تراثنا ـ العددان [ 93 و 94 ]

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم

تراثنا ـ العددان [ 93 و 94 ]

المؤلف:

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم


الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٢٦

صناعة الرجال ، وبأوّلها تملّك الدامغاني ، تاريخه سنة ١٣٠٤ ، رقم ١٩٠٧.

(١٤٣٢)

كتاب دزد وقاضي

رواية فارسية تمثّل سارقاً وقاضياً وما جرى بينهما ، أظنّه تأليف فوق الدين أحمد اليزدي ، المشتهر بفوقي من شعراء وكتّاب القرن الحادي عشر.

نسخة ضمن مجموعة هزلية بخطّ محمّـد تقي ، فرغ منها سنة ١٢٤٩ ، رقم ١٦٣٤.

(١٤٣٣)

كتاب الدعاء

مجموعة في الأذكار والأدعية

تأليف السيّد بديع الحسيني التويسركاني ، وهي بأوّلها مجموعة آيات منتخبة من السور حسب ترتيب السور من كلّ سورة عدّة آيات ، وهذه للأوراد وتختم هذه الأوراد كأنّها رسالة مفردة ، وتاريخها سنة ١٠٧٣.

ثمّ يبدأ بالأدعية والزيارات وأوراد وختوم ، ثمّ أدعية وزيارات أيّام الأسبوع ، ثمّ يقول : صحيفة دوّم در أعمال هفته ودر اين چند فصل است.

والنسخة بخطّ السيّد صالح بن السيّد حسين الحسيني ، فرغ منها سنة ١٠٧٣ ، وبجانبيها وحواشيها فوائد كثيرة في الموضوع نفسه ، وبأوّله خطّ المؤلّف السيّد بديع الحسيني ، وتاريخه شهر ربيع الأوّل سنة ١٠٧٣ ، تسلسل ٨٢٩.

 

٣٠١

(١٤٣٤)

كتاب الديّات

لظريف بن ناصح ، ذكره شيخنا دام ظلّه في ج ٢ ص ١٥٩ ، وج ٨ ص ٢٨٦.

نسخة منه ملحقة بباب الديّات من كتاب جامع الشرائع ليحيى بن سعيد الحلّي بأسانيده إلى الكتاب ، ومؤلّفه ، رقم ٧٩٩.

وكذا أورده الشيخ في التهذيب ، والصدوق في الفقيه.

(١٤٣٥)

كتاب الزهد

للحسين بن سعيد الأهوازي.

نسخة كتابة القرن الثالث عشر ، في آخر المجموعة رقم ١٩٨٩ ، وأوّل المجموعة الأشعثيّات.

(١٤٣٦)

كتاب الصـلاة

للمحقّق الأعظم الشيخ الأنصاري ، مرتضى بن محمّـد أمين الدزفولي النجفي ، المتوفّى سنة ١٢٨١.

نسخة كتبت عن النسخة المكتوبة على نسخة الأصل ، فرغ منها الكاتب في صفر سنة ١٢٨٧ ، وعليها خطّ تلميذ المؤلّف ، موسى بن جعفر ، تقع في ٢٣٢ ورقة ، رقم ١٧٩٩.

(١٤٣٧)

كتاب الطهارة

للشيخ الفقيه ، ميرزا أبو القاسم بن محمّـد تقي الغروي الأُردوبادي ،

 

٣٠٢

المتوفّى ٥ شعبان سنة ١٣٣٣ في مجلّدين ضخمين ، وللمؤلّف كتاب في الفقه فارسي في محض الفتوى لعمل المقلّدين سمّاه منهج السداد ، وآخر باللغة العربية ممزوجاً بشيء من الاستدلال سمّاه ملخّص الأحكام ، ولم يخرج منه سوى كتاب الطهارة في مجلّد ضخم ، وله موسوعة فقهيّة استدلالية مبسوطة سمّاها سبيل الرشاد في عدّة مجلّدات ، مجلّده الأوّل كتاب الطهارة ، يقع في ٣٩٥ ورقة.

