خاتمة مستدرك الوسائل - ج ٢

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

خاتمة مستدرك الوسائل - ج ٢

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 964-5503-86-8
ISBN الدورة:
964-5503-84-1

الصفحات: ٤٧١

( حيلولة ) :

وعن سيدنا الأجل الآميرزا هاشم (١).

ب ـ عن السيد الجليل والعالم النبيل الأمير سيد حسن (٢) بن الأمير سيد علي ابن الأمير محمّد باقر بن الأمير إسماعيل الواعظ الحسيني الأصبهاني ، الذي إليه انتهت رئاسة التدريس في الفقه والأصول في أصفهان. وكان يشدّ إليه الرواحل لاستفادة العلوم الشرعية من أطراف البلدان ، وما كانت الهجرة إلى العراق لتحصيل العلوم الدينية متعارفا في طلبة أصفهان وفضلائهم قبل وفاته كتعارفها في غيرهم ، وقد برز من مجلسه علماء فضلاء ، وفقهاء نبلاء ، جزاه الله تعالى عن الإسلام خير الجزاء.

عن والد (٣) المجاز الآميرزا زين العابدين ، بطرقه المتقدّمة (٤).

__________________

هذا وذكر في المشجرة لوالد المولى ميرزا هاشم الخوانساري ـ أعني السيد زين العابدين ـ خمسة شيوخ ذكر منهم هنا أربعة والخامس السيد صدر الدين محمد العاملي ، وهو يروي عن أبيه السيد صالح ، عن أبيه السيد محمد بن زين العابدين ، عن الشيخ الحر العاملي ، كل ذلك بدون تفرع وبتفرد ، فراجع.

(١) الطريق الثاني للميرزا هاشم الخوانساري.

(٢) ورد في المشجرة باسم الأمير سيد حسن المدرس ، وهنا وردت حاشية في المخطوطة هي : وقد أدركت مجلس درس الأمير سيد حسن بها ولم أبلغ الحلم لما سمعت انّه شرع من أوّل الأصول فمن شدة حرصي على التحصيل تشرفت إلى درسه وكان ; يجلس على الكرسي في بيته ويحضر مجلسه أزيد من مائة نفس من الطلاب والعلماء والفضلاء وكنت أكتب درسه إلى مسألة دلالة الأمر على الفور والتراخي والمرة والتكرار وذلك في أربعة عشر أشهر فسافرت للتحصيل إلى النجف الأشرف باذن الوالد المرحوم وبقيت إلى خمس سنين ثم رجعت بأمر والدي المرحوم إلى أصبهان حيث أراد تزويجي فقبلت بشرط الذهاب إلى النجف الأشرف ، وبعد التزويج أذن والدي في الرجوع ومنع منه ارحامي فخرجت ليلة من دارنا بغير اطلاع أحد ورجعت الى النجف الأشرف وبقيت إلى خمس سنين أخر وحضرت مجالس درس الفقهاء ومجلس درس شيخنا الأستاذ الأنصاري والشيخ مهدي النجفي ، والشيخ الجليل الآميرزا محمد حسن الشيرازي الملقب بآية الله في زمانه بعد شيخنا الأنصاري ١

(٣) أي والد الآميرزا هاشم.

(٤) تقدمت طرقه في : ١٣٩ و ١٤٠.

١٤١

( حيلولة ) :

وعن السيد الأيّد الآميرزا (١) هاشم ، سلمه الله تعالى.

ج ـ عن الفقيه الوجيه والعالم النبيه المسدّد ، الصفي الشيخ مهدي النجفي ، المتوفى سنة [١٢٨٩] (٢).

عن عمه الأكمل الأفقه الزاهد الصالح الكامل الشيخ حسن ، صاحب كتاب أنوار الفقه (٣) الذي هو من الكتب النفيسة في هذا الفن ، إلاّ أنّه لم يخرج منه الصيد والذباحة والسبق والرماية والحدود والديات ، وله شرح مقدّمات كشف الغطاء ، ورسائل اخرى. تولّد سنة ١٢٠١ (٤) ، وتوفي سنة ١٢٦٢.

وكان رحمه‌الله من العلماء الراسخين الزاهدين المواظبين على السنن والآداب ، ومعظّمي الشعائر ، الداعين إلى الله تعالى بالأقوال والأفعال. وله في المجلس الذي انعقد في دار الإمارة ببغداد ـ واجتمع فيه علماء الشيعة من أهل المشهدين وهو مقدّمهم ورئيسهم ، وعلماء أهل السنة ، بأمر الوالي لتحقيق حال الملحد الذي أرسله علي محمّد الشيرازي الملقب بالباب ليدعو الناس إلى

__________________

(١) الطريق الثالث للميرزا هاشم الخوانساري ، وردت هنا في المخطوطة حاشية هي :

ويروى أيضا عن الميرزا محمد هاشم ، عن الشيخ الفقيه الشيخ مهدي بن الشيخ علي بن الشيخ جعفر النجفي ، وهذا العبد يروي عن الشيخ مهدي ، عن عمه ، عن جده ، عن السيد بحر العلوم ، عن الأستاذ والدي بإجازته لي قولا وكتبا حين أردت الرجوع إلى الوطن بأمر الوالد المرحوم ، وهو موجود بخطه وخاتمه ، وأروي عن الشيخ صاحب جواهر الكلام بتوسط الشيخ الجليل الحاج شيخ عبد الرحيم البروجردي المتوطن في المشهد الرضوي رحمة الله عليه.

