قائمة الکتاب
المناظرة الأُولى
المناظرة الثانية
المناظرة الثالثة
المناظرة الرابعة
المناظرة الخامسة
المناظرة السادسة
المناظرة السابعة
المناظرة الثامنة
المناظرة التاسعة
المناظرة العاشرة
المناظرة الحادية عشر
المناظرة الثانية عشر
المناظرة الثالثة عشر
المناظرة الرابعة عشر
المناظرة الخامسة عشر
المناظرة السادسة عشر
المناظرة السابعة عشر
المناظرة الثامنة عشر
المناظرة التاسعة عشر
المناظرة العشرون
المناظرة الحادية والعشرون
المناظرة الثانية والعشرون
المناظرة الثالثة والعشرون
المناظرة الرابعة والعشرون
المناظرة الخامسة والعشرون
المناظرة السادسة والعشرون
المناظرة السابعة والعشرون
المناظرة الثامنة والعشرون
المناظرة التاسعة والعشرون
المناظرة الثلاثون
المناظرة الحادية والثلاثون
المناظرة الثانية والثلاثون
المناظرة الثالثة والثلاثون
المناظرة الرابعة والثلاثون
المناظرة الخامسة والثلاثون
المناظرة السادسة والثلاثون
المناظرة السابعة والثلاثون
المناظرة الثامنة والثلاثون
المناظرة التاسعة والثلاثون
المناظرة الأربعون
المناظرة الحادية والأربعون
المناظرة الثانية والأربعون
المناظرة الثالثة والأربعون
المناظرة الرابعة والأربعون
المناظرة الخامسة والأربعون
مفهوم التوسل وحقيقته ومفهوم الشرك
٤٢٧المناظرة السادسة والأربعون
المناظرة السابعة والأربعون
المناظرة الثامنة والأربعون
إعدادات
مناظرات المستبصرين
مناظرات المستبصرين
تحمیل
عَلَى الْكَافِرِينَ ) (١) ، كما أمرنا الله سبحانه وتعالى بتعظيم الوالدين والتذُّلل لهم : ( وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ ) (٢) ، وأكثر من ذلك أنّ الله أمر الملائكة بالسجود لآدم ، والسجود ـ كما تعلمون ـ أكمل مرتبة في الخضوع والتذلّل.
فإذا كان كما تدّعي الوهابيَّة فتكون كل الملائكة مشركة ، وإبليس هو الموحِّد الوحيد لأنه رفض السجود ..
إلى أن يقول : فإذن لا يمكن أن يكون أيُّ خضوع أو تذلّل عبادة ، ولابد أن يكون هناك ملاكٌ آخر أكثر دقّة ، وهو مسألة الاعتقاد ، فإنّ الخضوع إذا كان مقترناً بالاعتقاد بألوهيَّة المخضوع له ، فيكون هذا الخضوع عبادة ، بل إن أيَّ تصرُّف يكون بدافع الاعتقاد لغير الله فهو مصداقٌ للشرك ، فالخضوع والتذلّل بمعزله ليس شركاً ، والاعتقاد في غير الله شرك ، وإن كان من غير خضوع أو تذلّل.
فيتّضح من ذلك أنّ العبادة هي خضوع مقترن بالاعتقاد في غير الله تعالى ، أمَّا الخضوع والتذلّل من غير اعتقاد يمكن أن يناقش من جهة الحسن والقبح ، وهذا دائر مدار العناوين التي تطرأ على التذلُّل ، فمثلا يكون تذلُّل المؤمن لغير المؤمن قبيحاً ، ونفس هذا التذلُّل عندما يكون من المؤمن للمؤمنين يكون حسناً ، بل هو مستحب ، فإذن هو خارج تخصّصاً عن مبحث التوحيد والشرك ، وسحبه على هذا البحث يكون مقدِّمة فاسدة تؤدِّي إلى نتائج حتماً فاسدة.
__________________
١ ـ سورة المائدة ، الآية : ٥٤.
٢ ـ سورة الإسراء ، الآية : ٢٤.