لكلّ امرئ عاقبة حلوة أو مرّة» (١).
أقول : أخذه عن معنى قوله تعالى : (يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ) (هود : ١٠٥) ، ومعنى قوله تعالى : (.. وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ) (الشورى : ٧).
٤٧. وقال عليهالسلام : «النّاس أعداء ما جهلوا» (٢)
أقول : أخذه عن معنى قوله تعالى : (بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ ..) (يونس : ٣٩).
٤٨. وقال عليهالسلام : «من استقبل وجوه الآراء عرف مواقع الخطإ» (٣)
أقول : أخذه عن معنى قوله العزيز : (... فَبَشِّرْ عِبادِ. الَّذِينَ
__________________
(١) انظر : نهج البلاغة ، باب حكم أمير المؤمنين عليهالسلام ، الحكمة رقم ١٥١.
(٢) انظر : نهج البلاغة ، باب حكم أمير المؤمنين عليهالسلام ، الحكمة رقم ١٧٢.
(٣) انظر : نهج البلاغة ، باب حكم أمير المؤمنين عليهالسلام ، الحكمة رقم ١٧٣.
يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولئِكَ الَّذِينَ هَداهُمُ اللهُ وَأُولئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبابِ) (الزمر : ١٧ ـ ١٨)
٤٩. وقال عليهالسلام : «آلة الرّئاسة سعة الصّدر» (١)
أقول : أخذه عن معنى قوله تعالى : (فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ..) (آل عمران : ١٥٩).
٥٠. وقال عليهالسلام : «ما اختلفت دعوتان إلا كانت إحداهما ضلالة» (٢). أقول : أخذه عن معنى قوله تعالى : (... فَما ذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ) (يونس : ٣٢).
هذا غيض من فيض ونهر من بحر الكلام المأثور عن أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام المقتبس من مشكاة القرآن وإن تأمّلت في سائر كلماته تعرف معنى الحديث المرويّ عن النبيّ الأكرم (صلىاللهعليهوآلهوسلم) حيث قال : «عليّ مع القرآن والقرآن مع عليّ لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض يوم القيامة» (٣).
وتم الكتاب بعون العزيز الوهّاب ، والحمد لله أولا وآخرا ، مصطفى
الحسيني الطباطبائي
__________________
(١) انظر : نهج البلاغة ، باب حكم أمير المؤمنين عليهالسلام ، الحكمة رقم ١٧٦.
(٢) انظر : نهج البلاغة ، باب حكم أمير المؤمنين عليهالسلام ، الحكمة رقم ١٨٣.
(٣) تاريخ بغداد ، للخطيب البغدادي ، ج ١٤ ، ص ٣٢١.
قائمة المراجع والمصادر
(١) الإتقان في علوم القرآن ، للسيوطي.
(٢) الاحتجاج ، للطبرسي.
(٣) الأخبار الطوال ، للدينوري.
(٤) الإرشاد ، للشيخ محمد بن النعمان المفيد.
(٥) أصول الكافي ، للكليني
(٦) الاعتصام بحبل الله ، للقاسم بن محمد (من أئمة الشيعة الزيدية).
(٧) أمالي أحمد بن عيسى. (من كتب الحديث لدى الشيعة الزيدية)
(٨) أنساب الأشراف ، للبلاذري.
(٩) بحار الأنوار ، للعلامة المجلسي.
(١٠) البرهان في تفسير القرآن ، للمحدّث البحراني.
(١١) تاريخ الأمم والملوك ، للطبري.
(١٢) تاريخ اليعقوبي ، لليعقوبي
(١٣) تاريخ بغداد ، للخطيب البغدادي.
(١٤) تحف العقول عن آل الرسول ، لابن شعبة الحراني
(١٥) تفسر جوامع الجامع ، لأبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي.
(١٦) تفسير الطبري : جامع البيان في تفسير آي القرآن ، لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري.
(١٧) تفسير العياشي ، لمحمد بن مسعود العياشي.
(١٨) تفسير الكشاف ، لجار الله محمود بن عمر الزمخشري المعتزلي.
(١٩) تفسير علي بن إبراهيم القمّيّ.
