قائمة الکتاب
المناظرة الثالثة : مناظرة ابن عباس مع عمر بن الخطاب
٦٥
إعدادات
مناظرات [ ج ٣ ]
مناظرات [ ج ٣ ]
المؤلف :الشيخ عبد الله الحسن
الموضوع :العقائد والكلام
الناشر :منشورات شركة دار المصطفى (ص) لإحياء التراث
الصفحات :584
تحمیل
المناظرة الثالثة
مناظرة ابن عباس (١) مع عمر بن الخطاب
قال ابن عباس :
دخلت على عمر في أول خلافته ، وقد القي له صاع من تمر على خصفة (٢) ، فدعاني إلى الأكل ، فأكلت تمرة واحدة ، وأقبل يأكل حتى أتى
__________________
(١) هو : عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ، أبو العباس الهاشمي المكي ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أمه لبابة بنت الحارث أخت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وولد قبل الهجرة في الشعب بثلاث سنين ، هاجر الى المدينة المنورة مع أبويه عام الفتح ، وصحب رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ثلاثين شهرا ، وكان عمره حين وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، كما روى عنه الكثير من الصحابة والتابعين ، كان محبا لعلي ـ عليه السلام ـ وتلميذه ، وحاله في الاخلاص والموالات والنصرة لأمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ والذب عنه والخصام في رضاه والموازرة من لا شبهة فيه ، وهو حبر هذه الأمة وعالمها ، دعى له النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ بالفقه والحكمة والتأويل ، وقال عنه معروف : كنت إذا رأيت عبد الله بن عباس قلت : أجمل الناس ، فإذا تحدث قلت أعلم الناس ، فإذا تكلم قلت : افصح الناس ، وقد استفاض في الأخبار من مجادلته مع عمر بن الخطاب ، ومعاوية وغيرهم في الخلافة ، وكف بصره في آخر عمره ، ومات بالطائف سنة ثمان أو تسع وستين ، وقال في مرضه الذي توفي فيه : اللهم اني أحيا على ما حيي به علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ وأموت على ما مات علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ ثم مات ، وصلى عليه محمد بن الحنفية.
راجع ترجمته في : تنقيح المقال للمامقاني ج ٢ ص ١٩١ ، سير أعلام النبلاء ج ٣ ص ٣٣١ ، الطبقات لابن سعد ج ٢ ص ٣٦٥ ، حلية الاولياء ج ١ ص ٣١٤.
(٢) الخصفة : الجلة تعمل من الخوص للتمر.