وهذا الكتاب ، وهو أوسع وأبسط من الجميع في مجلّدين ضخمين ، فللمؤلّف سوى الكتاب الفارسي ثلاثة كتب في مباحث كتاب الطهارة ، الأوّل : سمّاه ملخّص الأحكام. والثاني : الأوسط أوسع منه ، وهو من مجلّدات موسوعة الفقه الاستدلالي سبيل الرشاد. والثالث : أكبر الثلاثة ، وهو هذا.

أوّله : (الحمد لله والصلاة على رسول الله وأهل بيته المعصومين كتاب الطهارة وفيه فصول الأوّل في المياه وفيها أبحاث الأوّل كلّ ماء طاهر ومطهّر عن الأحداث والأخباث).

المجلّد الأوّل : بلغ إلى أحكام الجبائر ، نسخة الأصل بخطّ يد المؤلّف ، تقع في ٢٨٧ ورقة ، رقم ١٨٧٢.

المجلّد الثاني : يبتدئ حيث انتهى في المجلّد الأوّل وبلغ إلى الأغسال المسنونة ، ولم يتمّ كتاب الطهارة آخره فصل في الأغسال المسنونة ، نسخة الأصل بخطّ المؤلّف ، تقع في ٢٤٥ ورقة ، رقم ١٨٧٣.

(١٤٣٨)

كتاب الطهارة

للفقيه المحقّق والعلاّمة المشارك في العلوم النقليّة والعقليّة الشيخ

 

٣٠٣

محمّـد حسين الغروي الأصفهاني المتوفّى سنة ١٣٦١.

أوّله : (الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيّد رسله محمّـد وآله الطاهرين ...) ... كتاب الطهارة من الأحداث والأخباث تنطبق على الغسل والوضوء والتيمّم والغسل بالفتح وغيره ...).

آخره : (فلا ينبغي الريب في عدم كراهة التطهير بالماء المسخّن بالإضافة إلى الحي).

نسخة الأصل بخطّ المؤلّف ، تقع في ٨٧ ورقة ، رقم ٢٠٩٣.

(١٤٣٩)

كتاب الطهارة والصوم

مبسوط ، لم أعرف المؤلّف ، إلاّ أنّه الفراغ من بعض مباحث الطهارة بعام ١٢٨٧ ، وهو لأحد أعلام النجف الأشرف في هذه الفترة ، ينقل فيه عن الجواهر.

نسخة الأصل بخطّ المؤلّف ، في بعض مواضعها شطوب وإضافات بالهامش ، وهو كتاب الطهارة بتمامه وكتاب الصوم إلى آخر الاعتكاف ، فرغ منه في شهر رمضان ، ولعلّه في تلك السنة أي سنة ١٢٨٧ ، يقع في ٢٤٩ ورقة ، رقم ٤١٦.

(١٤٤٠)

كتاب الغصب

شرح على هذا الكتاب من الروضة البهية للشهيد الثاني ، تأليف العلاّمة السيّد مير فتّاح ، مؤلّف كتاب العناوين.

تقرير لبحث أُستاذه الفقيه الشيخ موسى نجل الفقيه الأكبر الشيخ جعفر كاشف الغطاء النجفي.

 

٣٠٤

نسخة الأصل بخطّ المؤلّف ، ضمن مجموعة فقهيّة ، رقم ٣٨٧.

(١٤٤١)

كتاب الغيبـة

تأليف شيخ الطائفة وعميد الفرقة الشيخ أبي جعفر محمّـد بن الحسن ابن علي الطوسي ، المتوفّى سنة ٤٦٠.

نسخة بخطّ الخطّاط محمّـد مهدي بن مير حيدر الكرهرودي ، فرغ منه يوم الخميس سلخ ذي القعدة الحرام سنة ١٠٦٧ ، بخطّ نستعليق حسن جيّد ، يقع في ١٠٥ ورقة ، في قطع ٥ / ١٤ × ٨ / ٢٣ ، تسلسل ٣٣٧.