(٢) لم ترد سنة الوفاة في الأصل والحجري وأثبتناها من المشجرة.

(٣) المعروف : بأنوار الفقاهة.

(٤) جاء في هامش الحجري :

تاريخ الولادة :

أهلا بمولود له التاريخ : قد

أنبته الله نباتا حسنا

( منه قدس‌سره ).

١٤٢

مزخرفاته وملفّقاته ـ مقام محمود ويوم مشهود ، بيّض به وجوه الشيعة ، وأقام به أعلام الشريعة ، من أراد شرح ذلك ، ومعرفة جملة من حالاته وعباداته ونوادره وكراماته ، فعليه برسالة بعض فضلاء الطائفة الجعفرية في شرح حال آل جعفر (١) ـ كثّرهم الله تعالى ـ.

عن والده شيخ الفقهاء صاحب كشف الغطاء (٢).

__________________

(١) إشارة إلى النفحات العنبرية في الطبقات الجعفريّة تأليف الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء قدس‌سره

(٢) إلى هنا تنتهي طرق المشايخ الخمسة للميرزا النوري رحمه‌الله.

١٤٣

( حيلولة ) :

وعن العالم الأجلّ آغا باقر الهزارجريبي (١).

عن الفاضل الآميرزا إبراهيم القاضي (٢).

عن السيد المحقّق الفاضل الأمير ناصر الدين أحمد بن المرحوم السيد محمّد بن الفاضل المشهور الأمير روح الأمين الحسيني المختاري السبزواري (٣).

عن تاج الفقهاء والمحقّقين ، وفخر العلماء المدقّقين ، بهاء الدين محمّد بن تاج الدين حسن بن محمّد الأصفهاني ، الملقّب بالفاضل الهندي لمسافرته إلى الهند قبل بلوغه وجوبا ـ على ما صرّح به نفسه ـ ونصّ على عدم ارتضائه به ، وكأنه لمشاركته للفاضل الهندي من العامة. المتولّد في سنة ١٠٦٢ المتوفى في شهر

__________________

(١) من هنا تبدأ طرق مشايخ مشايخه ( اي النوري ) فيبدأ بذكر الشيخ الخامس من مشايخ العلامة بحر العلوم ثم بعده الشيخ الثاني وهو السيد حسين القزويني كما سيأتي.

(٢) في المشجرة : ذكر ان له الرواية عن الأمير محمد حسين بن مير محمد صالح ، عن جماعة.

(٣) أسقطه في المشجرة ولم يرد له ذكر أصلا ، هذا وقد ذكر صاحب الذريعة ١ في : ١ : ١٣٥ إجازة الميرزا إبراهيم بن غياث الدين محمد القاضي للسيد نصر الله الحائري جاء فيها : إنّ أول من أجازه هو المولى أبو الحسن الشريف العاملي ، ثم ذكر بعده جمعا من مشايخه ، وهم :. ومير ناصر الدين أحمد المختاري ، ومير سيد محمّد. إلى آخره ، فالحاصل أن إثباته هنا صحيح وإن أسقطه من المشجرة.

١٤٤

رمضان سنة ١١٣٧.

صاحب الكرامة الباهرة التي أشار إليها المحقق النحرير الشيخ أسد الله التستري في المقابيس ـ بعد ذكره بأوصاف جميلة ومدائح عظيمة ـ بقوله : ونشوه في بدء أمره في حال صغره في بلاد الهند ، ولذا نسب إليها ، وجرت له فيها مع المخالفين مناظرة في الإمامة معروفة على الألسنة ، وقصة عجيبة مع قرد لبعضهم ، أسطع من الأدلّة وأقطع من الأسنّة ، وصنّف من أوائل دخوله في العشر الثاني كتبا ورسائل ، وتعليقات في العلوم الأدبية (١) ، والأصول الدينية أو الفقهية أيضا ، منها : ملخص التلخيص وشرحه كلاهما في مجلّد صغير جدا ، وهو عندي ، ولعلّه أوّل مصنفاته. وفرغ من المعقول والمنقول ولم يكمل ثلاث عشرة سنة كما صرّح نفسه به ، وهو صاحب المناهج السوية في شرح الروضة البهية ، رأيت جملة من مجلداتها في العبادات وهي مبسوطة مشحونة بالفوائد والتحقيقات ، وتاريخ ختام كتاب الصلاة منها سنة الثماني والثمانين بعد الألف ، فيكون عمره حينئذ خمسا وعشرين سنة ، وله أيضا كتاب كشف اللثام عن قواعد الأحكام. انتهى (٢).

قلت : وكان للشيخ الفقيه صاحب الجواهر رحمه‌الله اعتماد عجيب فيه (٣) وفي فقه مؤلفه ، وكان لا يكتب من الجواهر شيئا لو لم يحضره كشف

__________________

(١) وعندي نسخة من شرح الرضي رحمه‌الله في الصرف ، قد صححه بنفسه لنفسه عليها خطوطه ، وارّخ الفراغ منها بقوله : ونجز الفراغ غرّة ربّي سادس الخامسة والثمانين بعد الألف.

ولفظ : غرّة قد صار محل الكلام لعلماء النجف فقال بعضهم : عزّة ربّي ، أي بعزّة ربّي ، قالوا : منصوب بنزع الخافض في غير الموضعين المقايسين ، ولعلّه يجوّزه. إلى أن عثرنا في مادة : ربب في القاموس [ القاموس المحيط ١ : ٧١ ] فعلم أنّ ربّي اسم شهر جمادى الأولى.

