فضائل القرآن

أبي عبد الله محمّد بن أيّوب بن الضريس البجلي

فضائل القرآن

المؤلف:

أبي عبد الله محمّد بن أيّوب بن الضريس البجلي


المحقق: غزوة بدير
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
الطبعة: ١
الصفحات: ١٨٤

١٥٠ ـ حدثنا هدبة بن خالد ، ثنا أبو هلال ، عن حيان الأعرج ، عن جابر بن زيد قال :

اسم الله الأعظم هو الله ، ألم تروا أنه يبدأ به في القرآن قبل الأسماء كلها (١).

١٥١ ـ أخبرنا العباس بن الوليد ، عن يزيد ، عن سعيد ، عن قتادة قوله :

( وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ) (٢) قال : ذكر لنا أنها فاتحة الكتاب لأنهن تثنيين في كل قراءة (٣).

١٥٢ ـ أخبرنا محمد بن كثير العبدي ، أنبا سفيان ، عن مجاهد :

في هذه الآية : ( وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ [ فِي إِمامٍ مُبِينٍ ) قال ] (٤) : في أم الكتاب (٥).

١٥٣ ـ حدثنا العباس بن الوليد ، قثنا وهيب ، عن يونس ، عن محمد أن ابن مسعود قال :

في هذه الآية : ( وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي ) (٢) قال : فاتحة الكتاب (٧).

١٥٤ ـ حدثنا سهل بن بكار ، ثنا أبو عوانة ، عن إسماعيل السّدي ، عن عبد خير ، عن عليّ عليه‌السلام قال :

__________________

(١) قال السيوطي في الدر المنثور ١ / ٩ : أخرجه ابن أبي شيبة والبخاري في تاريخه ، وابن الضريس ، وابن أبي حاتم.

(٢) سورة الحجر : ١٥ / ٨٧.

(٣) قال السيوطي في الدر المنثور ٤ / ١٠٥ : أخرجه ابن الضريس وابن جرير.

(٤) سورة يس : ٣٦ / ١٢. وما بين معقوفتين من الدر المنثور.

(٥) قال السيوطي في الدر المنثور ٥ / ٢٦٠ : أخرجه ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن الضريس وابن المنذر وابن أبي حاتم.

(٦) قال السيوطي في الدر المنثور ٤ / ١٠٤ : أخرجه ابن الضريس وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه.

فضائل القرآن (٦)

٨١

( سَبْعاً ) (١) مِنَ الْمَثانِي قال : فاتحة الكتاب (٢).

١٥٥ ـ حدثنا محمد بن كثير ، ثنا سفيان ، عن منصور / ٩٤ ب / عن مجاهد :

[ في قوله : ( سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي ) قال : ] هي أم الكتاب (٣).

١٥٦ ـ أخبرنا محمد بن عبد الله بن نمير ، ثنا يعلى بن أسد ، عن عبد الواحد بن زياد ، عن الأعمش ، عن مجاهد قال :

لمّا نزلت ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ) شقّ على إبليس مشقة عظيمة شديدة ، ورنّ (٤) رنة شديدة ، ونخر (٥) نخرة شديدة. قال مجاهد : فمن رن أو نخر فهو ملعون (٦).

١٥٧ ـ أخبرنا عبد الأعلى ، ثنا وهيب ، عن خالد ، عن أبي قلابة ، عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال :

« أعطيت السبع (٧) مكان التوراة ، وأعطيت المثاني مكان الإنجيل ، وأعطيت المئين مكان الزبور ، وفضلت بالمفصل » (٨).

١٥٨ ـ أخبرنا الحسن بن محمد الطنافسي ، قثنا أبو بكر ـ يعني ابن عياش ـ عن عبد العزيز ـ يعني ابن رفيع ـ قال :

__________________

(١) في الأصل : « سبع ».

(٢) قال السيوطي في الدر المنثور ٤ / ١٠٤ : أخرجه الفريابي وسعيد بن منصور وابن الضريس وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والدار قطني وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان. وفيه : عن علي بن أبي طالب في قوله : ( وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي ). قال : هي فاتحة الكتاب.

(٣) قال السيوطي في الدر المنثور ٤ / ١٠٥ : أخرجه ابن الضريس. وما بين معقوفتين منه.

(٤) أي : صاح صيحة حزينة. اللسان / رنن.