(١٤٤٢)

كتاب الفهرست

لشيخ الطائفة وعمادها ، وهو الشيخ عماد الدين أبو جعفر محمّـد بن الحسن الطوسي.

نسخة بخطّ نسخ جيّد والعناوين وأسماء الرجال مكتوبة بالحمرة ، وهي بخطّ علي بن محمّـد باقر ، فرغ منها في شعبان سنة ١٣٠٢ ، وعلى النسخة تصحيحات وتعليقات ، رقم ١٢٠٠.

(١٤٤٣)

كتاب في الأخـلاق

مبوّب على أربعين باباً ، وكلّه حديث حذف أسانيدها ، وأكثرها عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) سوى قليل معدود منها عن الأئمّة عليهم‌السلام ، وهو من تأليف بعض القدماء ، وأكثر أبوابه يحتوي على أربعة عشر حديثاً ، وهذا الكتاب

 

٣٠٥

في اللغة العربية كثيرة الشبه بأخلاق محسني للمولى حسين الكاشفي ، المتوفّى سنة ٩١١.

أوّله : (إنَّ أحسن حديث حدث من المبدأ إلى المنتهى حمد منعم أنعم على الخلق برسالة ...) ، وأسأل الله أن يجعلني ممّن حفظ على أُمّة نبيّه أربعين حديثاً من أمر الدين ...) ، وأوّل أحاديثه وآخرها : كلمة لا إله إلاّ الله حصني ... رواها في أوّل الكتاب مرسلاً وآخره مسنداً. الباب الأوّل : في التهليل الباب الأربعون في الحكم المتفرّقة ، نسخة كتابة القرن العاشر معها التنبيهات العليّة للشهيد الثاني ، تسلسل ٥١١.

(١٤٤٤)

كتاب في أُصـول الدين

للسيّد مصطفى ابن السيّد حسين الموسوي آل درّاج الكربلائي ، ترجم له شيخنا الرازي في الكواكب المنتثرة ، وقال : رأيت له كتاباً في أُصول الدين والكلام كبير مبسوط ومبحث الإمامة منه في غاية البسط ، فرغ منه ٣ ذي القعدة سنة ١١٧٥ ، انتهى.

وهذه النسخة في الإمامة فحسب ، وليس من أوّل مباحث الإمامة بل من الباب الثالث في تعيين الإمام إلى آخر أحوال الحجّة عليه‌السلام ، جاء في آخرها : قد فرغت من هذا (المختصر) ، في ضحى يوم الخميس ثالث شعبان سنة ١١٧٦ ، وهي بخطّ المؤلّف. فأمّا هذا هو قسم من كتابه الكبير الذي رآه شيخنا الرازي ، كتبها نسخة ثانية بعد عام من تأليفه ، أو أنّ هذا مختصر من ذاك الكتاب الكبير الذي رآه شيخنا وفرغ منه سنة ١١٧٥ ، اختصره بعد عام وفرغ من اختصاره سنة ١١٧٦.

 

٣٠٦

نسخة بخطّ المؤلّف ، تقع في ٩٣ ورقة ، مقاسها ١١ × ٥ / ١٦ ، تسلسل ١٥٢.

(١٤٤٥)

كتاب في أُصول الدين

متن موجز متين لبعض القدماء ، لم أعرف المؤلّف ولا اسم الكتاب.

أوّله : (الحمد لله حقّ حمده وصلاته على خير خلقه محمّـد وآله.

اعلم أنّ الذي يجب على كلّ مكلّف أن يعرف الله تعالى وتوحيده وعدله وصدق وعده ووعيده ، وهذه الجملة تشتمل على ثلاثة فصول أوّلها التوحيد والثاني العدل والثالث الوعد والوعيد ...).

نسخة في ٩ ورقات منضمّة إلى جعفرية المحقّق الكركي ومفتاح الغرر ، فرغ منها الكاتب في غرّة شهر رمضان سنة ١٠٥٨ ، رقم ١٩٧٩.

