خاتمة مستدرك الوسائل - ج ٣

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

خاتمة مستدرك الوسائل - ج ٣

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN الدورة:
964-5503-84-1

الصفحات: ٥٧٥

١

٢

٣
٤

[من هنا تبدأ طرق المحقق الحلي]

يروي (١) عن جماعة من المشايخ العظام ، وفقهاء أهل البيت عليهم‌السلام :

الأول : والده الشيخ حسن. في الأمل : كان فاضلا ، عظيم الشأن (٢).

عن والده : الشيخ أبي زكريا يحيى الأكبر بن الحسن بن سعيد الحلّي.

في الأمل : كان عالما محققا (٣) :

وفي الرياض : كان من أكابر الفقهاء في عصره ، وقد نقل الشهيد في شرح الإرشاد في بحث قضاء الصلوات الفائتة عنه القول بالتوسعة ، قال : ومن المتأخرين القائلين بالتوسعة قطب الدين الراوندي ، ونصير الدين عبد الله بن حمزة الطوسي ، وسديد الدين محمود الحمصي ، والشيخ يحيى بن سعيد ـ جد

__________________

(١) اي الشيخ أبو القاسم نجم الدين جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد الهذليّ الحلّي ، الملقب : بالمحقق على الإطلاق كما تقدم.

(٢) أمل الآمل ٢ : ٨٠ / ٢٢٣.

(٣) أمل الآمل ٢ : ٣٤٥ / ١٠٦٦.

٥

الشيخين (١) نجم الدين ونجيب الدين ـ نقله عنه يحيى ـ يعني صاحب الجامع في مسألته في هذا المقام (٢).

عن الشيخ الفقيه أبي محمّد عربي بن مسافر العبادي.

في المنتجب : فقيه صالح بالحلّة (٣).

وفي مزار محمّد بن المشهدي : حدثنا الشيخ الأجل ، الفقيه العالم ، أبو محمّد عربي بن مسافر ، قراءة عليه بداره بالحلّة السيفيّة ، في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة (٤). إلى آخره.

وفي الرياض : شيخ جليل كبير من أصحابنا رضي الله عنهم (٥).

وفي الأمل : فاضل جليل ، فقيه عالم ، يروي عن تلامذة الشيخ أبي علي الطوسي كالياس بن هاشم وغيره ، يروي الصحيفة الكاملة عن بهاء الشرف بالسند المذكور في أوّلها (٦).

وقال الشيخ البهائي في حاشية أربعينه : العبادي ـ بفتح العين المهملة ـ منسوب إلى عبادة ، اسم قبيلة (٧).

وهذا الشيخ يروي عن جماعة.

(أ) ـ الشيخ الجليل عماد الدين الطبري ، صاحب بشارة المصطفى ،

__________________

(١) في المخطوط والحجريّة : الشيخ ، وما أثبتناه من غاية المراد والرياض.

(٢) غاية المراد ونكت الإرشاد : ١٦ ، رياض العلماء ٥ : ٣٤٣.

(٣) فهرس منتجب الدين : ١٣٦ / ٣٠٤.

(٤) مزار المشهدي : ٨٢٠.

(٥) رياض العلماء ٣ : ٣١٠.

(٦) أمل الآمل ٢ : ١٦٩ / ٥٠١.

(٧) أربعين البهائي : لم نعثر عليه فيه.

٦

ويأتي في مشايخ السيد محيي الدين بن زهرة (١).

(ب) ـ الشيخ الأمين حسين بن طحال ، ويأتي في مشايخ ابن نما (٢).

(ج) ـ الشيخ الفقيه الجليل أبو عبد الله الحسين ابن الشيخ جمال الدين هبة الله بن الحسين بن رطبة السوراوي ، كان من أكابر مشايخ أصحابنا.

عن الشيخ الأجل أبي علي ابن شيخ الطائفة أبي جعفر الطوسي رحمه‌الله.

(د) ـ الشيخ أبي محمّد إلياس (٣) بن محمّد بن هشام الحائري ، العالم ، الفاضل ، الجليل.

عن الشيخ أبي علي الطوسي.