(٥) النّخير : صوت الأنف. نخر الإنسان والحمار والفرس بأنفه ينخر وينخر نخيرا : مدّ الصوت والنفس في خياشيمه. اللسان / نخر.

(٦) قال السيوطي في الدر المنثور ١ / ٥ : أخرجه ابن الضريس.

(٧) انظر حاشية الخبر رقم ١٢٧

(٨) رواه الإمام أحمد في المسند ٤ / ١٠٧ وفي الأصل المخطوط : « وأعطيت كذا مكان الزبور » وأثبت ما في المسند. وقال في كنز العمال ١ / ٥٧٢ : أخرجه البيهقي.

٨٢

لمّا أنزلت فاتحة الكتاب رنّ إبليس كرنّته يوم لعن (١).

١٥٩ ـ أخبرنا سهل بن عثمان ، أنبا ابن المبارك ، عن ابن جريج ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير في قوله :

( وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي ) (٢) قال : فاتحة الكتاب استثناها / ٩٥ أ / الله عز وجل لهذه الأمة (٣).

١٦٠ ـ وعن ابن جريج ، وعن عطاء قال :

القرآن.

باب في فضل سورة البقرة

١٦١ ـ أخبرنا أبو عمر ، أنبا شعبة ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن عبد الرحمن بن يزيد قال :

سألت أبا مسعود وهو يطوف بالبيت فقال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم (٤) :

« من قرأ الآيتين الآخرتين من سورة البقرة في ليلة كفتاه (٥) ».

١٦٢ ـ أخبرنا سهل بن بكار الدارمي ، قثنا أبو عوانة ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن عبد الرحمن بن يزيد ، عن علقمة بن قيس ، عن أبي مسعود البدري قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم :

« الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأهما في ليلة كفتاه (٥) ».

__________________

(١) قال السيوطي في الدر المنثور ١ / ٦ : اخرجه ابن الضريس.

(٢) سورة الحجر : ١٥ / ٨٧.

(٣) قال في الدر المنثور ٤ / ١٠٥ : أخرجه ابن الضريس.

(٤) رواه البخاري ٩ / ٥٠ في فضائل القرآن ، باب فضل سورة البقرة ، وباب : ( من لم ير بأسا أن يقول : سورة البقرة ) ، وباب ( في كم يقرأ القرآن ) ، وفي المغازي ( باب شهود الملائكة بدرا ) ، ومسلم رقم ٨٠٨ في صلاة المسافرين ، باب فضل فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة ، والترمذي رقم ٣٨٨٤ في ثواب القرآن ، باب ما جاء في آخر سورة البقرة ، وأبو داود رقم ١٣٩٧ في الصلاة ، باب تحزيب القرآن. والإمام أحمد ٤ / ١١٨ ، ١٢١.

(٥) أي : أجزأتا عنه قيام الليل بالقرآن ، جامع الأصول ٨ / ٤٧٣

٨٣

قال عبد الرحمن : فلقيت أبا مسعود وهو يطوف بالبيت فسألته فحدثنيه.

١٦٣ ـ أخبرنا سعيد بن يحيى ، ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن عبد الرحمن بن يزيد ، عن أبي مسعود ، عن النبي صلّى الله عليه وسلم :

مثله.

١٦٤ ـ أخبرنا أبو غسان / ٩٥ ب / ، ثنا جرير ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبي الأحوص قال : سمعت عبد الله يقول :

إن أصفر (١) البيوت الجوف الصّفر من كتاب الله ، ولا ألفين (٢) أحدكم يضع إحدى رجليه على الأخرى ثم يتغنى (٣) ، ويدع أن يقرأ سورة البقرة فإنّ الشّيطان يفر ويخرج من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة (٤).

١٦٥ ـ أخبرنا محمد بن كثير ، أنبا سفيان ، عن زبيد ، عن عبد الرحمن بن الأسود قال :

من قرأ سورة البقرة في ليلة توّج بها تاجا في الجنة (٥).

١٦٦ ـ أخبرنا موسى بن إسماعيل ، قثنا حماد ، عن عاصم بن بهدلة ، عن الشعبي ، عن ابن مسعود قال :

من قرأ أربع آيات من أول سورة البقرة وآية الكرسي وآيتين بعدها وثلاث آيات من آخرها لم يقربه ولا أهله يومئذ شيطان ، ولا شيء يكرهه ، ولا يقرأن على مجنون إلاّ أفاق (٦).