(١٤٤٦)

كتاب في أُصول الدين

للعلاّمة الجليل ، المحقّق القمّي ميرزا أبي القاسم بن حسن الجيلاني ، المتوفّى (١١٥١ ـ ١٢٣١).

نسخة بخطّ الشيخ حسن التوني الخراساني ، كتبها في حياة المؤلّف ، وفرغ منها ٥ محرّم سنة ١٢٢٠ ، والظاهر أنّه من تلامذة المؤلّف ، منضمّة إلى عجائب البلدان ، رقم ٢٢١٣.

(١٤٤٧)

كتاب في أُصول الدين

للشيخ حسن عبد الرزاق اللاهيجي ، سبط صدر الدين الشيرازي.

 

٣٠٧

أوّله : (الحمد لله ربّ العالمين حقّ حمده والصلاة والسلام على محمّـد وآله الطاهرين خير خلقه أجمعين.

أمّا بعد بدانكه أُصول دين يعنى جبرهائى كه بناى دين بر آنهاست ...) ، مرتّب على فصول خمسة.

نسخة بخطّ فارسي معتاد ، فرغ منها الكاتب ٢٨ شوّال سنة ١٢٣٢ ، وبعده شرح أحاديث الطينة للمحقّق الخونساري ، رقم ١٩٩٨.

(١٤٤٨)

كتاب في أُصول الفقه

متن موجز بليغ العبارة ، إلاّ أنّه ناقص من أوّله لعلّه بمقدار نصفه ، ولهذا لم يعلم مؤلّفه.

وليست هي الزبدة ولعلّها تهذيب العلاّمة أو المعارج أو ما شاكل ذلك ، والظاهر أنّه متأخر عنهما حيث يذكر أنّ تنويع الحديث لطول المدّة.

نسخة مكتوبة في القرن الثالث عشر ، ضمن مجموعة من تأليفات الشيخ حسن بن محمّـد من تلامذة الوحيد البهبهاني ، بخطّ نسخ جيّد ، رقم ٧١٢.

(١٤٤٩)

كتاب في أُصول الفقه

للسيّد علي محمّـد من أهل القرن الثالث عشر ، كتبه على ضوء كتاب معالم الدين للشيخ حسن بن زين الدين ، فيعتبر كشرح عليه بخطّ المؤلّف ، بلغ فيه إلى مباحث خبر الواحد ، يقع في ١٢٩ ورقة بخطّه الدقيق ، مقاسها ١٨ × ٣ / ٢٣ ، تسلسل ٢٦١.

 

٣٠٨

(١٤٥٠)

كتاب في أُصول الفقه

قطعة من كتاب في أُصول الفقه في مباحث الألفاظ ، منه عناوينه أصل أصل ، يبدأ بمباحث مقدّمة الواجب ، وينتهي بأوائل القطع.

نسخة بخطّ نسخ جيّد ، بآخر مجموعة أُصولية ، رقم ٣٩١.

(١٤٥١)

كتاب في أُصول الفقه

الموجود منه من أوّل المفاهيم ، أوّله : (الحمد لله ربّ ... البحث في المفهوم والمنطوق وهما وصفان من أوصاف المدلول كالكلّي والجزئي ...).

ثمّ بعده أصل ، في أنّ العامّ المخصّص حجّة فيما بقى ، فيظهر أنّ عناوينه أصل أصل.

أوّله : (أصل المشهور بين أصحابنا أنّ العامّ المخصّص بالمبيّن باق على حجيّته في الباقي كما كان قبل التخصيص ...).

والمؤلّف متأخّر عن الشيخ محمّـد تقي صاحب الحاشية ، وكثيراً ما ينقل آراء صاحب الإشارات.

قطعة فيها بحث المفاهيم والعامّ المخصّص ، كتبها يحيى بن محمّـد شفيع الأصفهاني ، سنة ١٢٧٨ ضمن المجموعة ، رقم ٧٢٢.

