تراثنا العدد [ 62 ]

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم

تراثنا العدد [ 62 ]

المؤلف:

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم


الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٠
ISBN: 1016-4030
الصفحات: ٣٠٤
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

( ٣٧٣ ) تلخيص الأقوال في تحقيق أحوال الرجال

تصنيف : الرجالي الكبير الشهير ، السيّد محمّد بن علي بن إبراهيم الحسيني الاسترآبادي ، المتوفّىٰ سنة ١٠٢٨ في مكّة المكرّمة .

وله ثلاثة كتب في الرجال :

كبير : ويسمّىٰ منهج المقال ، وقد طبع ، وللوحيد البهبهاني تعليقة عليه . .

ووسيط : وهو هذا الكتاب ، وفي المكتبة منه نسختان . .

ووجيز : في فهرس الرضوية أنّه موجود هناك بخطّ المؤلّف .

والوسيط المسمّىٰ تلخيص الأقوال ، أو « تلخيص المقال » فرغ منه مؤلّفه عاشر جمادىٰ الأُولىٰ سنة ٩٨٨ .

نسخة غير مؤرّخة ، إلّا إنّها كتبت في القرن الثالث عشر ، وعليها تملّك معتضد الدولة بخطّه الجيّد في سنة ١٣٢٦ ، تسلسل ١١٩٩ .

نسخة ينقص من أوّلها صفحة واحدة ، ومن آخرها أربع صحائف ، ليس فيها ذِكر للكاتب ولا تاريخ الكتابة ؛ إلّا إنّ النسخة قريبة من عصر المؤلّف ، ومن نسخ القرن الحادي عشر ، ذكر شيخنا العلّامة الأميني ـ دام ظلّه ـ أنّ عليها حواشٍ بخطّ الشيخ عبد النبيّ بن سعد الجزائري الغروي الحائري ، المتوفّىٰ سنة ١٠٢١ ، صاحب حاوي الأقوال في الرجال ، ولا أعلم مستند ما ذكره ـ دام ظلّه ـ ، تسلسل ٣٥٤ .

٢٠١
 &

( ٣٧٤ ) التلويح في كشف حقائق التنقيح

المتن : تنقيح الأُصول ، في أُصول الفقه ، تصنيف : صدر الشريعة عبيد الله بن مسعود المحبوبي البخاري ، المتوفّى سنة ٧٤٧ .

وهو تنقيح لكتاب البزدوي مع إضافات من كتب أُخر ، ثمّ شرحه المصنّف ، وسمّىٰ الشرح : التوضيح .

والتلويح هذا شرح علىٰ التنقيح والتوضيح كليهما ، وهو للتفتازاني سعد الدين مسعود بن عمر ، المتوفّىٰ سنة ٧٩٢ .

فرغ منه في سلخ ذي القعدة سنة ٧٥٨ ، وعليه حواشٍ متعدّدة . . وفيه : إثبات الحسن والقبح العقليّين بمقدّمات أربع والردّ علىٰ الأشعري ، أفردها بعضهم بالشرح والتعليق . راجع كشف الظنون ص ٤٩٦ .

نسخة قيّمة ، بخطّ محمّد بن قطب الدين بن مبارك شاه الكراتي ، فرغ منها في ٩ شعبان سنة ٨٣٢ ، بخطّ جيّد ، في ٢٢٨ ورقة ، رقم ١١٣٧ .

( ٣٧٥ ) تمرين الطلّاب في صناعة الإعراب

للشيخ خالد الأزهري .

٢٠٢
 &

وٱشتهرت بإعراب الألفيّة ، وتركيب خالد ، أي إعراب ألفيّة ابن مالك .

قال في خطبته : « فانقدح في خاطري أن أُعرب جميع أبياتها ، وأشرح غريب لغاتها ، وأضبط ما أشكل من ألفاظها . . . » .

نسخة بخطّ محمّد حسين بن ملّا محمّد البحراني ، الساكن في قرية نقنة من قرىٰ سميرم ، من توابع أصفهان ، فرغ منها في ٩ ذي الحجّة سنة ١١٨٣ ، رقم ٢٢٩٨ .

( ٣٧٦ ) تمهيد القواعد

للشهيد الثاني ، زين الدين بن علي بن أحمد العاملي ، الشهيد سنة ٩٦٥ .

فرغ منه عصر الجمعة مفتتح شهر محرّم سنة ٩٥٨ .

نسخة مكتوبة في حياة المؤلّف ، فرغ منها الكاتب في ١٦ شوّال سنة ٩٦١ ، وعليها تملّك الحافظ الشيخ بنياد من القرن العاشر ، وختمه الكروي الكبير بأوّلها وآخرها ، رقم ٢٢٥٠ .

نسخة بخطّ نسخ معتاد ، فرغ منها الكاتب سنة ١٢٣٣ ، وبعدها الحاشية الأخيرة للأُستاذ الأكبر الوحيد البهبهاني علىٰ معالم الدين ، رقم ١٩٢٢ .