الثاني : السيد الامام العالم النحرير المعظّم ، محيي (٤) الملّة والدين ، أبو حامد نجم الإسلام محمّد بن أبي القاسم عبد الله بن علي بن زهرة الحلبي ، صاحب كتاب الأربعين ، الذي ألّفه في حقوق الإخوان ، ومنه نقل الشهيد الثاني في رسالة كشف الريبة رسالة الصادق عليه‌السلام إلى النجاشي والي

__________________

(١) يأتي في صفحة : ١٣.

(٢) يأتي في صفحة : ١٩.

(٣) لم يذكر للشيخ عربي بن مسافر من المشايخ في المشجرة سوى الأخير ، فراجع.

(٤) ذكره في المشجرة باسم : السيد محيي الدين الحسيني صاحب الأربعين. وذكر له ثلاثة مشايخ وهم :

١ ـ ابن حمزة.

٢ ـ ابن شهرآشوب.

٣ ـ ابن البطريق.

وهنا أضاف ثلاثة آخرين.

٧

الأهواز (١) وعندنا نسخة منه بخط الشيخ الجباعي ، نقله عن خط الشهيد رحمه‌الله وكانت امّه بنت الشيخ الفقيه محمّد بن إدريس (٢) ، كما صرّح هو في بعض إجازاته :

يروي عن جماعة :

أ ـ رشيد الدين بن (٣) شهرآشوب المازندراني ، الآتي ذكر اسمه الشريف إن شاء تعالى (٤).

ب ـ عمّه الأكرم ، السيد عزّ الدين أبو المكارم حمزة بن علي بن زهرة الحسيني الحلبي ، الفقيه الجليل المعروف ، صاحب الغنية وغيرها ، المتولّد في الشهر المبارك سنة إحدى عشرة وخمسمائة ، المتوفى سنة خمس وثمانين وخمسمائة ، هو وأبوه وجدّه وأخوه وابن أخيه من أكابر فقهائنا ، وبيتهم بيت جليل بحلب.

قال في القاموس : وبنو زهرة شيعة بحلب (٥).

ونقل القاضي في المجالس عن تاريخ ابن كثير الشامي ، أنّ في سنة سبع وخمسمائة (٦) لمّا فرغ الملك صلاح الدين أيوب من مهمّ ولاية مصر ، واطمأن من

__________________

(١) كشف الريبة : ١٢٢ ـ ١٣١.

(٢) هنا حاشية لشيخنا الطهراني :

نقل عن خط ابن إدريس أنّه بلغ الحلم سنة ٥٥٨ ، وذكر السيد محيي الدين أنّه قرأ على عمّه حمزة بن زهرة سنة ٥٨٤ ـ قبل بلوغه العشرين ـ فكيف تكون أمّه بنت ابن إدريس؟ ولعلّ ما يأتي على ظهر الصفحة ، في السطر الثالث [ ] من ضمير هو راجع إلى المفيد.

(٣) رواية كل منهما عن الأخر بنحو التدبيج كما يظهر من المشجرة.

(٤) يأتي في صفحة : ٥٧.

(٥) القاموس المحيط ٢ : ٤٣.

(٦) حاشية أخرى للشيخ الطهراني :

ولم يفطن واحد منهم إلى أن ولادة صلاح الدين الأيوبي كانت سنة ٥٣٢ ، ولكن الخطأ نشأ من التاريخ ، فإنّ ابن كثير ذكر هذا في حوادث سنة ٥٧٠ لا سنة ٥٠٧ ، راجع التفاصيل في البداية والنهاية : ١٢ / ٢٨٩ ، ولكنه ذكر فيه : وان تكون عقودهم وانكحتهم إلى الشريف أبي

٨

أمره ، توجّه إلى أخذ بلاد الشام ، وجاء منها إلى حلب ، ونزل بظاهر حلب ، واضطرب والي حلب من ذلك ، فطلب أهل حلب إلى ميدان العراق ، وأظهر لهم المودّة والملاءمة ، وبكى بكاء شديدا ، ورغّبهم في حرب صلاح الدين ، فعاهده جميعهم في ذلك ، وشرط عليه الروافض أمورا ، منها : إعادة حيّ على خير العمل في الأذان ، ومنها : أن يفوّض عقودهم وأنكحتهم إلى الشريف الطاهر أبي المكارم حمزة بن زهرة الحسيني الذي كان مقتدى شيعة حلب. فقبل ذلك الوالي جميع تلك الشروط (١) انتهى.