(١٤٥٢)

كتاب في أُصول الفقه

عناوينه أصل أصل ، كتب بظهر الورقة الأُولى : قد حرّرته في أرض

 

٣٠٩

كربلاء. محمّـد مهدي بن حسين الموسوي ، وعليه وقفية أقلّ الطلاّب السيّد مهدي الموسى ، تاريخها صفر سنة ١٢٤٦.

وكتب على الكتاب أنّه المناهج وليس به ، وكتب على مجلّده الثاني : تقريرات شريف العلماء ، وكتب الواقف اسم أبيه السيّد مهدي بن ميرزا موسى الطهراني.

وخطوط الكتاب تختلف ، كما أنّه ربّما اختلفت عناوين فيه أيضاً ، فيعنون فصلاً أو درساً ، ولعلّ الكتاب تقريرات شريف العلماء المازندراني ، كتبها في كربلاء عن بحوث أُستاذه السيّد المجاهد ، وربّما كان تقريرات السيّد محمّـد مهدي بن حسين الموسوي ، كتبها عن تقرير شيخه شريف العلماء ، ولم أجد ترجمة لهذا السيّد ولا أثر لهذا التقرير.

المجلّد الأوّل : يشبه المسودّة الأصلية ، من أوّل تعريف علم الأُصول إلى أوائل بحث المفاهيم ، يقع في ٢٣٠ ورقة ، وبظهر الورقة الأخيرة قاعدة في كيفية الاستدلال رقم ١٨١٤ ، وتنبيه في بيان موارد النزاع اللفظي وأقسامه. توقيعه م ٥ دي ، وهو مهدي صاحب التقريرات.

المجلّد الثاني : من أوّل المفاهيم ، بعبارات مغايرة صاحب التقريرات وآخره التعادل والترجيح ، وهنا الخطوط مختلفة بعضها يشبه خطّ المجلّد الأوّل مسودّة ، وبعضها مبيضّة بخطّ الغير ، يقع في ٣٢٣ ورقة ، رقم ١٨١٦.

مجلّد من أوّل الأدلّة العقلية إلى آخر التعادل والترجيح ، مبيضّة بخطّ كاتب ردئ الخطّ ، مقروّة ، يقع في ١٨١ ورقة ، رقم ١٨١٥.

للموضوع صلة ...

 

٣١٠

من ذخائر الترّاث

٣١١
٣١٢

الـدرّة البهيـة

في بيان وفاة وولادة أصحاب الإجازة من علمائنا

بعد الثلثمائة إلى الآن

تأليف

الشيخ مرزوق بن محمّـد بن عبـد الله الشويكي

كان حيّاً عام (١٢١٤ هـ)

تحقيق

الدكتور عمّار عبّودي نصّار

 

٣١٣
٣١٤

مقـدّمة التحقيـق

بسم الله الرحمن الرحيم

تحتلّ كتب التراجم والرجال والإجازات العلمية أهمّية بالغة في تعرّف المختصّ على مقدار المكانة والوثاقة التي يحتلّها رواة العلم ونقلته ، إذ من خلال تلك الكتب نستطيع أن نضع أيدينا على النصوص التي توصّلنا إلى الحكم على الشخصيّات المترجمة في تلك الكتب.

ونلاحظ أنّ قيمة هذه المصنّفات تكمن في الآراء التي يبديها مؤلّفوها في الشخصيّات المترجمة في تضاعيف كتبهم ، ومدى معاصرتهم للشخصيّات التي ترجم لها أو واسطته بها.