نسخة القرن العاشر ، نسخة قيّمة بخطّ نسخ جميل ، وبآخرها كشف الفوائد عن مسائل تمهيد القواعد ، للمؤلّف أيضاً ، رقم ١٨٩٦ .

٢٠٣
 &

( ٣٧٧ ) التنبيهات علىٰ معاني السبع العَلَويّات

شرح علىٰ القصائد السبع العلويّات ، لعزّ الدين عبد الحميد بن أبي الحديد المعتزلي الشافعي ، المتوفّىٰ سنة ٦٥٥ . . مدح بها أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه ، وهي مشهورة متداولة .

والشارح هو : الفقيه شمس الدين محمّد بن أبي الرضا ، كما ذكره صاحب كشف الظنون ؛ قال شيخنا ـ دام ظلّه ـ : أقول : هو المترجَم في أمل الآمل بعنوان السيّد صفي الدين محمّد بن الحسن بن محمّد بن أبي الرضا العلوي البغدادي ، الذي يروي عنه ابن معية ، المتوفّىٰ سنة ٧٧٦ ، والشيخ الشهيد في سنة ٧٧٦ . . . وبالجملة ، ليس هو محمّد بن أبي الرضا فضل الله الراوندي ، الذي كان والده باقياً إلىٰ سنة ٥٤٨ ، وبقي هو إلىٰ أواخر المائة السادسة .

طبع مكرّراً سنة ١٣٠٤ وسنة ١٣٤١ ، وتوجد منها نسخة عتيقة في المكتبة الرضوية ، تاريخ كتابتها سنة ١٠٠٢ .

نسخة كتبها الخطّاط أقلّ الطلبة الشيخ حبيب الله الشوشتري ، بأمر العلّامة الشيخ جعفر ، وأظنّه الشريعتمداري الاسترآبادي ، الزعيم في عاصمة إيران طهران آنذاك ، وأظنّ أنّ الكاتب من تلامذته ، أمره بكتابتها لأجل نوّاب خورشيد اقتدار . . . خانلري ميرزا القاجاري ، وفرغ منه في ١٠ شعبان سنة ١٢٦٧ ، بخطّ نسخ جيّد ، وكتب أشعار المتن بخطّ أخشن معلَّماً بالحمرة بخطّ أُفقي عليها . .

٢٠٤
 &

وبهوامشها تعليقات علىٰ القصائد السبع ، أوضحت كلماتها وبيّنت تراكيبها ، هي للعلّامة الشيخ محمّد تقي الدزفولي ، كتبها بخطّه علىٰ هوامش النسخة ، من أوّلها إلىٰ آخرها ، وفرغ منها سنة ١٢٧١ .

والنسخة مصحّحة ، بآخرها : « بلغ إلىٰ هنا تصحيحاً . . . » ، تاريخه شوّال سنة ١٢٦٧ ، في ١١٩ ورقة ، رقم ١١٩٥ .

( ٣٧٨ ) التنبيهات العلية في وظائف الصلاة القلبية

المعروفة بـ : أسرار الصلاة .

للشهيد الثاني ، زين الدين بن علي بن أحمد الشامي العاملي ، المتوفّىٰ سنة ٩٦٥ .

فرغ منه يوم السبت تاسع ذي الحجّة سنة ٩٥١ .

نسخة بخطّ العلّامة الفقيه السيّد محمّد تقي الطالقاني ، مؤلّف المظاهر العقلية وغيره ، ضمن مجموعة من رسائل الشهيد ، كلّها بخطّه ، فرغ من بعضها سنة ١٢٧٤ ، رقم ١٧٠٨ .

نسخة كتابة القرن العاشر ، تسلسل ٥١١ .

نسخة كتابة القرن الحادي عشر ، عليها تصحيحات ، ومعها كتاب الاعتقادات للشيخ الصدوق ، تسلسل ٨٥٠ .

نسخة بخطّ محمّد بن جابر ، كتبها بخطّ فارسي جيّد ، فرغ منها في شوّال سنة ١٠٧٩ ، وهي مقروءة مصحّحة ، عليها بلاغات وتصحيحات وتعليقات ، بأسفل بعضها توقيع : « مهدي » ، ضمن مجموعة فلسفية

٢٠٥
 &

رقم ٥٩٧ .

نسخة بخطّ نسخ جيّد ، فرغ منها الكاتب منتصف شهر صفر سنة ١٠٨٢ ، وهي صحيحة مصحّحة ، مقروءة مقابلة ، عليها بلاغات كثيرة : « بلغ أيّده الله تعالىٰ » ، وبآخرها : « بلغ قبالاً بقدر الإمكان » . . وبآخر النسخة نسب السلسلة الصفوية ملوك إيران ، وينتهي إلىٰ حمزة ابن الإمام موسىٰ بن جعفر عليه السلام ، وبعده الاثنا عشرية الصومية للشيخ البهائي ، رقم ١٩١٤ .

نسخة بخطّ نسخ جيّد ، كتبها عبد محمّد بن الشيخ مساعد بن بديع ـ وهو الحويزي ، والده مترجم في الأمل ، وٱبنه الكاتب مترجم في الروضة ـ ، فرغ منها في ١٥ شهر رمضان سنة ١٠٩٤ ، بأوّل مجموعة رقم ٢٢٩٩ .