وأنت خبير بأن ولادة السيد بعد هذا التاريخ بأربع سنين ، وقد نقل في الرياض تاريخ الولادة والوفاة عن كتاب نظام الأقوال للفاضل نظام الدين التفريشي ، ثم نقل ترجمة السيد عن الأمل (٢) ، إلى أن نقل عن القاضي ما

__________________

طاهر بن أبي المكارم حمزة بن زاهر ، والظاهر ان هذا أيضا خطأ فإن في سنة ٥٧٠ منتهى زعامة أبي المكارم ابن زهرة وعظمته ، فكيف يطلبون أن تكون أنكحتهم إلى أبي طاهر في حياة أبيه أبي المكارم؟! فالظاهر إنّ كلمة (أبي طاهر بن) زائدة كما ان زاهر مصحف زهرة ، وتاريخ ابن كثير كثير الخطأ المطبعي ، وانّ الأصل الصحيح هكذا :

إلى الشريف الطاهر أبي المكارم فكلمة أبي وابن قبل الطاهر وبعده زائدة ، ليس لأبي المكارم ابن يكنى أبا طاهر ، وقد وقع لأهل حلب نظير ذلك من قبل ، أي : في عام ٥٥٢ ، حيث اشتدّ المرض بالملك العادل نور الدين فاستخلف أخاه نصرة الدين وأوصاه أن يقيم بحلب ، وأسد الدين شيركوه في دمشق ، فتوجه نصرة الدين إلى حلب ، وأغلق والي القلعة الأبواب في وجهه كما في ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ، قال في صفحة : ٣٤٩ : فثارت أجداث حلب وقالوا : هذا صاحبنا وملكنا بعد أخيه ، وزحفوا في السلاح إلى باب البلد فكسروا أغلاقه ودخل نصرة الدين وأصحابه. واقترحوا على نصرة الدين اقتراحات من جملتها : إعادة رسمهم في التأذن بحي على خير العمل محمد وعلي خير البشر ، فأجابهم إلى ما رغبوا فيه وأحسن القول لهم والوعد. آقا بزرك الطهراني.

(١) البداية والنهاية ٦ : ٢٨٩ ، مجالس المؤمنين ١ : ٥٠٧.

(٢) أمل الآمل ٢ : ١٠٥ / ٢٩٣.

٩

نقلناه (١) ، ولم يتعرّض لهذا التناقض. وأعجب منه ما في الروضات ، فإنه نقل ما في النظام ، وأعقبه بلا فصل ما في تاريخ ابن كثير (٢) ، ولم يتفطن للمناقضة.

وبالجملة فلا يبعد أن يكون التوهّم من ابن كثير ، وأنّ المقتدى للشيعة والد السيّد.

١ ـ عن أبي منصور السيد الجليل محمّد بن الحسن بن منصور النقاش.

في الأمل : فاضل صالح ، فقيه (٣).

ووصفه صاحب المعالم في إجازته بقوله : السيد الكبير أبي منصور (٤).

عن أبي عليّ ابن شيخ الطائفة.

ويروي السيد أبو المكارم (٥) أيضا :

٢ ـ عن الشيخ العفيف الزاهد القارئ أبي علي الحسن بن الحسين ، المعروف بابن الحاجب الحلبي.

عن الشيخ الجليل أبي عبد الله الحسين بن علي بن أبي سهل الزينوآبادي ، بمشهد أمير المؤمنين عليه‌السلام.

عن الشيخ الفقيه رشيد الدين علي بن زيرك القمّي.

والسيد العالم أبي هاشم المجتبى بن حمزة بن زهرة بن زيد الحسيني.

__________________

(١) رياض العلماء ٢ : ٢٠٦.

(٢) روضات الجنات ٢ : ٢٧٦ / ٢٢٥.