__________________

(١) من الصفر : أي الخالي ، وانظر اللسان / صفر.

(٢) في الأصل : « لألفين ».

(٣) يتغنى بالقرآن : أي تحسين القراءة وترقيقها. اللسان / غنا.

(٤) قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٦ / ٣١٣ : رواه الطبراني في الصغير. وقال السيوطي في الدر المنثور ١ / ١٩ : أخرجه ابن الضريس والنسائي ، والأنباري في المصاحف والطبراني في الأوسط والصغير وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان. وانظر كنز العمال ١ / ٥٦٦ ، وسنن الدارمي ٢ / ٤٧٢

(٥) رواه الدارمي في السنن ٢ / ٤٤٧ ، وقال السيوطي في الدر المنثور ١ / ٢١ : أخرجه ابن الضريس. وفي كنز العمال ١ / ٥٦٢ : أخرجه البيهقي.

(٦) رواه الدارمي في السنن ٢ / ٤٤٨ ، وقال السيوطي في الدر المنثور ١ / ٢٨ : أخرجه ابن الضريس.

٨٤

١٦٧ ـ أخبرنا موسى بن إسماعيل ، ثنا حماد ، عن الأشعث بن عبد الرحمن ، عن أبي قلابة ، عن أبي الأشعث الصنعاني ، عن النعمان بن بشير ، عن النبي صلّى الله عليه وسلم / ٩٦ أ / قال :

« إنّ الله تعالى كتب كتابا قبل أن يخلق السماء والأرض بألفي عام ، فأنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة ، فلا تقرءان في بيت فيقر به شيطان » (١).

١٦٨ ـ أنبا ابن نمير ، حدثنا وكيع ، عن الأعمش ، عن أبي إسحاق ، عن عبيد بن عمرو الخارفي ، عن عليّ عليه‌السلام قال :

ما كنت أرى أحدا يعقل دخل في الإسلام ينام حتى يقرأ آية الكرسي (٢).

١٦٩ ـ أخبرنا موسى بن إسماعيل ، ثنا حماد ، عن عبد الله بن عمير ، عن رجل :

أنّ رجلا قام فقرأ البقرة وآل عمران ، وكعب جالس ، قال كعب : قرأت البقرة وآل عمران؟ فقال : نعم ، فقال كعب : والذي نفسي بيده إنّ فيهما اسم الله الذي إذا دعي به أجاب ، فقال الرجل : أخبرني ، فقال : والله لا أخبرك ، إني لو أخبرتك لأوشكت أن تدعو بدعوة أهلك أنا وأنت (٣).

١٧٠ ـ أخبرنا علي بن عثمان ، ثنا حماد ، عن عبد الملك بن عمير ، عن أبي منيب :

أنّ رجلا قام فقرأ البقرة وآل عمران فقال كعب : نحوه. / ٩٦ ب /

١٧١ ـ أخبرنا موسى بن إسماعيل ، ثنا حماد ، عن يونس ، عن الحسن : أن النبي صلّى الله عليه وسلم قال :

__________________

(١) أخرجه الترمذي رقم ٢٨٨٥ في ثواب القرآن ، باب : ( ما جاء في آخر سورة البقرة ) ، ورواه أيضا ابن حبان رقم ١٧٢٦ موارد ، والحاكم ١ / ٥٦٢ وصححه ، ووافقه الذهبي. وقال السيوطي في الدر المنثور ١ / ٣٧٨ : أخرجه أبو عبيد والدارمي والنسائي وابن الضريس ومحمد بن نصر. وانظر سنن الدارمي ٢ / ٤٤٩

(٢) رواه بنحوه الدارمي في السنن ٢ / ٤٤٩ ، وقال السيوطي في الدر المنثور ١ / ٣٢٤ : أخرجه أبو عبيد وابن أبي شيبة والدارمي ومحمد بن نصر وابن الضريس.

(٣) قال السيوطي في الدر المنثور ١ / ١٩ : أخرجه أبو عبيد وابن الضريس عن أبي منيب ، عن عمه.