إنّ الرسالة التي بين أيدينا هي من هذا النوع من المؤلّفات إذ حشد فيها مؤلّفها (الشيخ مرزوق الشويكي) أكثر من ١٠٠ ترجمة ، اشتملت على ذكر أبرز علماء الشيعة منذ عام ٣٠٠ هـ وحتّى عصر المؤلّف ، إذ قال في مقدّمة رسالته «فإنّني مورد في هذه الرسالة ... بيان تاريخ بعض من ولد أو مات من من علمائنا المتمسّكين بحبل الأئمّة الاثني عشريّة ... وذلك من بعد الثلاثمائة من تلك الهجرة النبوية. لأجل ما تقدّم فقد كانت الرسالة بمسلكها هذا سائرة على منهج الأقدمين في سرد تراجم من سبقهم ومن ثمّ من عاصرهم من العلماء ، والتركيز عليهم ، وإن كان المسلك الأوّل قد

 

٣١٥

لا يأتي فيه بشيء جديد ، ولكن طبيعة اختيار الشخصيّات والنصوص التي يثبتها في كتابه هي المعيار في موازنة التراجم السابقة عن عصر المؤلّف والمعاصرة له.

النشاط الفكري لعلماء الشيعة في البحرين :

أنجبت البحرين مجموعة كبيرة من أعاظم علماء الإمامية في مختلف صنوف المعرفة وتكوّنت أسر علمية توارثت العلم كابراً عن كابر ، فضلاً عن خروج علماء منها ذاع صيتهم في الآفاق أمثال الشيخ ميثم البحراني (ت ٦٧٩ هـ) والسيّد هاشم البحراني (ت ١١٠٩ هـ) والشيخ يوسف البحراني (ت ١١٨٦ هـ). وغيرهم ممّن خدموا الثقافة والفكر الإسلامي بما أنتجته يراعاتهم من مصنّفات علمية ضخمة ظلّت مورداً لناهلي المعرفة إلى الوقت الحاضر.

شهدت قرى البحرين وضواحيها نهضة فكرية ملحوظة في بدايات القرن الثاني عشر الهجري وآواخر القرن الثامن عشر الميلادي إذ تعرّضت مدن الساحل الشرقي للجزيرة العربية إلى هجمات متكرّرة من قبائل العتوب والعمانيّين ممّا جعلها أماكن للجوء النازحين من الأحساء والقطيف بعد أن اضطهدوا من قبل المحتلّين من العمانيّين بسبب انتمائهم إلى مذهب شيعة أهل البيت عليهم السّلام ، وهذا ممّا جعل البحرين مكاناً لتلاقح الخبرات العلمية ونجد أنّ العصر الذهبي لهذه المنطقة كان في السنوات تلك ، إذ أنّ معظم التراث الفكري لعلماء البحرين قد صنّف في تلك الحقبة.

كان علم الرجال واحداً من صنوف المعرفة التي برع فيها علماء البحرين ، فنجد في ثنايا فهارس الكتب وجود أسماء عديدة لمصنّفات رجالية كتبها علماء البحرين أظهرت مكانة هذا البلد ومقامه العلمي

 

٣١٦

والشخصيّات التي تعاقبت على تناقل العلم ودراسته فيه ، إذ تقف أمامنا مصنّفات الشيخ سليمان الماحوزي (ت ١١٢١ هـ) عن رجال البحرين ، إذ ألّف رسالة مهمّة عن أحوال رجال البحرين ومكانتهم العلمية ثمّ تأتي الإجازة المهمّة التي كتبها الشيخ يوسف البحراني (ت ١١٨٦ هـ) لولده وابن أخيه الشيخ حسين آل عصفور (ت ١٢١٦ هـ) والمسمّاة لؤلؤة البحرين والتي تعدّ من أوسع الإجازات العلمية التي كتبها علماء الشيعة في القرون المتأخّرة.

شكّلت رسالة (الدرّة البهية) أحد اللّبنات المهمّة التي تركها علماء البحرين في مجال المصنّفات الرجالية ، إذ ردمت هذه الرسالة الفجوة بين كلٍّ من كتاب لؤلؤة البحرين للشيخ يوسف البحراني (ت ١١٨٦ هـ) وكتاب أنوار البدرين للشيخ علي بن الحسن البلادي البحراني (ت ١٣٤٠ هـ).

مؤلِّف الرسالة :

هو الشيخ مرزوق بن محمّـد بن عبـد الله بن محمّـد بن حسين بن محمّـد الشويكي.