( ٣٧٩ ) تنبيهات المنجّمين

للمولىٰ مظفّر بن محمّد قاسم الجنابذي .

ألّفه باسم السلطان شاه عبّاس الأوّل ، وفرغ منه عاشر صفر سنة ١٠٢٤ .

نسخة بخطّ فارسي جيّد ، والعناوين مكتوبة بالشنجرف ، كتابة القرن الثاني عشر ، رقم ٢٣٠ .

وقبله كتاب في النجوم ، فارسي أيضاً ، تأليف : حسين بن فارس المحاسب .

نسخة بخطّ عبد الرحيم بن قطب الدين القهپائي ، فرغ منها في ١١ محرّم ١٠٣٤ ، ولعلّه في حياة المؤلّف ، والنسخة ناقصة الباب الأوّل وشيء

٢٠٦
 &

من الباب الثاني ، بخطّ فارسي جيّد ، والعناوين مكتوبة بالشنجرف ، وبآخرها تملّك علي شاه بن حاجي خضر شاه الأصفهاني ، وتملّك محمّد نقي المنجّم التوني ، الشهير بـ : علي نقي ، وتقع في ١٣٤ ورقة ، رقم ١٣٠١

( ٣٨٠ ) تنبيه الغافلين

فارسي ، في الأخلاق .

لبهاء الدين بن محمّد بن إبراهيم الرشدي السرمدي .

رتّبه علىٰ مقدّمة وتسعة أبواب وخاتمة .

أوّله : « الحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة والسلام علىٰ خير خلقه محمّد وآله أجمعين ، چنين گويد مؤلّف اين رساله ومحرّر اين مقاله » ، ذكره شيخنا ـ دام ظلّه ـ في الذريعة [ ٤ / ٤٤٤ رقم ١٩٨٠ ] ، فراجعه .

نسخة بخطّ معتاد ، فرغ منها الكاتب سنة ١٢٤٠ ، رقم ٢٠٢٣ .

( ٣٨١ ) تنبيه الغافلين وتذكرة العارفين

شرح نهج البلاغة .

نسخة خزائنية ، كتبها أحد الخطّاطين بخطّ نسخ رائع ، وفرغ منها سلخ رجب سنة ١٠٣٥ ، بأوّلها لوحة جميلة ، وأوراقها مؤطّرة بالذهب

٢٠٧
 &

واللاجورد ، والعناوين مكتوبة بالشنجرف ، والنسخة مصحّحة مقابلة ، عليها بلاغات وتصحيحات ، وفي آخرها بخطّ السيّد فخر الدين حيدر الحسيني اللنكيري : « قد قابلت هذه النسخة الشريفة من أوّلها إلىٰ آخرها مراراً ، متناً وشرحاً وإعراباً ، مع من يوثق به . . . » . .

وكذلك بآخرها خطّ السيّد محمّد طاهر بن محمّد صالح الحسيني بتمليك الكتاب لولده محمّد باقر بتاريخ ٢٠ جمادىٰ الأُولىٰ سنة ١٠٤١ .

٣٤١ ورقة ، رقم ١١٦١ .

( ٣٨٢ ) تنبيه الواعظين وإيقاظ المفسّرين

للشيخ علاء الدين العلّامة المؤرّخ الأديب ـ كذا وصفه شيخنا ـ حسين بن أسد الله البهبهاني .

نزيل « الحر » الكوفة وبها توفّي ليلة مقتل أمير المؤمنين سنة ١٣٥٦ ، من تلامذة السيّد محسن الكوهكمري ؛ ترجم له في خطباء المنبر ٢ / ٧٠ .

وهو من تقرير مواعظ أستاذه المذكور في العشر الأُول من محرّم سنة ١٣٢٩ ، وكان قد كتبها فارسية فاستدعىٰ منه بعض شيوخ العرب أن يكتبها باللغة العربية ، فعرّبها وسمّاه : تنبيه الواعظين

٢٠٨
 &

نسخة في ٥٥ ورقة ، بقطع ٧ / ١٥ × ٣ / ٢١ ، تاريخ كتابتها عام ١٣٣٠ ، وهي بخطّ المؤلّف ، تسلسل ٤٧٤ .

( ٣٨٣ ) تنزيه الأنبياء والأئمّة

للشريف المرتضىٰ علم الهدىٰ ، علي بن الحسين بن موسىٰ الموسوي ، المتوفّىٰ سنة ٤٣٦ .

نسخة بخطّ بهاء الدين محمّد بن محمّد القاري ، كتبها في مكّة المكرّمة علىٰ هامش مجموعة كلّها بخطّه في ٢٥ شهر رمضان سنة ١٠٧٣ ، ٤٧ ورقة ، رقم ٣٧ .

نسخة بخطّ الكاتب محمّد بن أبي ذرّ الطالقاني ، فرغ منها في ٦ ذي الحجّة سنة ١٢٨٦ ، كتبها بأمر بعض الأعلام ، ثمّ أمره بمقابلتها وتصحيحها فامتثل أمره ، وكتب في نهاية الكتاب : « إنّي بالغت في التدقيق في مقابلة الكتاب وتصحيحه ، وأتعبت نفسي في سبيل ذلك طيلة شهرين ونصف » .

