قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

النحو العربي [ ج ٤ ]

النحو العربي [ ج ٤ ]

438/495
*

(أم) المتصلة المعادلة :

(أم) فى الاستفهام معادلة لهمزة الاستفهام فى إيقاع إرادة الاستفهام الذى قبلها على ما بعدها ، فالاستفهام بها ومعها الهمزة استفهام عن علاقتين معنويتين يراد تعيين إحداهما ، وتسمى هذه (أم) المتصلة ، حيث يدخل ما بعدها فى ما قبلها فى إرادة الاستفهام الواقع على ما قبلها ، وهو ما يسمونه بطلب التصور.

فإذا قلت : أحضر محمد أم غاب؟ فإن السؤال يكون عن علاقتين ، هما حضور محمد وغيابه ، والجواب يكون بتعيين إحداهما ، فتجيب : حضر محمد. أو تقول : غاب محمد.

وإذا قلت : أمحمد فهم أم لم يفهم؟ أجبت فقلت : محمد فهم ، أو : محمد لم يفهم.

وقد ذكرنا مثل ذلك فى دراسة الهمزة.

ومن أمثلتها : (قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللهُ) [البقرة : ١٤٠].

(قُلْ آللهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللهِ تَفْتَرُونَ) [يونس : ٥٩]

(أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً) [مريم : ٧٨]

(أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ما تُوعَدُونَ) [الأنبياء : ١٠٩].

(قُلْ أَذلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ) [الفرقان : ١٥]

(أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكاذِبِينَ) [النمل : ٢٧]

هذا غير ما يكون عليه (أم) المعادلة وهمزة الاستفهام بعد ما يفيد التسوية أو ما يماثله ، من معانى عدم المبالاة أو عدم الدراية أو غير ذلك ، حيث يكون فى الاستفهام بهما إخبار فرضته هذه المعانى المذكورة والملحوظة فيما قبل الهمزة و (أم) ، وقد ذكرنا ذلك فى دراسة الهمزة.