وأما الأقوياء فمنهم أصحاب (أبي الجارود) وأصحاب (ابي خالد الواسطي) وأصحاب (فضيل الرسان) و (منصور بن (١) ابى الأسود)
وأما (الزيدية) الذين يدعون (الحسينية) فانهم يقولون من دعا إلى الله عزوجل من آل محمد فهو مفترض الطاعة ، وكان (علي بن أبى طالب) إماما في وقت ما دعا الناس وأظهر أمره ثم كان بعده (الحسين) إماما عند خروجه وقبل ذلك إذ كان مجانبا لمعاوية ويزيد ابن معاوية حتى قتل ، ثم (زيد بن علي بن الحسين) المقتول بالكوفة أمه أم ولد ثم (يحيى (٢) بن زيد بن علي) المقتول بخراسان وأمه ريطة بنت أبي هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية ثم ابنه الآخر
__________________
(١) منصور بن أبي الأسود الليثي مولاهم الكوفي الخياط عده الشيخ الطوسي بهذا العنوان من أصحاب الامام الصادق عليهالسلام وكذا النجاشي وابن داود وغيرهم وذكره أيضا ابن سعد في الطبقات ج ٦ ص ٢٦٦ والذهبي في ميزان الاعتدال وابن حجر في تقريب التهذيب توفي بعد سنة ١٠٠
(٢) هو أحد الأبطال الأشداء من بني هاشم ثار مع أبيه على بني مروان فلما قتل أبوه زيد انصرف إلى بلخ فأقام بها مطمئنا فطلبه أمير العراق يوسف بن عمرو فقبض عليه نصر بن سيار ثم خلى عنه بأمر الوليد ثم ثار فبعث نصر بن سيار سالم بن احوز في طلبه فلحقه في الجوزجان فقاتله فرمي يحي بسهم اصاب جبهته فسقط قتيلا سنة ١٢٥ فصلب بالجوزجان ولم يزل مصلوبا حتى ظهر ابو مسلم الخراساني واستولى على خراسان فأنزله وصلى عليه ودفنه