وهي في ١٧٤ ورقة ، تسلسل ١٥٥٥ .

نسخة بخطّ الخطّاط موسىٰ بن علي بن ملّا إسماعيل سليمان البهشتي ، بخطّ النسخ الجيّد اللطيف ، ضمن مجموعة كلّها بخطّه ، هو ثاني ما فيها ، فرغ من أوّل ما فيها وهو اللهوف سنة ١٢٧٤ ، رقم ١١٢٩ .

نسخة بخطّ علي بن أحمد ، كتبها بخطّ نسخ جيّد سنة ٩٦١ ، ناقصة من أوّلها ورقة ، بأوّل المجموعة رقم ١٤٢٢ .

٢٠٩
 &

( ٣٨٤ ) تنقيح الأدلّة والعلل في ترجمة كتاب الملل والنحل

فارسي ، الملل والنحل للشهرستاني .

ترجمه إلىٰ الفارسية خواجه أفضل الدين محمّد بن صدر التركة الأصفهاني وبأمر السلطان شاهرخ ميرزا الگوركاني التيموري ، وفرغ من الترجمة يوم الأحد ١٣ رجب سنة ٨٤٣ في أصفهان ، وصلبه السلطان شاهرخ عام ٨٥٠ ، فلم يلبث بعده إلّا ثمانين يوماً . ريحانة الأدب ١ / ٤١٣ .

والكتاب مطبوع في طهران .

نسخة بخطّ النسخ الجيّد ، كتبها الخطّاط محمّد محسن بن ملّا مصطفىٰ ، فرغ منها عاشر ذي القعدة سنة ١٠٨٩ ، وعليها تصحيحات وبلاغات ، وهي في ٢٠٨ أوراق ، والعناوين مكتوبة بالحمرة ، رقم ١٥٧٧ .

( ٣٨٥ ) التنقيح الرائع [ من المختصر النافع

للفاضل المقداد بن عبد الله السيوري ، المتوفّىٰ سنة ٨٢٦ .

شرح وبيان لوجه تردّدات المحقّق الحلّي ـ المتوفّىٰ سنة ٦٧٦ ـ في كتابه المختصر النافع ، وهو شرح تامّ من الطهارة إلىٰ الديات في مجلّدين بعنوان : « قوله : ـ قوله : » . الذريعة ٤ / ٤٦٣ رقم ٢٠٥٩ ] .

المجلّد الثاني من أوّل كتاب النكاح إلى نهاية الكتاب ، بخطّ نسخ

٢١٠
 &

جيّد جميل ، كتبه إبراهيم بن إسماعيل ، وفرغ منه ٧ ربيع الأوّل سنة ١٠٦٠ ، وبآخره خطّ علي محمّد بن محمّد باقر الفاني ، رقم ٢١١٤ .

( ٣٨٦ ) تنقيح المناظر لأُولي الأبصار والبصائر

للمحقّق كمال الدين أبي الحسن الفارسي ، من أعلام القرن الثامن .

أصل كتاب المناظر لإقليدس الصوري وٱبن هيثم ـ أبي علي محمّد ابن الحسين بن الحسن بن سهل بن هيثم ، البصري المولد ، المصري المسكن ، المتوفّىٰ بها حدود سنة ٤٣٠ ، عن عمر طويل ـ أدرج مسائله في كتابه المناظر والمرايا .

والتنقيح شرح لهذا الكتاب ، شرحه بإشارة أُستاذه قطب الدين الشيرازي ، المتوفّىٰ سنة ٧١٠ ، وفرغ من الشرح سنة ٧١٨ . .

ولمعاصره وشريكه في التتلمذ علىٰ قطب الدين الشيرازي نظام الدين الأعرج القمّي اختصار لهذا التنقيح سمّاه : البصائر في اختصار تنقيح المناظر .

وللمحقّق الطوسي أيضاً تحرير المناظر ، مطبوع . الذريعة ٤ / ٤٦٧ ، [ رقم ٢٠٧١ ] .

كما إنّ تنقيح المناظر هذا أيضاً مطبوع في حيدرآباد .

نسخة مكتوبة سنة ١٠٣١ ، في ٣٤٧ ورقة ، مقاسها ٨ / ١٣ × ٥ / ١٩ ، تسلسل ٣٤٢ .

٢١١
 &

( ٣٨٧ ) تنوير المطالع

حاشية ثانية للمحقّق الدواني ، جلال الدين محمّد بن أسعد الصديقي ، المتوفّىٰ سنة ٩٠٨ هـ .

علّقها علىٰ شرح المطالع لقطب الدين الرازي البويهي ، وأجاب فيها عن اعتراضات المحقّق صدر الدين الدشتكي علىٰ الحاشية الأُولىٰ ، التي كان المحقّق الدواني قد كتبها علىٰ شرح المطالع فيما قبل .

نسخة قديمة في مجموعة من الكتب والرسائل الفلسفية ، رقم المجموعة ٥٥٨ .