(٣) أمل الآمل ٢ : ٢٦٠ / ٧٦٧.

(٤) بحار الأنوار ١٠٩ : ٣٩.

(٥) لم يذكر للسيد أبي المكارم بن زهرة في المشجرة سوى شيخين هما :

١ ـ السيد محمد بن الحسن النقاش.

٢ ـ محمد بن إدريس الآتي.

ولم يتعرض للأخيرين ولا لطرقهما ، فلاحظ.

١٠

عن المفيد عبد الجبّار الرازي ، الآتي (١).

ويروي أيضا (٢) :

٣ ـ عن الفقيه أبي عبد الله الحسين بن طاهر بن الحسين الصوري.

عن الشيخ العالم أبي الفتوح الآتي ذكره (٣).

ويروي السيد أيضا (٤) :

٤ ـ عن الجليل والده علي بن زهرة.

هذا ، وقال شيخنا الحرّ في الأمل ـ بعد ترجمة السيد وعدّ مؤلفاته ما لفظه ـ.

رواها عنه ابن أخيه السيد محي الدين محمّد وغيره ، ويروي عنه أيضا شاذان ابن جبرئيل ، ومحمّد بن إدريس ، وغيرهما (٥). انتهى.

وفي الرياض ـ بعد نقل ما في الأمل ـ : ولعلّ في رواية شاذان بن جبرئيل وابن إدريس عنه نظرا ، فلاحظ (٦).

وفي الروضات : وتأمّل أيضا ـ يعني صاحب الرياض ـ في رواية ابن إدريس عنه ، وكان النظر منه في تأمّله هذا ما لعلّه وجده في كتاب المزارعة من السرائر بهذه الصورة (٧). ثم نقل العبارة ، وفيها : انه أورد على السيد فتوى له في الغنية ، وأنه كتبه إليه ، وأن السيد اعتذر بأعذار غير واضحة ، وأبان أنه ثقل عليه. إلى آخر ما لعلّه يأتي في ترجمته (٨).

__________________

(١) يأتي في صفحة : ١١٦.

(٢) السيد أبي المكارم بن زهرة.

(٣) يأتي في صفحة : ٧٢.

(٤) السيد أبي المكارم بن زهرة.

(٥) أمل الآمل ٢ : ١٠٦ / ٢٩٣.

(٦) رياض العلماء ٢ : ٢٠٨.

(٧) روضات الجنات ٢ : ٣٧٥.

(٨) يأتي في صفحة : ٤٢.

١١

قال : وأنت خبير بأنّ هذه الكيفية إن لم تؤكد عقد الرواية بينهما ـ كما هي من دأب السلف الصالحين بمحض ملاقاتهم القرناء ـ لا تنافي ذلك بوجه من الوجوه ـ وتشنيعات ابن إدريس على جدّه الامجد ، الذي هو شيخ الطائفة ، أكثر منها على هذا الرجل بكثير ، فليعتذر عنه فيها ، ويحمل الأمر على الصحة من الشخص الكبير (١). انتهى.

ولا يخفى أنه لا ربط لما ذكره ، لنظر صاحب الرياض وتأمّله ، كيف وقد قرن معه شاذان ، ولم يكن بينهما ما توهمه السبب لعدم رواية ابن إدريس عن أبي المكارم.

ج ـ والده أبو القاسم [بن] (٢) علي صاحب المؤلفات الكثيرة.

عن أخيه أبي المكارم ابن زهرة.

د ـ الفقيه ابن إدريس صاحب السرائر.

قال صاحب المعالم في إجازته الكبيرة : حكى الشيخ نجيب الدين يحيى ابن سعيد ـ في الإجازة التي تكرر الحديث عنها ـ عن السيد محيي الدين ابن زهرة أنه قال : أخبرني بكتاب الرسالة المقنعة للشيخ المفيد ـ إجازة ـ الفقيه فخر الدين أبو عبد الله محمّد بن إدريس الحلّي العجلي ، وهو جدّي لأمي (٣). إلى آخره.

ويأتي ذكر طرق ابن إدريس إن شاء الله تعالى (٤).