(٢) مقابس الأنوار : ١٨.

(٣) أي : في كتاب كشف اللثام.

١٤٥

اللثام (١) ، حدثني بذلك الشيخ الأستاذ الشيخ عبد الحسين رحمه‌الله (٢) قال : وكان يقول : لو لم يكن الفاضل في العجم ما ظننت أنّ الفقه صار إليه. وصرّح رحمه‌الله في بعض رسائله انّ مؤلفاته بلغت إلى الثمانين.

عن والده العلامة تاج أرباب العمامة ، تاج الدين حسن ـ المعروف بملإ تاجا ـ المتوفى سنة ١٠٨٥ (٣).

عن العالم الحبر الجليل المولى حسن علي (٤) ، الآتي ذكره في مشايخ العلاّمة المجلسي رحمه‌الله.

( حيلولة ) :

وبالأسانيد السابقة (٥) عن العلاّمة بحر العلوم.

عن الجليل السيد حسين القزويني.

عن السعيد الشهيد السيد نصر الله الحائري (٦).

عن العالم المتبحر النقّاد السيد عبد الله بن العالم السيد نور الدين بن المحدّث النبيل السيد نعمة الله الجزائري هو من أجلاّء هذه الطائفة ، وعينها

__________________

(١) جاء في هامش الأصل.

وكان شيخنا المحقق الأنصاري كثير الاعتماد عليه وعلى كتابه كشف اللثام وكان يقول ليس فيه لفظة عن إلاّ قليلا ولم ينقل إلاّ ما وجده بنفسه ، وكان يأمر بقراءة عبارة كشف اللثام له لمطالعة نفسه للتدريس ، لضعف بصره عن المطالعة في هذه الأوراق سنين عديدة.

لمحرره يحيى.

(٢) أي : الطهراني شيخ الميرزا النوري.

(٣) في الأصل والحجري : المتوفى سنه ١٠٥٨ ، ولا يمكن المساعدة عليه لما تقدم من أنّ ولادة ولده كانت سنة ١٠٦٢ ، ولعلّه تصحيف.

انظر الذريعة ٣ : ٤٩ / ١٧١ و ١٤ : ٢٩ / ١٥٩١.

(٤) أي : التستري ، المتوفّى سنة ١٠٧٥ ، وسيأتي في صفحة : ٢٠١.

(٥) التي تقدمت في الصفحات : ٤٤ ، ١١٩ ، ١٣٥ ، ١٤٠.

(٦) مرّ الطريق الأوّل للسيد الحائري وهذا هو الطريق الثاني له.

١٤٦

ووجهها ، وممّن اجتمع فيه جودة الفهم ، وحسن السليقة ، وكثرة الاطلاع ، واستقامة الطريقة ، كما يظهر من مؤلفاته الشريفة : كشرح النخبة ، وأجوبة المسائل النهاوندية ، وغيرها. وله إجازة كبيرة فيها فوائد طريفة ، ونكات لطيفة.

عن جماعة من المشايخ (١) :

أ ـ أولهم : السيد نصر الله ـ المتقدم ذكره ـ وهذا يسمّى في علم الدراية بالوجادة (٢) ، بأن يروي كلّ واحد من الشيخين عن الآخر ونظيره في الأصحاب كثير : كرواية المجلسي عن السيد علي خان ـ شارح الصحيفة ـ وروايته عنه ، ورواية الشيخ الحرّ عن المجلسي وروايته عنه.

١ ـ عن المحدث الجليل محمّد باقر المكي.

عن الفاضل الجامع السيد علي خان ، شارح الصحيفة.

عن الجليل الشيخ جعفر البحريني ، المتقدم ذكره (٣).

عن الشيخ حسام الدين محمود بن درويش علي الحلي.

عن الشيخ البهائي.

( حيلولة ) :

وعن السيد الشهيد (٤).

٢ ـ عن الأستاذ الفاضل خاتمة المجتهدين الشيخ أحمد بن إسماعيل الجزائري المجاور بالغري ، صاحب كتاب آيات الأحكام وغيره ، المتوفى سنة ١١٥٠.

__________________

(١) ذكر المحدّث النوري قدس‌سره للسيد عبد الله الجزائري هنا خمسة شيوخ ، وكذلك في المشجرة عدا السيد رضي الدين بن محمد بن علي بن حيدر العاملي المكّي فذكر غيره.

(٢) كذا ، والصحيح كما يدل عليه التعريف : بالتدبيج.

(٣) تقدّم في : ٧١.

(٤) أي : السيد نصر الله الحائري ـ المتقدّم.

١٤٧

أ ـ عن المولى الفاضل محمّد نصير (١).

عن المولى محمّد تقي المجلسي.

ب ـ وعن أستاذه (٢) الفاضل المحقق الزاهد الشيخ حسين بن الفاضل العلاّمة عبد علي الخمايسي النجفي.

عن والده.

والشيخ عبد الواحد بن أحمد البوراني النجفي (٣).

عن فخر الدين الطريحي (٤) ، بسنده المتقدم (٥).

ويروي الشيخ أحمد (٦) أيضا.

ج ـ عن الأجل الشيخ أحمد بن محمّد بن يوسف (٧).

د ـ والأمير محمّد مؤمن الحسيني الأسترآبادي (٨).