( ٣٨٨ ) تهافت الفلاسفة

لأبي حامد الغزّالي ، [ محمّد بن محمّد ، المتوفّىٰ سنة ٥٠٥ هـ ] .

نسخة خزائنية من القرن العاشر ، بخطّ نسخ جيّد ، كتبها أحد الخطّاطين ، وبأوّلها لوحة ، وأوراقها مجدولة بالذهب واللاجورد ، والعناوين مكتوبة بالشنجرف ، أوراقها ١٠٢ ، رقم ١٠٤٩ .

للموضوع صلة . . .

٢١٢
 &

مصطلحات نحويّة ( ١٦ )

السيّد علي حسن مطر

ثلاثون ـ مصطلح البدل

البدل لغةً :

البدل في اللغة : العِوَض ، ومنه قوله تعالىٰ : ( عَسَىٰ رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِّنْهَا ) (١) . .

قال ابن فارس : « الباء والدال واللام أصل واحد ، وهو : قيام الشيء مقامَ الشيء الذاهب ، يقال : هذا بَدَلُ الشيء وبديله ، ويقولون : بدَّلتُ الشيءَ ، إذا غيّرته ، وإن لم تأت له ببدله . . . وأبدلته إذا أتيتَ له ببدل » (٢) .

وقال ابن منظور : « وبَدَلٌ الشيء غيره . . . بِدْلُ الشيءِ وبدَله وبديله : الخَلَفُ منه ، والجمع أبدال » (٣) .

__________________

(١) سورة القلم ٦٨ : ٣٢ .

(٢) معجم مقاييس اللغة ، ابن فارس ، تحقيق عبد السلام هارون ، مادّة « بدل » .

(٣) لسان العرب ، ابن منظور ، مادّة « بدل » .

٢١٣
 &

البدل اصطلاحاً :

البدل والمبدل من مصطلحات البصريّين (١) ، أمّا الكوفيّون فقد عبّروا عن المعنىٰ الاصطلاحي بـ : « الترجمة والمترجم والتبيين والتكرير والمردود » (٢) .

وقال سيبويه ( ت ١٨٠ هـ ) بشأن التعريف بالبدل : « هذا باب من الفعل يستعمل في الاسم ، ثمّ يبدل مكان ذلك الاسم اسم آخر ، فيعمل فيه كما عمل في الأوّل ، وذلك قولك : رأيت قومَكَ أكثرَهم » (٣) .

وقال المبرّد ( ت ٢٨٥ هـ ) : « قيل : بدل ، لأنّ الذي عمل في الذي قبله ، قد صار يعمل فيه بأن فُرِّغ له » (٤) ، وقال أيضاً : « اعلم أنّ البدل في جميع أبواب العربية يحلّ محلّ المبدل منه ، وذلك قولك : مررتُ برجلٍ زيدٍ ، وبأخيك أبي عبد الله ، فكأنّكَ قلت : مررتُ بزيدٍ ، ومررتُ بأبي عبد الله » (٥) .

وقال الرمّاني ( ت ٣٨٤ هـ ) في حدّ البدل : « قول يقدّر في موضع

__________________

(١) الكتاب ، سيبويه ، تحقيق عبد السلام هارون ١ / ١٥٦ ، ١٥٨ ، ٤٣٩ ـ ٤٤٠ ، ٢ / ١٤ ـ ١٦ .

(٢) أ ـ معاني القرآن ، يحيىٰ بن زياد الفرّاء ، تحقيق أحمد نجاتي ومحمّد النجّار ١ / ١٦٧ ـ ١٦٨ ، ١٧٩ .

ب ـ مجالس ثعلب ، أحمد بن يحيىٰ ثعلب ، تحقيق عبد السلام هارون ١ / ٢٠ .

ج ـ شرح الأشموني علىٰ الألفيّة ٣ / ١٢٣ .

د ـ شرح التصريح علىٰ التوضيح ، خالد الأزهري ٢ / ١٥٥ .

(٣) الكتاب ، سيبويه ١ / ١٥٠ .

(٤) المقتضب ، محمّد بن يزيد المبرّد ، تحقيق عبد الخالق عضيمة ٤ / ٢٩٥ .

(٥) المقتضب ، المبرّد ٤ / ٢١١ .

٢١٤
 &

الأوّل » (١) ، فنحو قولكَ : جاء زيدٌ أخوك ، بتقدير : جاء أخوكَ .

وحدّه ابن برهان العكبري ( ت ٤٥٦ هـ ) بقوله : « البدل من التوابع ، إلّا أنّه في تقدير جملتين في الأصل ، إذا قلت : ضربتُ زيداً رأسَه ، فالأصل : ضربتُ زيداً ضربتُ رأسَه ، فحذفت ( ضربتُ ) الثانية وٱنتصب ( رأسُه ) بـ ( ضربت ) الأُولىٰ » (٢) .

وميزة هذا الحدّ أنّه يأخذ أوّل مرّة ( التابع ) جنساً في تعريف البدل .