ه ـ الشريف الفقيه عزّ الدين أبو الحارث محمّد بن الحسن بن علي الحسيني العلوي البغدادي. في الأمل : كان من فضلاء عصره (٥).

__________________

(١) روضات الجنات ٢ : ٣٧٦.

(٢) سقطت كلمة (بن) من المخطوطة والحجرية ، إذ هو : أبو القاسم عبد الله بن علي كما سلف.

(٣) انظر بحار الأنوار ١٠٩ : ٤١.

(٤) تأتي في الصفحة : ٤٦.

(٥) أمل الآمل ٢ : ٢٦٠ / ٧٦٤.

١٢

عن الشيخ الفقيه قطب الدين الراوندي.

و ـ الشيخ الأجل شمس الدين أبو الحسين أو أبو زكريا ـ كما في إجازة العلامة (١) ـ يحيى بن الحسن بن الحسين بن علي محمد بن بطريق الحلي الأسدي ، مؤلف كتاب العمدة الذي جمع فيه ما في الصحاح الستّة ، وتفسير الثعلبي ، ومناقب ابن المغازلي من مناقب أمير المؤمنين عليه‌السلام بحيث لم يغادر شيئا من ذلك ، ولم يذكر فيه شيئا من غيرها ، ولم يسبقه إلى هذا التأليف البديع أحد من أصحابنا. ومؤلف كتاب المستدرك بعد العمدة ، أخرج فيه قريبا من ستمائة حديث من كتب أخرى لهم عثر عليها بعد تأليف العمدة ، كالحلية لأبي نعيم ، والمغازي لابن إسحاق ، والفردوس لابن شيرويه الديلمي ، ومناقب الصحابة للسمعاني ، وغيرها. وغير ذلك من المؤلفات.

عن الشيخ الإمام عماد الدين أبي جعفر محمّد بن أبي القاسم علي بن محمّد بن علي الطبري الآملي الكجي ، العالم الجليل ، الفقيه النبيل ، صاحب كتاب بشارة المصطفى لشيعة المرتضى ، صلوات الله عليهما ، في أربعة أجزاء ، على ما عثرنا على نسخ عديدة منه بعضها عتيقة.

وفي الأمل : أنه سبعة عشر جزءا (٢) ، وهو غريب ، والظاهر أنّ نسخة العلامة المجلسي هي مثل التي عندنا. فما عثرنا على خبر أخرجه منها فقدناه ممّا عندنا. فالمظنون أنه من طغيان قلمه ، أو من أخذه عنه. وقد ذكر الجليل ابن شهرآشوب البشارة من مؤلفاته ، في المعالم (٣) ، ولم يتعرض لذلك.

وهذا الشيخ يروي عن جماعة :

__________________

(١) أنظر بحار الأنوار ١٠٧ : ٧٩.

(٢) أمل الآمل ٢ : ٢٣٤ / ٢٩٨.

(٣) معالم العلماء : ١١٩ / ٧٨٩.

١٣

أوّلها : الشيخ أبي علي ابن الشيخ الطوسي رحمه‌الله.

ثانيها : شمس الدين أبي محمّد الحسن بن بابويه ، المعروف بحسكا ، كما تقدّم ذكره في مشايخ سبطه منتجب الدين (١).

ثالثها : الشيخ الأمين أبي عبد الله محمّد بن أحمد بن شهريار الخازن بمشهد أمير المؤمنين عليه‌السلام.

قال في المنتجب : فقيه صالح (٢).

وفي الرياض ـ في ترجمة ابنه أبي طالب حمزة ، ما لفظه ـ : أبو طالب حمزة هذا ولد الشيخ أبي عبد الله محمّد بن أحمد بن شهريار الخازن لخزانة مولانا أمير المؤمنين عليه‌السلام ، والراوي للصحيفة الكاملة السجادية ، وقد مرّ في ترجمة والده الشيخ محمّد بن أحمد المذكور ، أنه كان صهر الشيخ الطوسي على ابنته ، وأنه ولد له منها الشيخ أبو طالب هذا ، فكان الشيخ الطوسي جدّه الأمّي ، والشيخ أبو علي خاله (٣). انتهى.