(٢٠) تفسير كشف الأسرار وعدّة الأبرار ، لأبي الفضل الميبدي.
(٢١) تنقيح المقال في علم الرجال ، عبد الله الممقاني.
(٢٢) تهذيب الأحكام ، لشيخ الطائفة أبي جعفر الطوسي.
(٢٣) التوحيد ، لابن بابويه القمي
(٢٤) تيسير المطالب في أمالي أبي طالب ، للسيد أبي طالب من أئمة الزيديّة.
(٢٥) جامع الرواة ، للأردبيلي.
(٢٦) الجامع الصحيح ، للترمذي.
(٢٧) الجامع الصغير من حديث البشير النذير للسيوطي.
(٢٨) الحاكم الجشمي ومنهجه في تفسير القرآن.
(٢٩) حجة القراءات ، لأبي زرعة (عبد الله بن محمد).
(٣٠) خلاصة الأقوال في معرفة الرجال ، للعلامة الحلي.
(٣١) الدرّ المنثور في التفسير بالمأثور ، لجلال الدين السيوطي
(٣٢) دعائم الإسلام ، للقاضي النعمان بن محمد.
(٣٣) الروضة من الكافي ، للكليني.
(٣٤) سنن ابن ماجة ، لابن ماجة القزويني.
(٣٥) سنن أبي داود ، لأبي داود السجستاني.
(٣٦) سنن النسائي ، لأبي شعيب النسائي.
(٣٧) شرح نهج البلاغة ، لابن أبي الحديد المعتزلي.
(٣٨) الصافي في تفسير القرآن الكريم ، للفيض الكاشاني.
(٣٩) صحيح مسلم ، لمسلم بن الحجاج النيشابوري.
(٤٠) صحيحه البخاري ، لمحمد بن إسماعيل البخاري.
(٤١) الطبقات الكبرى ، لابن سعد.
(٤٢) عيون أخبار الرضا ، للشيخ الصدوق محمد بن علي بن بابويه القمي.
(٤٣) الغارات ، للثقفي.
(٤٤) فرائد الأصول ، للشيخ الأنصاري.
(٤٥) الفروع من الكافي ، للكليني
(٤٦) فروق اللغات ، للجزائري.
(٤٧) الفهرست ، للشيخ الطوسي.
(٤٨) الفهرست ، لمحمد بن إسحاق النديم.
(٤٩) الكامل في التاريخ ، لابن الأثير الجزري
(٥٠) كتاب التسهيل لعلوم التنزيل ، لمحمد بن أحمد بن جزي الكلبي.
(٥١) كتاب المعيار والموازنة ، لأبي جعفر الإسكافي المعتزلي.
(٥٢) كنوز الحقائق في حديث خير الخلائق ، لعبد الرءوف المناوي.
(٥٣) مجمع البحرين ومطلع النيرين ، للشيخ فخر الدين الطريحي النجفي.
(٥٤) مجمع البيان في تفسير القرآن ، لأبي عليّ الفضل بن الحسن الطبرسي.
(٥٥) المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ، لابن عطيّة الأندلسيّ.
(٥٦) مستدرك نهج البلاغة ، لكاشف الغطاء.
(٥٧) مسند الإمام زيد بن علي ، للإمام زيد بن علي عليهالسلام.
(٥٨) المسند ، للإمام أحمد بن حنبل.
(٥٩) مصباح المتهجد ، لأبي جعفر الطوسي.
(٦٠) معاني الأخبار ، للشيخ الصدوق محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي.
(٦١) مفاتيح الأسرار ومصابيح الأبرار ، لمحمد بن عبد الكريم الشهرستاني.
(٦٢) مقدمتان في علوم القرآن ،
(٦٣) من لا يحضره الفقيه ، للشيخ الصدوق محمد بن علي بن بابويه القمّيّ
(٦٤) مناقب آل أبي طالب ، لابن شهرآشوب المازندراني.
(٦٥) نهج البلاغة ، جمعه الشريف الرضي من كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام.
(٦٦) وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة ، للحرّ العاملي.
(٦٧) وقعة صفين ، لنصر بن مزاحم الثقفي.
بحمد الله تم