وحدّه الزمخشري ( ت ٥٣٨ هـ ) بقوله : « هو الذي يعتمد بالحديث ، وإنّما يذكر الأوّل لنحوٍ من التوطئة ، وليفاد بمجموعهما فضل تأكيد وتبيين لا يكون في الإفراد . . . وقولهم : إنّه في حكم تنحية الأوّل ، إيذان منهم باستقلاله بنفسه ومفارقته التأكيد والصفة في كونهما تتمّتين لِما يتبعانه ، لا أن يعنوا إهدار الأوّل واطراحه ، ألا تراك تقول : زيدٌ رأيتُ غلامَهُ رجلاً صالحاً ، فلو ذهبت تهدر الأوّل ، لم يسد كلامُك » (٣) .

وأمّا ابن معطي ( ت ٦٢٨ هـ ) فقد حدّ البدل بأنّه : « تفسير اسم باسم يقدر إحلاله في محل الأوّل » (٤) .

ويلاحظ عليه : أنّ البدل لا يختصّ بالاسم ؛ فإنّه يكون بالفعل وبالجملة أيضاً .

وحدّه ابن يعيش ( ت ٦٤٣ هـ ) بما يقارب مضمون حدّ الرمّاني المتقدّم ، فقال : « البدلُ : ثانٍ يقدّر في موضع الأوّل ، نحو قولك : مررتُ

__________________

(١) الحدود النحوية ، الرمّاني ، ضمن كتاب رسائل في اللغة والنحو ، تحقيق مصطفىٰ جواد ويوسف مسكوني : ٣٩ .

(٢) شرح اللمع ، ابن برهان العكبري ، تحقيق فائز فارس ١ / ٢٢٩ .

(٣) المفصّل في علم العربية ، جار الله الزمخشري : ١٢١ .

(٤) الفصول الخمسون ، ابن معطي ، تحقيق محمود الطناحي : ٢٣٨ .

٢١٥
 &

بأخيك زيدٍ ، فزيدٌ ثانٍ من حيث كان تابعاً للأوّل في إعرابه ، وٱعتباره بأن يقدّر في موضع الأوّل ، حتّىٰ كأنّك قلت : مررتُ بزيدٍ ، فيعمل فيه العامل كأنّه خالٍ من الأوّل » (١) .

وحدّه ابن الحاجب ( ت ٦٤٦ هـ ) بأنّه : « تابعٌ مقصودٌ بما نسب إلىٰ المتبوع دونه » (٢) . .

وقال في شرحه « تابع ؛ يشمل التوابع كلّها ، وقولنا : مقصود ؛ دخل فيه المعطوف ، فأخرجناه بقولنا : دونه ؛ يعني دون المتبوع . . . فإذا قلنا : أعجبني زيدٌ حُسْنُهُ ، فالإعجاب منسوب إلىٰ الحسن ، وإنّما ذكر زيد للتوطئة والتمهيد ، والمعطوف دخلَ مع المعطوف عليه في المعنىٰ الذي سيق المعطوف عليه لأجله ؛ فإنّ قولنا : قام زيد وعمرو ، شركت بين زيد وعمروٍ في القيام بما هو قيام ؛ لأنّه يستحيل أن يكون قيام زيدٍ قيامَ عمروٍ ، وإنّما التشريك في معقول القيام ، لا في القيام المضاف إلىٰ زيد » (٣) .

وقد أشار ابن الحاجب نفسه إلىٰ أنّ « هذا الحدّ إنّما يكون شاملاً لغير بدل الغلط ؛ إذ بدل الغلط لم يذكر ما قبله لتوطئة ولا لتمهيد ، فإن قصدت دخوله في الحدّ قلت : وذُكر المتبوع وليس هو المقصود ، وإنّما ذكره النحويون في باب البدل وإن كان الأوّل غلطاً والأغلاط لا ثبوت لها ؛ لأنّ الكلام وقع علىٰ الثاني وليس بغلط » (٤) .

__________________

(١) شرح المفصّل ، ابن يعيش ٣ / ٦٣ .

(٢) أ ـ شرح الرضيّ علىٰ الكافية ، تحقيق يوسف حسن عمر ٢ / ٣٧٩ .

ب ـ الأمالي النحوية ، ابن الحاجب ، تحقيق هادي حمّودي ٣ / ٦٢ .

ج ـ الإيضاح في شرح المفصّل ، ابن الحاجب ، تحقيق موسىٰ العليلي ١ / ٤٤٩ .

(٣) الأمالي النحوية ، ابن الحاجب ٣ / ٦٢ .

(٤) الإيضاح في شرح المفصّل ، ابن الحاجب ١ / ٤٤٩ .

٢١٦
 &

وعلّق الرضيّ علىٰ حدّ ابن الحاجب بأنّه : « لا يطّرد ما قاله في نحو : جاءَني زيدٌ بل عمروٌ ؛ فإنّ المقصود هو الثاني دون الأوّل [ فيدخل في حدّ البدل ] مع أنّه عطف نسق » (١) .