وله مشايخ عديدة على ما يظهر من البشارة :

١ ـ كالشيخ الجليل أبي جعفر الطوسي والد زوجته (٤).

٢ ـ والشريف النقيب أبي الحسن زيد بن ناصر العلوي.

عن الشريف أبي عبد الله محمّد بن عبد الرحمن العلوي صاحب كتاب التعازي (٥).

٣ ـ وكأبي يعلى حمزة بن محمّد بن يعقوب الدهان (٦) ـ في الرياض : كان من

__________________

(١) تقدّم في الجزء الثاني صفحة : ٤٣١.

(٢) فهرس منتجب الدين : ١٧٢ / ٤٢٠.

(٣) رياض العلماء ٢ : ٣١٢.

(٤) بشارة المصطفى : ٦٦.

(٥) بشارة المصطفى : ١٧.

(٦) بشارة المصطفى : ٢.

١٤

أكابر علمائنا ـ.

عن أبي الحسن محمّد بن أحمد الجواليقي.

عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد (١).

٤ ـ وكالشيخ الفقيه أبي عبد الله جعفر بن محمّد الدوريستي.

عن أبيه محمّد بن أحمد.

عن الصدوق رحمه‌الله.

٥ ـ وكالشيخ أبي الفرج محمّد بن أحمد بن محمّد بن عامر بن علان المعدل. أو غير هؤلاء ممّا لا حاجة إلى نقله.

رابعها : الشيخ أبي البقاء إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم الرقاء البصري ، الذي قرأ عليه بمشهد مولانا أمير المؤمنين عليه‌السلام سنة ٥١٦ ، بأسانيده الموجودة في البشارة (٢).

خامسها : الشيخ الفقيه أبي النجم محمّد بن عبد الوهاب بن عيسى السمان ، في المنتجب : ورع فقيه (٣).

سادسها : والده أبي القاسم علي بن محمد بن علي الفقيه.

سابعها : أبي اليقظان [الشيخ] عمّار بن ياسر.

ثامنها : ولده : أبي القاسم سعد بن عمّار.

يروي هؤلاء الثلاثة عن : الشيخ الزاهد إبراهيم بن أبي نصر الجرجاني.

عن السيد الزاهد محمّد بن حمزة الحسيني المرعشي رحمه‌الله.

عن أبي عبد الله الحسين بن بابويه ، أخ الصدوق رحمه‌الله.

تاسعها : الشريف أبي البركات عمر بن إبراهيم بن حمزة العلوي ،

__________________

(١) رياض العلماء ٢ : ٢١٧.

(٢) بشارة المصطفى : ٤ و ٨ و ٢٤.

(٣) فهرس منتجب الدين : ١٦٠ / ٣٧٥.

١٥

الزيدي في النسب والمذهب.

عاشرها : أبي غالب سعيد بن محمّد الثقفي ، الكوفيان. كذا في البشارة ، وقال : اخبراني (١) بها سنة ٥٦٠ (٢).

١ ـ عن الشريف أبي عبد الله محمّد بن علي بن عبد الرحمن العلوي ، صاحب كتاب التعازي.

عن أبيه (٣).

٢ ـ وعن عمر بن إبراهيم الكناني المقري.

٣ ـ وعن محمّد بن عبد الله الجعفي.

٤ ـ وعن أبي المفضّل محمّد بن عبد الله الشيباني.

٥ ـ وعن زيد بن جعفر بن محمّد بن صاحب (٤).

٦ ـ وعن محمد بن الحسين السملي.

٧ ـ وعن جعفر بن محمّد الجعفري ، وغيرهم بأسانيدهم الموجودة في البشارة ، وفرحة الغري (٥).

حادي عشرها : أبي محمّد الجبّار بن علي بن جعفر ـ المعروف بحدقة ـ الرازي ، قال في البشارة : أخبرني بها بقراءتي عليه سنة ثمان عشرة وخمسمائة.

عن أبي محمّد عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين النيشابوري ، وهو عمّ الشيخ أبي الفتوح الرازي المفسّر ، الآتي في مشايخ ابن شهرآشوب (٦).