٨٥

« أفضل القرآن السورة التي تذكر فيها البقرة ، وأعظمها آية آية الكرسي ، وإنّ الشيطان ليخرج من البيت يسمع يقرأ فيه سورة البقرة (١) » ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم أحسبه قال :

« من قرأ مائة آية لم يحاجّه القرآن ، ومن قرأ مائتي آية كتب له قنوت ليلة ، ومن قرأ من الخمس مائة آية إلى الألف آية أصبح له قنطار في الجنة ، وهو دية أحدكم ، وإن أصفر البيوت من الخير بيت لا يقرأ فيه القرآن » (٢).

١٧٢ ـ حدثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا حماد ، قثنا سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال (٣) :

« لا تجعلوا بيوتكم مقابر ، إنّ الشيطان ليفرّ من البيت يسمع تقرأ فيه سورة البقرة ».

١٧٣ ـ أخبرنا موسى ، ثنا حماد ، عن عاصم بن بهدلة / ٩٧ أ / عن علقمة بن قيس ، أن أبا مسعود البدري قال :

من قرأ خاتمة سورة البقرة في ليلة أجزأت عنه قيام ليلة (٤).

وقال : أعطي رسول الله صلّى الله عليه وسلم خواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش (٥).

__________________

(١) قال السيوطي في الدر المنثور ١ / ٢٠ : أخرجه وكيع والحارث بن أبي أسامة ومحمد بن نصر وابن الضريس بسند صحيح ، وانظر كنز العمال ١ / ٥٦١

(٢) رواه الدارمي في السنن ٢ / ٤٦٦ ، ٤٦٨ ، وقال السيوطي في جامع الأحاديث ٦ / ٥٤٧ : رواه ابن الضريس ومحمد بن نصر.

(٣) رواه مسلم رقم ٧٨٠ في صلاة المسافرين ، باب ( استحباب صلاة النافلة في بيته وجوازها في المسجد ) ، والترمذي رقم ٢٨٨٠ في ثواب القرآن ، باب ( ما جاء في فضل سورة البقرة وآية الكرسي ) ، والإمام أحمد ٢ / ٢٨٤ ، ٣٣٧ ، ٣٧٨ ، ٣٨٨. وقال السيوطي في الدر المنثور ١ / ١٩ : أخرجه أبو عبيد والنسائي وابن الضريس ومحمد بن نصر في كتاب الصلاة.

(٤) قال السيوطي في جامع الأحاديث ٦ / ٥٥١ : رواه الديلمي. وقال في الدر المنثور ١ / ٣٧٨ : أخرجه ابن الضريس ، وانظر حاشية الخبر رقم ١٦١ ، ورواه الإمام أحمد في المسند ٥ / ١٨٠ عن أبي ذر.

(٥) رواه الإمام أحمد في المسند ٤ / ١١٨

٨٦

١٧٤ ـ أخبرنا علي بن عثمان الرقاشي ، ثنا حماد ، عن يونس ، عن الحسن ، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال :

« أفضل السّور في القرآن السّورة التي تذكر فيها البقرة ، وأعظمها آية آية الكرسي » (١).

١٧٥ ـ أخبرنا أبو عمر ، ثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص قال : كان عبد الله يقول :

لا ألفينّ أحدكم يتعشى ثم يضطجع ، فيضع رجلا على رجل ويتغنى ويدع سورة البقرة أن يقرأها ، فإنّ الشيطان ليفرّ من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة (٢).

١٧٦ ـ أخبرنا أبو عمر ، ثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن عمير بن سعيد ، عن علي عليه‌السلام قال :

ما كنت أرى أحدا يعقل ينام حتى يقرأ الثلاث آيات من آخر سورة البقرة ، إنهن لمن كنز من تحت العرش (٣).

١٧٧ ـ أخبرنا أبو الربيع الزهراني ، أنبا حماد ، ثنا عاصم ، عن أبي الأحوص / ٩٧ ب / عن عبد الله قال :

إنّ لكل شيء سناما ، وإن سنام (٤) القرآن البقرة ، وإنّ الشيطان يخرج من

__________________

(١) قال السيوطي في الدر المنثور ١ / ٢٠ : أخرجه وكيع والحارث بن أسامة ومحمد بن نصر وابن الضريس بسند صحيح.

(٢) انظر حاشية الخبر رقم ١٦٤.

(٣) رواه الدارمي في السنن ٢ / ٤٤٩ ، وقال السيوطي في الدر المنثور ١ / ٣٧٨ : أخرجه محمد بن نصر وابن الضريس وابن مردويه. وقال في كنز العمال ٢ / ٣٠٤ : أخرجه مسدد.