__________________

(١) لم يرد في المشجرة رواية السيد الحائري عن الفاضل محمد نصير ، بل لا ذكر له ولا اسم ، نعم روى الشيخ أحمد الجزائري ، عن المولى محمد تقي المجلسي بواسطة نجله المولى محمد باقر ، فلا حظ.

(٢) الضمير هنا يرجع إلى الشيخ أحمد الجزائري.

(٣) ويروي عن الشيخ حسام الدين المتقدم أيضا. ( منه قدس‌سره ).

هذا وقد أثبته في المشجرة أي : رواية الشيخ عبد الواحد عن الشيخ حسام الدين.

وفي المشجرة أورد طريق رواية الشيخ أحمد الجزائري ، عن الشيخ عبد الواحد بتوسط الشيخ أبو الحسن الشريف ، فلا حظ.

(٤) أثبته في المشجرة ـ أي : رواية الشيخ عبد الواحد ، عن فخر الدين الطريحي ـ.

(٥) تقدّم في صفحة : ٧٥.

(٦) أي : الجزائري ، وتقدم في صفحة : ٦٨.

(٧) أي : البحراني.

(٨) تقدم في صفحة : ٦٩ ، لم يرو في المشجرة الشيخ أحمد الجزائري عن الأمير محمد مؤمن الحسيني الأسترآبادي بلا واسطة ، بل طريقه إليه بتوسط الشيخ أحمد بن محمد بن يوسف البحراني.

١٤٨

هـ ـ والأمير محمّد صالح الخاتون آبادي (١) ، وقد تقدّم ذكر طرقهم (٢).

ويروي عن الشيخ أحمد ، السيد الجليل عبد الله بن السيد علوي البلادي البحراني ، من (٣) مشايخ صاحب الحدائق.

( حيلولة ) :

وعن السيد الشهيد (٤).

٣ ـ عن المولى المتبحّر في الأحاديث المعصومية المولى محمّد حسين الطوسي البغجمي (٥).

أ ـ عن الشيخ محمّد الحر (٦).

ب ـ والعلامة المجلسي.

ج ـ والعالم الفاضل المولى محمّد أمين بن المولى محمّد علي الكاظمي ، صاحب هداية المحدثين إلى طريقة المحمدين ـ المعروف بمشتركات الكاظمي ـ وهو ثاني ما ألّف في هذا الباب ، وقد تعرّض فيه لما صدر من شيخه من الأغلاط ، ولذا عبّر عنه في أمل الآمل : بشرح جامع المقال فيما يتعلق بالأحاديث والرجال (٧).

__________________

(١) طريق الشيخ أحمد الجزائري في المشجرة إلى الأمير محمد صالح الخاتون آبادي بتوسط الشيخ أبو الحسن الشريف.

(٢) تقدم طريقه في صفحة : ٥٧ و ٥٨.

(٣) في الحجرية : عن ، وهو خطأ.

(٤) أي السيد نصر الله الحائري المتقدم ، وهذا هو الطريق الخامس له هنا.

(٥) هذا الطريق غير مذكور في المشجرة ، نعم حكاه في الأعيان [ ١٠ : ٢١٤ ] عن كتاب السيد نصر الله الموسوم بسلاسل الذهب ، وقد ذكر شيخنا الطهراني في الذريعة : [ ١ : ١٣٠ / ٦١٨ ] اثني عشر شيخا للسيد نصر الله الحائري وحكاه من كتاب إجازات ، وقال : المظنون أنّه سلاسل الذهب.

(٦) أي : الحر العاملي صاحب الوسائل ، وليس له طريق في المشجرة بهذه الوسائط ولا للعلاّمة المجلسي الآتي.

(٧) أمل الآمل ٢ : ٢٤٦.

١٤٩

قال في أول الكتاب : إنّي نظرت في الكتاب المسمى بجامع المقال فيما يتعلّق بأحوال الحديث والرجال ، الذي هو من مؤلفات شيخنا (١) الأجلّ الورع الزاهد المتفّرد في زماننا هذا بالأخلاق الفاضلة والمحامد ، فرأيت في الباب الثاني عشر منه أغلاطا كثيرة ، فتقرّبت إلى الله بإصلاح ما فيه من الغلط. إلى أن قال : ثمّ إنّي أفردت بعد ذلك هذا الكتاب ، وأضفت إليه شيئا كثيرا مما روي عن الراوي (٢). إلى أخر ما ذكره.

عن شيخه المذكور صاحب جامع المقال فخر الدين الطريحي.

( حيلولة ) :

وعن السيد الشهيد (٣).

٤ ـ عن الفاضل المحقق الشيخ علي بن جعفر بن علي بن سليمان البحريني (٤).

عن أبيه.

عن أبيه.

عن الشيخ البهائي.

( حيلولة ) :

وعن السيد الشهيد (٥).

٥ ـ عن المتبحر الجليل المولى أبي الحسن الشريف العاملي الغروي.

__________________

(١) هو الشيخ فخر الدين الطريحي قدس‌سره المتوفّى سنة ١٠٨٥.

(٢) هداية المحدثين : ٣.

(٣) الطريق السادس للسيد نصر الله الحائري.

(٤) لم يرد في المشجرة ، أما والده الشيخ جعفر فقد ورد وكذلك طريقه إلى الشيخ البهائي بتوسط والده ، هذا ويروي في المشجرة عن الشيخ جعفر اثنان فقط هما :

١ ـ السيد علي بن نظام الدين الشيرازي.