وأمّا ابن عصفور ( ت ٦٦٩ هـ ) فقد حدّ البدل بأنّه : « إعلامُ السامع بمجموع اسمين أو فعلين علىٰ جهة تبيين الأوّل أو تأكيده ، وعلىٰ أن ينوىٰ بالأوّل منهما الطرح معنىً لا لفظاً » (٢) .

وممّا ذكره في شرحه : « ومثال ذلك : قام زيدٌ أخوك ، ألا ترىٰ أنّ السامع أعلمته بمجموع [ الاسمين ] : زيد وأخيك ، وقولنا : ( أو فعلين ) مثال ذلك قولك الشاعر :

متىٰ تأتِنا تُلْمِمْ بنا في ديارنا

تجدْ حطباً جزلاً وناراً تأجّجا

ألا ترىٰ أنّ السامع أعلمته الشرط بمجموع ( تأتِنا وتُلْمم ) .

وقولنا : ( علىٰ جهة البيان ) تحرّز من العطف ، ألا ترىٰ أنّك إذا قلت : قامَ زيدٌ وعمروٌ ، أعلمته بالقيام بمجموع زيد وعمروٍ ، إلّا أنّ الثاني وهو عمروٌ ، ليس فيه بيان لزيد كما في قولكَ : قام زيدٌ أخوك . . . وقولنا : ( علىٰ أن ينویٰ بالأوّل منهما الطرح ) تحرّز من النعتِ والتأكيد ؛ ألا ترىٰ أنّك إذا قلتَ : قام زيدٌ العاقل ، أو قامَ زيدٌ نفسه ، فقد أعلمت السامع بمجموع زيدٍ والعاقل ، وكذلك أعلمته بزيدٍ ونفسه علىٰ جهة تبيين الأوّل وهو زيد بالثاني وهو نفسه ، لكنّه لم ينوَ بزيد في النعت والتأكيد الطرح كما نويته في البدل . . . وقولنا : ( من جهة المعنىٰ لا من جهة اللفظ ) ؛ لأنّه لو نوي بالأوّل الطرح لفظاً ، ولم يعتدّ به أصلاً لَما جاز مثلُ : ضربت زيداً يده ؛ إذ لو لم

__________________

(١) شرح الرضيّ علىٰ الكافية ٢ / ٣٧٩ .

(٢) المقرّب ، ابن عصفور ، تحقيق فخر صالح قدارة : ٣٢١ .

٢١٧
 &

يعتدّ بزيدٍ لم يكن للضمير في ( يده ) ما يعود عليه » (١) .

ويلاحظ علىٰ حدّ ابن عصفور ما يلي :

* أوّلاً ـ أنّ افتتاحه بقوله : ( إعلام السامع ) غير فنيّ ؛ لأنّه يجعل الحدّ بياناً للبدل بمعناه المصدري بوصفه فعلاً يمارسه المتكلّم ، بينما المطلوب بيان المعنىٰ الاصطلاحي النحوي لكلمة ( البدل ) .

* ثانياً ـ أنّ قوله : ( مجموع اسمين أو فعلين ) غير شامل لجميع أفراد البدل ؛ لأنّ « البدل والمبدل منه إمّا اسمان معاً ، وإمّا فعلان معاً ، وإمّا اسم وفعل ، وإمّا جملتان معاً ، وإمّا أحدهما جملة والآخر غير جملة » (٢) .

* ثالثاً ـ أنّ قوله : ( علىٰ أن ينویٰ بالأوّل منهما الطرح معنىً لا لفظاً ) ليس موضع اتّفاق جميع النحاة ، فقد قال الرضيّ : « وعلىٰ ما ذكرناه من فوائد البدل والمبدل منه ، يتبيّن أنّ الأوّل ليس في حكم الطرح معنىً إلّا في بدل الغلط » (٣) .

وأمّا ابن مالك ( ت ٦٧٢ هـ ) فقد طرح صياغتين لحدّ البدل :

أُولاهما : « هو التابع المستقلّ بمقتضىٰ العامل تقديراً دون مُتبع » (٤) .

وممّا ذكره السلسيلي في شرح هذا التعريف : « قوله : ( المستقلّ بمقتضىٰ العامل تقديراً ) يخرج ما سوىٰ البدل [ من التوابع ] إلّا المعطوف بـ ( بل ) فإنّه داخل تحت المستقلّ بمقتضىٰ العامل ، ولكن حصول تقدير الاستقلال له بمتبع ، وحصوله للبدل بغير متبع » (٥) .

__________________

(١) شرح جمل الزجّاجي ، ابن عصفور ١ / ٢٧٩ ـ ٢٨٠ .

(٢) النحو الوافي ، عباس حسن ٣ / ٦٦٤ ، حاشية الصفحة .

(٣) شرح الرضيّ علىٰ الكافية ٢ / ٣٩٢ .

(٤) تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد ، ابن مالك ، تحقيق محمّد كامل بركات : ١٧٢ .

(٥) شفاء العليل في إيضاح التسهيل ، محمّد بن عيسىٰ السلسيلي ، تحقيق عبد الله

٢١٨
 &

والثانية : ما ذكره في منظومته الكافية الشافية وخلاصتها الألفيّة من أنّه : « التابع المقصود بالحكم بلا واسطة » (١) .