(٤) سنام القرآن : أعلاه ، تشبيها بسنام البعير. جامع الأصول ٨ / ٤٧٥

٨٧

البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة ، وأصفر البيوت الجوف الذي ليس فيه من كتاب الله شيء (١).

١٧٨ ـ أخبرنا علي بن عثمان الرقاشي ، ثنا حماد بن سلمة ، عن عاصم بن بهدلة ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله قال :

إنّ لكل شيء سناما وسنام القرآن سورة البقرة ، وإنّ لكل شيء لبابا ، ولباب القرآن المفصل (١).

١٧٩ ـ أخبرنا حفص بن عمر ، ثنا حسين الجعفي ، عن زائدة ، عن عاصم ، عن عامر الشعبي ، عن عبد الله قال :

من قرأ العشر آيات من سورة البقرة لم ير الشيطان ، ولا شيئا يريبه في أهله ولا ماله. ليبتدئ الأربع آيات من أول سورة البقرة ، وآية الكرسي ، وآيتين بعدها ، والثلاث من آخر سورة البقرة.

قال حسين : يقرأ بها في صلاة أحبّ إلي ، وقال : ولم يقرأن على مجنون إلا أفاق من جنونه (٣).

١٨٠ ـ أخبرنا أبو عمر / ٩٨ أ / النميري (٤) ، ثنا يزيد بن إبراهيم التستري قال : سمعت الحسن يقول ولا أحسبه إلا قد رفعه قال :

إنّ الشيطان ليخرج من البيت يسمع سورة البقرة تقرأ فيه (٥).

__________________

(١) قال السيوطي في الدر المنثور ١ / ١٩ : أخرجه الدارمي ومحمد بن نصر وابن الضريس والطبراني والحاكم وصححه ، والبيهقي في الشعب ، وانظر سنن الدارمي ٢ / ٤٤٧ ، وقال في مجمع الزوائد ٧ / ١٥٩ : رواه الطبراني وفيه عاصم بن بهدلة وهو ثقة وفيه ضعف ، وبقية رجاله رجال الصحيح.

(٣) انظر حاشية الخبر رقم ١٦٦

(٤) هو حفص بن عمر ، انظر الكنى لمسلم ١٤٧

(٥) انظر حاشية الخبر رقم ١٧١

٨٨

١٨١ ـ أخبرنا ابن أبي جعفر ، عن يحيى بن الضّريس ، عن نعيم ، عن جعفر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس :

في قوله : ( وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي ) (١) قال : البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف ويونس (٢).

قال : قلت لابن جبير : سمعت : المثاني تثنى فيها القضاء والقصص (٣).

وكان مجاهد يقول في السبع الطوال : ويقال هي القرآن العظيم (٤).

١٨٢ ـ أخبرنا مسدد ، عن عيسى بن يونس ، ثنا عبيد الله بن أبي زياد ، عن شهر بن حوشب ، عن أسماء بنت يزيد ، أن النبي صلّى الله عليه وسلم قال (٥) :

« اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين : ( وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ ) (٦) ، وفاتحة سورة آل عمران ( الم * اللهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) (٧).

__________________

(١) سورة الحجر : ١٥ / ٨٧.

(٢) قال السيوطي في الدر المنثور ٤ / ١٠٥ : أخرجه ابن الضريس.

(٣) قال السيوطي في الدر المنثور ٤ / ١٠٥ : أخرجه ابن الضريس وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان.

(٤) قال السيوطي في الدر المنثور ٤ / ١٠٥ : أخرجه آدم بن أبي إياس وابن أبي شيبة وابن المنذر والبيهقي.

(٥) رواه الترمذي رقم ٣٤٧٢ في الدعوات باب رقم ٦٥ ، وفيه عبيد الله بن أبي زياد القداح المكي وهو ليس بالقوي ، وفيه أيضا شهر بن حوشب وهو صدوق كثير الإرسال والأوهام ، وأبو داود رقم ١٤٩٦ في الصلاة باب الدعاء ، ورواه الإمام أحمد في المسند ٦ / ٤٦١ ، والدارمي في السنن ٢ / ٤٥٠ ، وقال السيوطي في الدر المنثور ١ / ١٦٣ : أخرجه ابن أبي شيبة وأحمد والدارمي وأبو داود والترمذي وصححه وابن ماجة وأبو مسلم الكجي في السنن وابن الضريس وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان.