__________________

(١) أي : التاسع والعاشر.

(٢) في المصدر : سنة ٥١٠ ، وهو اشتباه.

(٣) بشارة المصطفى : ٥٠.

(٤) في البشارة : ابن حاجب.

(٥) بشارة المصطفى : ٨٧ ، وفرحة الغري :

(٦) يأتي في صفحة : ٧٢.

١٦

ثاني عشرها : الشيخ الأديب أبي علي محمّد بن علي بن قرواش التميمي. قال في البشارة : وأخبرني بقراءتي عليه في المحرم ، سنة ست عشرة وخمسمائة ، بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام.

عن أبي الحسين محمّد بن محمّد النقاد الحميري (١).

ثالث عشرها : الشيخ العالم محمّد بن علي بن عبد الصمد بن محمّد النيشابوري ، الآتي في مشايخ رشيد الدين بن شهرآشوب (٢).

رابع عشرها : أبي طالب (٣) يحيى. قال في البشارة : حدثنا السيد الإمام الزاهد أبو طالب يحيى بن الحسن بن عبد الله الجواني الحسيني ، في داره بآمل ، لفظا منه ، في محرّم سنة تسع وخمسمائة.

قال : أخبرنا الشيخ أبو علي جامع بن أحمد الدهشاني ، بنيشابور ، في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وخمسمائة.

قال : أخبرنا الشيخ أبو الحسن علي بن الحسين بن العباس.

قال : أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم الثعالبي.

قال : أخبرنا أبو القاسم يعقوب بن أحمد السرّي الفروضي.

قال : حدثنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن محمّد.

قال : حدثنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي (٤). إلى آخر ما في صحيفة الرضا عليه‌السلام.

__________________

(١) بشارة المصطفى : ٥١.

(٢) يأتي في صفحة : ٦٤.

(٣) أقول : لم يذكر في المشجرة للطبري من المشايخ سوى أربعة وهم الأول والثاني ممّن ذكرهم هنا ، أمّا الآخران فهم :

١ ـ قوام الدين محمد بن محمد البحراني.

٢ ـ شاذان بن جبريل القمي صاحب إزاحة العلّة.

(٤) بشارة المصطفى : ١٣١.

١٧

وهذا سنة آخر غير الأسانيد التي ذكرناها في الفائدة السابقة (١).

الثالث : من مشايخ نجم الدين المحقق ، شيخ الفقهاء في عصره نجيب الدين أبو إبراهيم أو أبو جعفر ـ كما في إجازة الشهيد لابن الخازن ـ محمّد بن جعفر بن أبي البقاء هبة الله بن نما بن علي بن حمدون الحلي الربعي ، المعروف بابن نما ، على الإطلاق.

وفي إجازة الشهيد الثاني : وعن الجماعة (٢) كلّهم رضوان الله تعالى عليهم ، جميع مصنّفات ومرويّات الشيخ الإمام العلامة نجيب الدين (٣). إلى آخره.

وفي إجازة ولده : ذكر الشيخ محمّد بن صالح القسيني في إجازته للشيخ نجم الدين بن طمان ، بعد أن ذكر أنه قرأ عليه كتاب النهاية للشيخ أبي جعفر رضي‌الله‌عنه : وقد أذنت له في روايته عنّي عن شيخي الفقيه السعيد المعظّم شيخ الطائفة ورئيسها غير مدافع ، نجيب الدين أبي إبراهيم محمّد بن جعفر (٤). إلى آخره.

وهذا الشيخ الجليل يروي عن جماعة :

(أ) ـ برهان الدين محمّد بن محمّد القزويني ، المتقدم ذكره (٥).

(ب) ـ والده جعفر بن نما.

١ ـ عن الفقيه ابن إدريس ، ويأتي (٦).

__________________

(١) تقدم في الجزء الأول. صفحة : ٢١٧ وما بعدها.

(٢) وهم ستة من مشايخ العلاّمة كابني طاوس والمحقّق وابن عمّه. (منه قدس‌سره)

(٣) انظر بحار الأنوار ١٠٨ : ١٥٧.