أعطى مؤلِّف هذه الرسالة ترجمة وافية عن نفسه كتبها بقلمه وضمّنها في آخر رسالته هذه ، فبيّن فيها نشأته وأحواله وأساتذته الذين تلمّذ عليهم منذ نعومة أظفاره وكان أن بلغ مبلغ في العلم ، ولكنّ الذي نلاحظه في هذه الرسالة أنّه لم يذكر سنة ولادته ولكنّنا نستطيع أن نحدّدها بتقريب يكاد يكون أقرب للصواب من خلال إجازات المحدِّثين الذين أجازوه والرواية وسنوات وفياتهم ، إذ ذكر البحراني أنّ أحد أساتذته وهو جدّه لأبيه الذي ذكر تلمّذه عليه ، مع العلم أنّ وفاة جدّه هذا (عبـد الله بن محمّـد الشويكي)

 

٣١٧

قد ذكرت المصادر أنّه توفّي (١١٨٥ هـ)(١).

وهذا ما يعطينا بصيصاً من الضوء حول سنوات ولادته فما دام معلّمه الأوّل جدّه فيقتضي أن يكون عمره من حين تلمّذه عليه (١١٨٥ هـ) وكتابة الرسالة (١٢١٤ هـ) ٤٢ سنة ونضيف عليها سنوات طفولته وتلمّذه على شيخه لا تتعدّى الخمسة عشر عاماً فيكون العقد السادس هو على أغلب الاحتمالات قد ولد فيه شيخنا المؤلِّف.

أمّا في ما يتعلّق بنشأته العلمية فقد كان لمدينته الشويكة مسكنه الأوّل أثر بارز في نشأته العلمية ، إذ كانت هذه القرية من القرى العلمية المهمة في البحرين تليها الخطّ ، إذ نبغ فيها العديد من علماء الإماميّة وشيوخهم ، إذ أوردت كتب التراجم أسماء عدد غفير منهم أسهموا برفد التراث الشيعي بالعديد من المصنّفات(٢).

كان للظروف السياسية وبسبب الحروب أثر فاعل في تغيّر سكن هذا الشيخ ، فقد كانت لغزوات العتوب على مدينة الخطّ أثر في تغيّر سكن هذا الرجل(٣) ، فقد اتّخذ من الشاخورة(٤) ، مسكن والده موطناً له فكان لهذه المدينة أثر فاعل حسبما يقول في رسالته (وذلك من فضل الله علينا).

__________________

(١) ينظر صفحة ٤٢٠ ـ ٤٢١.

(٢) ينظر أنوار البدرين في تراجم علماء الإحساء والقطيف والبحرين للشيخ علي البلادي.

(٣) حكم الفرس البحرين في العصور الحديثة طيلة الفترة (٦٠٢ ـ ١٧٨٢ م) وانتهت تلك السيطرة عام ١٧٨٣ ـ ١١٩٨ هـ) حيث استطاعت قبيلة العتب أن تضع نهاية للحكم الفارسي على يد محمّـد بن خليفة شيخ قبيلة العتب الذي ضمّ البحرين إلى إمارته ، وقد مهّد لذلك التفكّك السياسي الذي عانته بلاد فارس على أثر اغتيال كريم خان الزندي عام ١٧٧٧ م ، ينظر قاسم ، جمال زكريّا ، دراسة لتاريخ الإمارات العربية ، دار البحوث العلمية ط٢ ، الكويت : ١٩٧٤ ، ٣٩.

(٤) الشاخورة : قرية من قرى البحرين.

  

٣١٨

إذ نجد أنّ لهذه المدينة أثر علمي واضح فقد التقى بالعديد من المشايخ الذين يذكرهم بالإجلال والإكبار في ترجمته لهم.

أساتذته :

فقد ترجم لهم في رسالته هذه وهم على التوالي :

١ ـ الشيخ عليّ بن سليمان بن فضائل الشويكي.