وقد عالج ابن مالك بهذا الحدّ النقص الذي كان يعاني منه حدّ ابن الحاجب المتقدّم ؛ فإنّه ذكر في حدّ البدل كونه مقصوداً بالحكم دون المبدل منه ، ممّا جعل الحدّ غير مانع من دخول الأغيار كالمعطوف بـ ( بل ) بعد الإثبات ، نحو : جاءني زيدٌ بل عمروٌ ، فعمد ابن مالك إلىٰ إخراجه بإبدال قيد ( دون المبدل منه ) بقيد ( بلا واسطة ) .

وقد أصبح هذا الحدّ هو التعريف النهائي للبدل ، فقد أخذ به معظم النحاة بعد ابن مالك كابن الناظم ( ت ٦٨٦ هـ ) (٢) ، وٱبن هشام ( ت ٧٦١ هـ ) (٣) وٱبن عقيل ( ت ٧٦٩ هـ ) (٤) ، والسيوطي ( ت ٩١١ هـ ) (٥) ، والفاكهي ( ت ٩٧٢ هـ ) (٦) .

ويجدر بالذكر أنّ ابن هشام وإن أخذ بحدّ ابن مالك ، إلّا أنّه لم

__________________

البركاتي ٢ / ٧٦٧ .

(١) شرح الكافية الشافية ، ابن مالك ، تحقيق عبد المنعم هريدي ٣ / ١٢٧٦ .

(٢) شرح الألفيّة لابن الناظم : ٢١٥ .

(٣) أ ـ شرح قطر الندىٰ ، ابن هشام ، تحقيق محمّد محيي الدين عبد الحميد : ٣٠٨ .

ب ـ شرح شذور الذهب ، ابن هشام ، تحقيق محمّد محيي الدين عبد الحميد : ٤٣٩ .

ج ـ أوضح المسالك إلىٰ ألفيّة ابن مالك ، ابن هشام ، تحقيق محمّد محيي الدين عبد الحميد ٣ / ٦٤ ـ ٦٥ .

(٤) شرح ابن عقيل علىٰ الألفيّة ، تحقيق محمّد محيي الدين عبد الحميد ٢ / ٢٤٧ .

(٥) همع الهوامع شرح جمع الجوامع ، السيوطي ، تحقيق عبد العال سالم مكرم ٥ / ٢١٢ .

(٦) شرح الحدود النحوية ، جمال الدين الفاكهي ، تحقيق محمّد الطيب الإبراهيم : ١٨٥ .

٢١٩
 &

يرتضِ ما ذكره ابن مالك وغيره في تفسيره ، فأعاد شرحه بقوله : « فخرج بالفصل الأوّل [ المقصود بالحكم ] النعت والبيان والتأكيد ؛ فإنّها مكمّلات للمقصود بالحكم ، وأمّا [ عطف ] النسق فثلاثة أنواع :

أحدها : ما ليس مقصوداً بالحكم كـ ( جاءَ زيدْ لا عمرو ) ، و ( ما جاء زيدٌ بل عمرو ) أو ( لكن عمرو ) ، أمّا الأوّل فواضح ؛ لأنّ الحكم السابق منفيّ عنه ، وأمّا الآخران ؛ فلأنّ الحكم السابق هو نفي المجيء ، والمقصود به إنّما هو الأوّل .

النوع الثاني : ما هو مقصود بالحكم هو ما قبله ، فيصدق عليه أنّه مقصود بالحكم ، لا أنّه المقصود [ به وحده دون غيره ] وذلك كالمعطوف بالواو ، نحو : جاء زيد وعمرو ، و : ما جاء زيد ولا عمرو ، وهذان النوعان خارجان بما خرج به النعت والتوكيد والبيان .

النوع الثالث : ما هو مقصود بالحكم دون ما قبله ، وهذا هو المعطوف بـ ( بل ) بعد الإثبات ، نحو جاءَني زيدٌ بل عمروٌ ، وهذا النوع خارج بقولنا : ( بلا واسطة ) ، وإذا تأمّلت ما ذكرته في تفسير هذا الحدّ ، وما ذكره الناظم وٱبنه ومن قلّدهما ، علمت أنّهم عن إصابة الغرض بمعزل » (١) .

وأمّا الإشبيلي ( ت ٦٨٨ هـ ) فقد حدَّ البدل بأنّه : « التابع علىٰ تقدير تكرار العامل ، والتوابع كلّها ليس فيها تكرار للعامل ، فإذا قلتَ : جاءني أخوك زيدٌ ، فهو علىٰ تقدير : جاءني أخوك جاءَني زيدٌ » (٢) .

وأمّا أبو حيّان الأندلسي ( ت ٧٤٥ هـ ) فإنّه ذكر حدّين للبدل ، تابع

__________________

(١) أوضح المسالك إلىٰ ألفيّة ابن مالك ٣ / ٦٤ ـ ٦٥ .

(٢) البسيط في شرح جمل الزجّاجي ، ابن أبي الربيع الإشبيلي ، تحقيق عيّاد الثبيتي ١ / ٣٨٧ .

٢٢٠