٢ ـ والشيخ سليمان بن علي الشاخوري البحراني.

(٥) هذا الطريق قد مرّ اعتباره الطريق الأول للسيد الحائري فلا حظ.

١٥٠

أ ـ عن خاله الفاضل السيد محمّد صالح الخاتون آبادي ـ صهر المجلسي ـ وقد تقدم (١).

ب ـ وعن المحدّث الكاشاني ، الآتي ذكره (٢).

ج ـ وعن أستاذه المحدث الفاضل الشيخ محمّد حسين بن الحسن الميسي الحائري.

عن الشيخ الأجلّ عبد الله بن محمّد العاملي.

عن العالم الجليل الشيخ علي سبط الشهيد الثاني (٣).

د ـ وعن الفاضل الشيخ صفي الدين بن الشيخ فخر الدين الطريحي.

عن والده (٤).

هـ ـ وعن الأمير شرف الدين علي الشولستاني ، الآتي ذكره (٥).

و ـ وعن الشيخ أحمد بن محمّد بن يوسف (٦) ، المتقدم في مشايخ العلامة الشيخ سليمان الماحوزي (٧).

ز ـ وعن الواعظ الزاهد العابد الصالح التقي الورع الزكي الحاج محمود الميمندي.

عن المحدث الجليل صاحب الوسائل.

ح ـ وعن المحدث الجزائري السيد نعمة الله.

__________________

(١) تقدم في صفحة : ٥٧.

(٢) يأتي في صفحة : ٢٣٥.

(٣) في المشجرة طريق أبو الحسن الشريف إلى الشيخ علي سبط الشهيد الثاني بتوسط مير محمد صالح الخاتون آبادي.

(٤) هذا الطريق في المشجرة يعود إلى الشيخ أحمد الجزائري.

(٥) يأتي في صفحة : ١٨٠.

(٦) الشيخ أحمد بن محمد بن يوسف تقدم في المشجرة كونه شيخ للشيخ أحمد الجزائري.

(٧) تقدم في صفحة ٦٨.

١٥١

ط ـ وعن العلامة المجلسي ، كما تقدم (١).

فهذه ثمانية (٢) طرق للمولى الشريف المحدث المحقق الغروي.

ب ـ والثاني من مشايخ السيد عبد الله : السيد الأيّد (٣) الأمير محمّد حسين الخاتون آبادي ـ سبط المجلسي ـ بطرقه المتقدمة (٤).

ج ـ وثالثهم : السيد الجليل الفقيه السيد (٥) رضي الدين بن محمّد بن علي بن حيدر العاملي المكي ، قال ـ رحمه‌الله ـ في إجازته الكبيرة : أجازني بالمشافهة في مكّة ـ شرّفها الله تعالى ـ لمّا استجزته ، ثم كتب لي إجازة مبسوطة مشتملة على جميع طرقه وطرق أبيه وأسانيدهما ، وقد ذهبت في أثناء الطريق ولم أحفظ منها إلاّ روايته (٦).

عن والده ، المذكور.

عن العلاّمة المحقّق محمّد شفيع بن محمّد علي الأسترآبادي.

__________________

(١) تقدم في صفحة : ٥٦.

(٢) في المخطوط والحجري والإجازة الكبيرة للجزائري ثمانية والمعدود هنا تسعة.

وفي المخطوط سبعة وذلك لسقوط الواو قبل كلمة عن في الشولستاني وأحمد بن محمد بن يوسف ومع إثباتها يكون العدد تسعة.

وفي المشجرة ذكر له ثلاثة مشايخ هم :

١ ـ المير محمد صالح الخاتون آبادي.

٢ ـ والعلامة المجلسي.

٣ ـ الشيخ عبد الواحد البوراني وهو غير مذكور هنا ، وقد ذكره المحدث الجزائري وأسقط الكاشاني.

(٣) الأيّد : القوي.

(٤) تقدمت في الصفحات : ٥٧ و ٥٨ و ٦٤ و ١٠٩.

(٥) تعرض في المشجرة لأربعة طرق ، وذكر هنا خمسة بإضافة السيد المذكور ـ السيد رضي الدين ابن محمد العاملي المكي ـ فراجع.

(٦) الإجازة الكبيرة : لم نعثر عليه فيه.

١٥٢

عن والده.

عن المولى محمّد تقي المجلسي.

وكان السيد رضي الدين متهذبا أديبا شاعرا فصيحا حسن السيرة ، مرجوعا إليه في أحكام الحج وغيره. وسمعت والدي ـ طاب ثراه ـ يصف أباه السيد محمّد بغاية الفضل والتحقيق ، وجودة الذهن ، واستقامة السليقة ، وكثرة التتبع لكتب الخاصة والعامة ، والتبحّر في أحاديث الفريقين ، ويطري في الثناء عليه لما اجتمع معه في مكة. والذي وقفت عليه من مصنّفاته في الكلام والفقه يدلّ على فضل غزير وعلم كثير.

د ـ ورابعهم : السيد الجليل المتكلم الحسيب صدر الدين بن محمد (١) باقر الرضوي القمي ، المجاور بالغري.

عن الشريف أبي الحسن (٢).

والشيخ أحمد (٣) المتقدّم ذكرهما.