(٤) انظر بحار الأنوار ١٠٩ : ٣٦.

(٥) تقدّم في الجزء الثاني في صفحة : ٤٢٨.

(٦) يأتي في صفحة : ٤٠.

١٨

٢ ـ وعن الحسين بن رطبة ، وقد مرّ (١).

٣ ـ وعن أبيه الجليل : هبة الله بن نما ، الموصوف في كثير من الأسانيد بالرئيس العفيف.

وفي مزار الشيخ محمّد بن المشهدي : أخبرني الشيخ الفقيه العالم ، أبو البقاء هبة الله بن نما (٢).

وفي الأمل : فاضل صالح (٣).

وفي الرياض : فاضل ، عالم ، فقيه جليل (٤).

عن الشيخين الجليلين : أبي عبد الله الحسين بن أحمد بن طحال المقدادي.

وإلياس بن هشام (٥).

عن أبي علي بن شيخ الطائفة.

(ج) ـ الشيخ الجليل السعيد (٦) المتبحر أبو عبد الله محمّد بن جعفر بن علي بن جعفر المشهدي الحائري المعروف بمحمّد بن المشهدي ، وابن المشهدي ، مؤلف المزار المشهور الذي اعتمد عليه أصحابنا الأبرار الملقّب : بالمزار الكبير ـ في بحار الأنوار ـ وقد مرّ في الفائدة السابقة (٧) بعض ما يتعلق

__________________

(١) تقدّم في صفحة : ٧.

(٢) المزار الكبير : ٦٢٥.

(٣) أمل الآمل ٢ : ٣٤٣ / ١٠٦٢.

(٤) رياض العلماء ٥ : ٣١٦.

(٥) الأول موجود في المشجرة دون هذا.

(٦) لم يذكر في المشجرة للشيخ ابن نما من المشايخ إلاّ ثلاثة ، الأوّلان والفقيه ابن إدريس الحلّي ولم يذكره هنا ، وما ذكره من المشايخ من ابن المشهدي وغيره لم يتعرض لهم في المشجرة ولا لطرقهم ، فراجع.

(٧) تقدم في الجزء الأول صفحة : ٣٥٨.

١٩

به وبكتابه هذا ، وله أيضا كتاب بغية الطالب ، وإيضاح المناسك ، وكتاب المصباح ، أشار إليهما في مزاره (١).

يروي عن جماعة من الأعلام ، صرّح ببعضها المحقق صاحب المعالم في إجازته الكبيرة ، وببعضها هو بنفسه في مزاره.

أوّلهم : شمس الدين يحيى ابن البطريق ، وقد مرّ (٢).

ثانيهم : عزّ الدين السيد بن زهرة ، وقد سبق (٣).

ثالثهم : مهذب الدين الحسين بن ردة ، الذي مرّ ذكره في مشايخ والد العلاّمة (٤).

رابعهم : سديد الدين شاذان بن جبرئيل القمّي ، الآتي في مشايخ السيد فخار (٥).

خامسهم : أبو البقاء هبة الله بن نما ، وقد تقدم (٦).

سادسهم : أبو عبد الله الحسين بن جمال الدين هبة الله بن الحسين ابن رطبة السوراوي ، الفقيه الجليل ، الموصوف في الإجازات بكلّ جميل.

قال صاحب المعالم : وذكر الشيخ نجم الدين ابن نما في إجازته : إنه يروي جميع كتب الشيخ بالإجازة عن والده ، عن الشيخ محمّد بن جعفر المشهدي ، عن الشيخين الجليلين أبي عبد الله الحسين بن هبة الله بن رطبة ، وأبي البقاء هبة الله بن نما. فابن رطبة يرويها عن الشيخ أبي علي عن والده

__________________

(١) المزار الكبير : ١١٩ ـ ١٢٠.

(٢) تقدّم في صفحة : ١٣.

(٣) تقدّم في صفحة : ٨.

(٤) تقدم في الجزء الثاني صفحة : ٤١٩.

(٥) يأتي في صفحة : ٣٣.

(٦) تقدم في صفحة : ١٩.

٢٠