قائمة الکتاب
الفصل الأول : الذين أهدر النبي صلىاللهعليهوآله دمهم
الفصل الثاني : أحداث جرت في فتح مكة
2 ـ ليس هذا مدحا لسهيل بن عمرو :
١١١الفصل الثالث : تشريعات وأحكام
الفصل الرابع : مكة بعد الفتح بيد عتّاب .. ومعاذ
القسم العاشر : من الفتح .. إلى الشهادة
الباب الأول : من فتح مكة إلى حنين .. تسع بعوث وسرايا
الفصل الأول : بعوث وسرايا قبل بني جذيمة
الفصل الثاني : خالد يبيد بني جذيمة
الفصل الثالث : نصوص أخرى أوضح وأصرح
الفصل الرابع : حديث العترة هو القصص الحق
الفهارس :
إعدادات
الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله [ ج ٢٣ ]
الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله [ ج ٢٣ ]
المؤلف :السيد جعفر مرتضى العاملي
الموضوع :سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)
الناشر :دار الحديث للطباعة والنشر
الصفحات :366
الاجزاء
تحمیل
الرأي والقول مع الأخيار المهاجرين ، فإن تكلمت رجال قريش ، [و] الذين هم أهل الآخرة مثل كلام هؤلاء ، فعند ذلك قولوا ما أحببتم ، وإلا فأمسكوا» (١).
٢ ـ ليس هذا مدحا لسهيل بن عمرو :
وأما نهي النبي الكريم «صلىاللهعليهوآله» لأصحابه : عن أن يحدّوا النظر لسهيل بن عمرو ، فهو وإن كان هناك من يريد أن يعتبره مدحا لهذا الرجل. ولكن اعتباره قدحا لعله هو الأقرب والأصوب .. إذا لوحظ فيه أمران :
أحدهما : أن هذا الرجل وإن كان ذا عقل وشرف ، ولكنه لا ينقاد لعقله ، ولا يختار ما يحفظ له شرفه ومكانته ، بل هو يختار ما يتوافق مع نزواته وأهوائه ، وحميته الجاهلية ، فإذا وجد الناس يحدون النظر إليه ، فإنه قد ينكص على عقبيه ، ويتخذ سبيل المكابرة ، والتحدي والحجود ..
ثانيهما : إن من يكون ذا عقل راحج ، وذا شرف ، فإنه يستخدم عقله لحفظ شرفه ، فإذا استخدم عقله لإذهاب هذا الشرف ، فمعنى ذلك : أنه يفقد عنصرا ثالثا كان بحاجة إليه ، ألا وهو عنصر الأخلاق الإنسانية الفاضلة ، التي تبعده عن الإستكبار وعن الجحود ، وعن العصبيات القبلية والجاهلية .. وأن يكون حكيما ، ومنصفا ، ومتواضعا. فإن ذلك يسهل عليه قبول الحق ، ورفض الباطل .. ويدعوه إلى أن لا يتأخر في الدخول إلى
__________________
(١) شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج ٦ ص ٢٣ و ٢٤ ومواقف الشيعة ج ٣ ص ١٦٢.