قال رحمه‌الله (٤) : وهو أفضل من رأيتهم بالعراق ، وأعمّهم نفعا ، وأجمعهم للمعقول والمنقول. أخذ العقليات من علماء أصبهان ، ثم لما كثرت الفتن في عراق العجم بسبب استيلاء الأغيار عليها ، واختلال الدول القديمة ، انتقل إلى ( المشهد ) وعظم موقعه في نفوس أهلها ، وكان الزوار يقصدونه ويتبركون بلقائه ، ويستفتونه في مسائلهم.

له كتاب الطهارة ، استقصى فيه المسائل ، ونصر مذهب ابن أبي عقيل في الماء القليل ، ناولني منه نسخة.

__________________

(١) في الحجرية : بن حمد.

(٢) تقدم في الصفحة : ٥٤.

(٣) أي : الجزائري ، وقد تقدم في : ١٤٧ ، ولم يورده هنا في المشجرة.

(٤) القائل : السيد الجزائري ، والضمير يعود إلى الرضوي القمي.

١٥٣

وله حاشية على المختلف ، ورسائل عديدة منها رسالة في حديث الثقلين وأن أحدهما أكبر من الآخر ، أطال الكلام في تعيين الأكبر ، وجرى بينه وبين المولى إسماعيل الخاتون آبادي (١) ـ الساكن بمحلّة خاجو من محلات أصبهان ـ مراسلات في ذلك يردّ أحدهما على الآخر ، ناولني السيد منها نسخة ولم أرتضها منه ، وقلت له : أيّ ضرورة بنا إلى معرفة أن الأئمّة عليهم‌السلام أفضل أم القرآن؟ وما معنى هذا التفضيل؟ وإن المخاير بين شيئين ـ المفضل أحدهما على الآخر ـ لا بدّ له أن يطلب للمفضّل وجوه التفضيل والشرف ، وللمفضّل عليه وجوه المنقصة والقصور ، حتى يتم له ما هو بصدده ، وهذا سوء أدب منّا بالنسبة إلى القرآن والأئمة عليهم‌السلام ، وهل هذا إلاّ الخوض فيما لا يعني؟ وإنّ علينا من الأمور التي يجب تحصيل العلم بها ما هو أهمّ من هذا ، وأولى بالنظر. فاستحسن ـ رحمه‌الله ـ هذا الكلام وأثنى عليّ ، واستردّ الرسالة ، وقال : سأغمسها في الماء لئلا تشتهر مني. توفي ـ رحمه‌الله ـ عشر الستين بعد المائة والألف ، وهو ابن خمس وستين.

قلت : وهو شارح الوافية ، وعليه تلمّذ الأستاذ الأكبر البهبهاني ، ويعبّر عنه في رسائله بالسيد السند الأستاد رحمه‌الله وفي رسالة الاجتهاد والأخبار : السيد السند الأستاد ومن عليه الاستناد ، دام ظله (٢).

__________________

(١) في هامش الحجري :

كذا بخطه رحمه‌الله ، والظاهر انّه من سهو القلم ، والصواب : المولى إسماعيل المازندراني .. إلى آخره.

وهو صاحب الرسالة ، وأمّا الخاتون آبادي فهو صاحب التاريخ والمذاهب المعروف بأصبهان من سادات خاتون آباد ويعرف بالأمير إسماعيل وهو ابن عم العالم الجليل الأمير محمد باقر الخاتون آبادي ، ولم تكن له رتبة في هذه المقامات من العلوم مع إنّه مقدّم على السيد الرضي بكثير ، فلا حظ. ( منه قدس‌سره ).

(٢) رسالة الاجتهاد والأخبار : لم نعثر عليها.

١٥٤

هـ ـ وخامسهم (١) : والده العالم الجليل السيد نور الدين ، المتوفى في ذي الحجة سنة ١١٥٨ ، صاحب الرسائل المتعدّدة التي منها فروق اللغات في الفرق بين المتقاربات ، واستطرد فيه فوائد كثيرة لغوية وأدبية ، وهي رسالة حسنة وادّعى في أولها : إنّي لم أجد من تصدى لجمع ذلك في كتاب ، أو نظمه في فصل ، أو أفرزه في باب ، وإنّما يوجد منها بعض في بعض الكتب تفاريق ، أو نزر متشتت في بعض التعاليق. إلى آخره.

وقد أفرده بالتأليف قبله الشيخ إبراهيم الكفعمي وسمّاه لمع البرق في معرفة الفرق ، وينقل عنه في حواشي الجنّة ، فراجع.

١ ـ عن الشيخ الجليل محمّد بن الحسن الحر العاملي رحمه‌الله.

٢ ـ وعن والده الحبر النبيل والمحدث الجليل السيد نعمة الله (٢) بن عبد الله بن محمّد بن الحسين بن أحمد بن محمود بن غياث الدين بن مجد الدين بن نور الدين بن سعد الدين عيسى بن موسى بن عبد الله بن موسى الكاظم عليه‌السلام ، صاحب التصانيف الرائقة الدائرة ، المتوفى في سنة ١١١٢ في شهر شوال.

وكان بعض أجداده يلقّب بشمس الدين ، قال السيد في المقامات : وأمّا جدّنا صاحب الكرامات السيد شمس الدين ـ قدس الله روحه ـ فكان له ثور يرعى بعيدا من البيوت وأتاه السبع وافترسه ، لكنه وقف عنده ولم يأكل منه شيئا ، فأخبروا جدّنا ، فأخذ الحبل الذي كان يربط به الثور وأتى ـ والناس معه ـ إلى الأسد ، فقصده ووضع الحبل في رقبته وقاده إلى منزله والناس متحيرون ،

__________________

(١) أي : خامس طرق السيد عبد الله الجزائري.