٢ ـ السيّد محمّـد بن سليمان المقابي البحراني ، توفّي ١٢١٣ هـ.

٣ ـ الشيخ عبـد الرضا بن حسين العصفوري ولد سنة ١١٨٥.

٤ ـ الشيخ حسن بن حسين العصفوري ولد سنة ١١٨٠ وتوفّي سنة ١٢٦١.

٥ ـ وشيخه على الإطلاق الشيخ حسين آل عصفور المستشهد سنة ١٢١٦ هـ.

أمّا تلامذته فلم تذكر المصادر له تلاميذ درسوا عنده أو تعلّموا منه والظاهر أنّ الشيخ مرزوق الشيويكي لم يكن انتُدِبَ للتدريس حتّى يكون له تلاميذ ، فضلاً عن ذاك فإنّ عمله الذي غلب عليه (نسخ الكتب) قد هيمن عليه ، فقد كان ينسخ كتب شيخه الشيخ حسين آل عصفور حتّى إنّ جلّ كتب هذا الشيخ قد كتبها بنفسه.

إذ قال الشيخ حسين آل عصفور في خاتمة تتمّة الحدائق ما نصّه «وجرى ذلك الختام ... مستعيناً بقلم الموفّق إن شاء الله تعالى للجري بسفينة عزمه على الإعانة لنا في هذا التأليف وغيره ممّا يوجب الإجلال والإكرام وفيوض الملك العلاّم الولد الشفوق مرزوق بن محمّـد بن عبـد الله بن محمّـد بن حسين الشيويكي مولداً والنعيمي أصلاً والإصبعي مسكناً ...»(١).

__________________

(١) عيون الحقائق من تتمة الحدائق ٢/٣٧٦ ـ ٣٧٧.

  

٣١٩

وهذا ممّا يدلّل على مكانة صاحب الترجمة عند شخصية مثل الشيخ حسين آل عصفور الذي يعدّ من أكابر علماء البحرين وزعمائهم المشار لهم بالبنان.

فضلاً عمّا تقدّم فإنّنا نجد في فهارس المكتبات الخطّية وجود نسخ متعدّدة من مؤلّفات الشيخ حسين آل عصفور مكتوبة بخطّ الشيخ مرزوق ، فقد وردت في فهرس مكتبة الشيخ محمّـد علي آل عصفور في بوشهر بإيران : إنّ كتاب الأنوار اللوامع في شرح الشرائع قد كتب بخطّ الشيخ مرزوق ووالده محمّـد وكذلك كتاب السوانح النظرية في شرح البداية الحرية لنفس المؤلَّف ، إذ كانت هذه المخطوطة بخطّ الشيخ مرزوق وكتبها سنة ١٢١٢ هـ(١).

وفاته :

لم تتطرّق الكتب التي ترجمت له إلى ذكر سنة وفاته والظاهر إنّها كانت بعد كتابة رسالته هذه بقليل إذ لم يتطرّق إلى حادثة استشهاد شيخه الشيخ حسين آل عصفور سنة ١٢١٦ هـ بعد أن قتله أحد النواصب والتي هزّت البحرين ومدن العلم الشيعية في العراق وإيران ، فلو عاصر هذه الحادثة المروّعة لسجّلها حتماً وأضافها في رسالته هذه وهذا احتمال نذهب إليه ، فضلاً عن ذهاب أحد الباحثين إلى هذا الرأي أيضاً(٢).

مؤلّفاته :

لم يترك الشيخ مرزوق الشويكي مؤلّفاً آخر غير رسالته (الدرّة البهية)

__________________

(١) ينظر فهرس المخطوطات العربية في مكتبة الشيخ محمّـد علي آل عصفور ، بقلم حبيب آل جميع ، مجلّة الذخائر ، العدد ١٥ ، ١٦ السنة الرابعة ٢٠٠٣ ، بيروت / لبنان : ١٤٣ ، ١٥٨.

(٢) ينظر النويرجي ، اعلام الثقافة الاسلامية في البحرين ٣/١٢١.

  

٣٢٠