أبي طالب «فيقتل معاوية بن أبي سفيان وآل أبي سفيان ويهدم دمشق ويغرق البصرة
وأما أصحاب «أبي الخطاب محمد بن أبي زينب الأجدع الأسدي (١) «ومن قال بقولهم فانهم افترقوا لما بلغهم أن أبا عبد الله جعفر بن محمد عليهماالسلام لعنه وبرئ منه ومن أصحابه فصاروا اربع فرق وكان (ابو الخطاب) يدعي أن أبا عبد الله جعفر بن محمد عليهماالسلام جعله قيمه ووصيه من بعده وعلمه اسم الله الأعظم ثم ترقى إلى أن ادعى النبوة ثم ادعى الرسالة ثم ادعى أنه من الملائكة وأنه رسول الله إلى أهل الأرض والحجة عليهم
(ففرقة) منهم قالت أن أبا عبد الله جعفر بن محمد هو الله جل وعز وتعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ـ وأن (أبا الخطاب) نبي مرسل ارسله جعفر وأمر بطاعته واحلوا المحارم من الزنا والسرقة وشرب الخمر وتركوا الزكاة والصلاة والصيام والحج واباحوا الشهوات بعضهم لبعض وقالوا من سأله اخوه ليشهد له على مخالفيه فليصدقه ويشهد له فان ذلك فرض عليه واجب ، وجعلوا الفرائض رجالا سموهم والفواحش
__________________
(١) هو محمد بن مقلاص أبي زينب الأسدي الكوفي الأجدع الزراد البزاز ويكنى تارة ابو الخطاب واخرى ابو الظبيان وثالثة ابو اسماعيل وقد اورد الكشي في رجاله روايات كثيرة صريحة في ذمه قتله عيسى بن موسى صاحب المنصور بسبخة الكوفة انظر تاريخ ابن الأثير والمقريزي ومنهج المقال ومنتهى المقال وغيرها :