(٢) لم يذكر في المشجرة رواية الابن ـ نور الدين ـ عن الأب ـ نعمة الله الجزائري ـ وحصر روايته بالحرّ العاملي.

١٥٥

وربطه عنده تلك الليلة وقال : أتخذه للحرث عوضا عن ثوري ، فقال له الجيران : هذا لا يصير لأنّا نخاف منه ، فحينئذ أرسله من يده. حتى قال بعض الشعراء في مدح أولاده :

سادة حسينيين

أهل التقى والدين

أولاد شمس الدين

جاب السبع ثورة

الثور يا سادة

السبع ما رواه

والناس شهادة

غياب وحضوره(١)

عن عدّة من المشايخ وهم تسعة (٢) :

الأوّل : السيد السند الأمير فيض الله بن السيد غياث الدين محمّد الطباطبائي.

عن العالم الجليل السيد حسين بن السيد حيدر الكركي ، المتقدّم ذكره في شرح حال الرضوي (٣).

عن الشيخ نور الدين محمّد بن حبيب الله.

عن السيّد العالم والنجيب اللبيب محمّد مهدي بن السيد محسن

__________________

(١) المقامات : غير موجود.

(٢) هذا وفي المشجرة ذكر له ستة مشايخ هم :

١ ـ آقا حسين الخوانساري.

٢ ـ المولى محمد باقر المجلسي.

٣ ـ الشيخ حسين بن محيي الدين.

٤ ـ مير شرف الدين (١٠٦٠).

٥ ـ السيد هاشم بن الحسين الاحساوي.

٦ ـ الشيخ عبد علي بن جمعة الحويزي الشيرازي ـ صاحب تفسير نور الثقلين ـ.

(٣) تقدم في : ٢٩٧ ، من الجزء الأول.

١٥٦

الرضوي المشهدي ، الذي قال في حقه المحقق الثاني في إجازته له :

وبعد ، فإنّ السيد السند الأوحد ، شرف أولاد الرسول ، خلاصة سلالة الزهراء البتول ، أنموذج أسلافه الطاهرين ، نتيجة السادات المبجّلين ، ذي النسب الطّاهر ، والحسب الفاخر ، جامع الكمالات الإنسية ، صاحب النفس القدسية ، الفاضل الكامل ، العلامة شمس الملّة والدين محمّد الملقب بما يشعر (١) بالسيد العلامة (٢) بالمهدي بن المرحوم المبرور المتوّج المحبور ، شرف السادات النقباء ، قدوة الأجلاء الفضلاء الأتقياء ، كمال السيادة والدين ، محسن الرضوي المشهدي ـ قدّس الله روح السلف وأدام أيام الخلف ـ صحبني عند توجهي إلى خراسان في سنة ست وثلاثين وتسعمائة ، وعند عودي متوجها إلى بلدة الإيمان قاشان. إلى آخر ما قال عنه (٣).

وعن (٤) أبيه العالم الفاضل ، الذي قال فيه ابن أبي جمهور الأحسائي في رسالة مناظرته مع الهروي العامي : إنني كنت في سنة ثمان وسبعين وثمانمائة مجاورا لمشهد الرضا عليه‌السلام ، وكان منزلي بمنزل السيد الأجلّ والكهف الأظل محسن بن محمّد الرضوي القمي ، وكان من أعيان أهل المشهد وأشرافهم ، بارزا على أقرانه بالعلم والعمل ، وكان هو وكثير من أهل المشهد يشتغلون معي في علم الكلام والفقه. إلى آخر ما قال (٥).

وقال أيضا في إجازته له بعد الخطبة : وبعد فقد سمع مني مؤلفي هذا ـ وهو كتاب عوالي اللآلي العزيزيّة في الأحاديث الدينية ـ من أوّله إلى آخره ، السيد

__________________

(١) في الحجريّة وردت ( كذا ) فوق كلمة يشعر.

(٢) كذا في المخطوطة والحجريّة ، والجملة مشوشة ، وهكذا في بحار الأنوار ١٠٨ : ٨١.

(٣) بحار الأنوار ١٠٨ : ٨١.

(٤) كذا ، والظاهر زيادة الواو ، انظر الإجازة الكبيرة للسيد عبد الله الجزائري : ٨٠.

(٥) انظر روضات الجنّات ٧ : ٢٧ / ٥٩٤ ، ومجالس المؤمنين ١ : ٥٨٢.

١٥٧

الحسيب النسيب النقيب الطاهر ، العلوي الحسيني الرضوي ، خلاصة السادات والأشراف ، ومفخر آل عبد مناف ، ذو النسب الصريح العالي ، والحسب الكامل المتعالي ، المستغني عن الإطناب في الألقاب ، لظهور شموس الفضائل والفواضل والأحساب ، العالم بمعالم فقه آل طه ويس ، والقائم بمراضي ربّ العالمين ، مكمّل علوم المتقدّمين والمتأخرين ، وإنسان عين الفضلاء والحكماء المحققين ، والراقي بعلوّ هممه على معالي السادات الأعظمين ، غياث الإسلام والمسلمين ، السيد محسن بن المرحوم المغفور السيد العالم العامل الفاضل المجوّد ، صدر الزهاد وزين العباد ، رضي الملة والدين ، محمّد بن ناد شاه الرضوي المشهدي ، أدام الله تعالى معالي سيادته ، وربط بالخلود اطناب دولته ، ولا زالت أيامه الزاهرة تميس وتختال ، في حلل البهاء والكمال ، بحق محمّد المفضال ، وآله الأطهار خير آل صلوات الله عليهم. إلى آخره (١).

عن الشيخ الجليل الفقيه العارف النبيل محمّد بن علي بن إبراهيم بن أبي جمهور الأحسائي ـ الذي مرّ شرح (٢) حاله في شرح حال كتابه المعروف بعوالي اللآلي ـ يروي عن جماعة ذكرهم في أول العوالي ، أصحها وأتقنها ما رواه :

عن الشيخ الأجلّ الأعظم علي بن هلال الجزائري (٣) ، الآتي ذكره إن شاء الله تعالى.

الثاني : السيد الجليل الشريف الفاضل الأمير شرف الدين علي بن

__________________

(١) بحار الأنوار ١٠٨ : ٤.

(٢) تقدم في : ٣٣١ من الجزء الأول.

(٣) الطريق الأول مع كل طبقاته وتشعباته لم يرد في المشجرة ، وكذا الطريق الثاني ، فلا حظ. ويأتي في : ٢١٧ ، ٢٩١.

١٥٨

حجة الله الحسني الشولستاني ـ الآتي ذكره (١) في مشايخ المجلسي ـ.

الثالث : العالم المفسّر الجليل الشيخ علي (٢) بن جمعة العروسي الحويزي ، الساكن بشيراز ، صاحب تفسير نور الثقلين ـ في أربع مجلدات ـ.

عن شيخه الجليل العالم قاضي القضاة عزّ الدين ، المولى علي نقي بن الشيخ أبي العلاء محمّد هاشم الطغائي الكمرئي الفراهاني الشيرازي الأصفهاني ، المتوفى سنة ١٠٦٠ ، صاحب المؤلفات العديدة التي منها جامع الصفوي ـ في مجلدين ـ في الإمامة ، في جواب ما كتبه نوح أفندي الحنفي المفتي في وجوب مقاتلة الشيعة وقتلهم ، ونهب أموالهم ، وسبي نسائهم وذراريهم وسبب كفرهم وارتدادهم ، سنة ورود السلطان مراد لمحاصرة بغداد ، أرسل إليه صورة ذلك الأمير شرف الدين الشولستاني من النجف الأشرف ، وهو كتاب حسن لطيف.

قال في الرياض في ترجمته : فاضل عالم عامل متدين متصلّب في الدين ، شاعر (٣) فقيه محدّث جليل ، ورع زاهد تقي عابد نقي كاسمه ، قرأ على السيد ماجد البحراني الكبير ، وعلى جماعة من الفضلاء بشيراز ( وقد قرأ عليه جماعة من العلماء أيضا ) (٤) وكان في ناحية كمره من محال فراهان ، ثم طلبه الحاكم الجلي إمام قلي خان ـ حاكم فارس في زمن شاه سلطان صفي الصفوي ـ إلى شيراز ، وجعله قاضيا بها ، ثم بعد ما صار السيد الكبير الوزير خليفة سلطان وزير السلطان شاه عباس الثاني طلبه من شيراز إلى أصفهان ، وجعله بعد عزل الآميرزا قاضي شيخ الإسلام بأصبهان ، وهو تصدى لهذا المنصب إلى

__________________

(١) يأتي في : ١٨٠.

(٢) ذكره في المشجرة باسم عبد علي بن جمعة الحويزي الشيرازي صاحب تفسير الثقلين.

(٣) في هامش المخطوط : المتخلص بنقي.

(٤) ما بين القوسين لم يرد في الرياض.

١٥٩

أن توفي (١).

عن الشيخ الأجل بهاء الدين العاملي.

الرابع : الشيخ المحدث القاري الرجالي جعفر بن كمال الدين البحراني ، المتقدم ذكره في مشايخ صاحب الحدائق (٢).

عن شيخه الفقيه العالم علي بن نصر الله الجزائري.

عن الشيخ الصالح يونس الجزائري ، الذي قال في حقه في الأمل : فاضل عابد ، من تلامذة الشيخ عبد العالي (٣).

عن العالم الجليل الشيخ عبد العالي.

عن والده المحقق الثاني.

وفي الإجازة الكبيرة المتقدمة : عن الشيخ الصالح الإمام يونس الجزائري ، عن المحقق الثاني الشيخ علي بن عبد العالي الكركي (٤).

وهو خلاف ما صرّح به النقاد الخبير صاحب الرياض والشيخ فرج الله الحويزاوي في رجاله : من روايته عنه بتوسط الشيخ عبد العالي ولده الأرشد (٥).

الخامس : الأستاذ المدقق المحدث السيد ميرزا محمّد بن شرف الدين علي بن نعمة الله الجزائري ، الآتي ذكره في مشايخ المجلسي مع بعض مشايخه (٦).

عن العالم المحقق الفقيه المتبحّر في فن الحديث والرجال الشيخ عبد

__________________

(١) رياض العلماء ٤ : ٢٧١.

(٢) تقدم في : ٧١.

(٣) أمل الآمل ٢ : ٣٥٠ / ١٠٨٤.

(٤) الإجازة الكبيرة : ٨١.

(٥) رياض العلماء ٥ : ٤٠٠ ، عن الشيخ فرج الله الحويزاوي ، وهذا الطريق مع كل فروعه لم يرد في المشجرة.

(٦) يأتي في : ١٧٨.

١٦٠