(٦) سورة البقرة : ٢ / ١٦٣.

(٧) سورة آل عمران : ٣ / ١ ، ٢.

٨٩

١٨٣ ـ أخبرنا عبد الأعلى بن حماد ، ثنا وهيب ، ثنا سهيل بن أبي صالح / ٩٨ ب / ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال :

« لا تجعلوا بيوتكم مقابر ، وإنّ الشيطان يفر من البيت تقرأ فيه سورة البقرة » (١).

١٨٤ ـ أخبرنا عبد الأعلى بن حماد ، ثنا وهيب ، عن موسى بن عقبة ، عن محمد بن المنكدر يرفعه إلى النبي صلّى الله عليه وسلم في آخر سورة البقرة : « هن قرآن ، وهن دعاء ، وهن يدخلن الجنة ، وهن يرضين الرحمن » (٢).

١٨٥ ـ أخبرنا الحسن بن علي بن زياد ، ثنا سعيد بن سليمان ، ثنا سليمان بن المغيرة ، عن ثابت أن أبا هريرة كان يقول :

البيت إذا تلي فيه كتاب الله اتسع بأهله وكثر خيره ، ودخلته الملائكة وخرجت منه الشياطين ، والبيت إذا لم يتل فيه كتاب الله ضاق بأهله وقلّ خيره ، وحضرته الشياطين ، وخرجت منه الملائكة (٣).

باب في فضل آية الكرسي

١٨٦ ـ أخبرنا أحمد بن أبي ثابت ، أنبا عبد الرزاق ، عن الثوري ، عن سعيد الجريريّ ، عن أبي السليل ، عن عبد الله بن رباح ، عن أبي بن كعب ، أن النبي صلّى الله عليه وسلم قال له :

« أيّ آية في القرآن / ٩٩ أ / أعظم؟ ، قال : الله ورسوله أعلم ، فرددها ثلاثا قال : آية الكرسي ، وقال النبي صلّى الله عليه وسلم : ليهنك العلم أبا المنذر ، والذي نفسي

__________________

(١) انظر حاشية الخبر ١٧٢.

(٢) قال السيوطي في الدر المنثور ١ / ٣٧٨ : أخرجه أبو عبيد وابن الضريس وجعفر الفريابي في الذكر عن محمد بن المنكدر. وفي الأصل المخطوط : « هي قرآن وهو دعاء ... ».

(٣) رواه الدارمي في السنن ٢ / ٤٢٩ ، وقال في كنز العمال ١ / ٥٤٤ : أخرجه محمد بن نصر وابن أبي شيبة.

٩٠

بيده إنّ لها لسانا وشفتين تقدس الملك عند ساق العرش » (١).

١٨٧ ـ أخبرنا سهل بن بكار الدارمي الكندي ، ثنا أبو الأحوص ، عن سعيد بن مسروق ، عن الشعبي قال :

جلس مسروق وشتير بن شكل في المسجد ، فلما رآهما الناس تحولوا إليهما فقال شتير لمسروق : إنما تحول هؤلاء إلينا لنحدثهم ، فإما أن تحدث وأصدقك ، وإما أن أحدث وتصدقني ، فقال مسروق : حدث وأصدقك ، فقال شتير : ثنا عبد الله بن مسعود : إن أعظم آية في كتاب الله ( اللهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) (٢) إلى آخر الآية ، قال مسروق : صدقت (٣).

١٨٨ ـ أخبرنا عمرو بن مرزوق ، أنبا شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن رجل من بني تميم ، عن ابن عباس قال :

ما خلق الله سماء ولا أرضا ولا سهلا ولا جبلا أعظم من البقرة ، وأعظم آية فيها آية الكرسي (٤).

١٨٩ ـ أخبرنا مسلم بن إبراهيم ، ثنا هشام ، ثنا قتادة ، عن الحسن :

أن رجلا مات أخوه فرآه / ٩٩ ب / في المنام ، فقال : أي الأعمال تجدون أفضل؟ ، قال : القرآن ، قال : أي القرآن؟ قال : آية الكرسي ( اللهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) (٢) ، قال : ترجون لنا شيئا؟ قال : نعم ، إنكم تعملون ولا تعلمون ، وإنا نعلم ولا نعمل (٦).

__________________

(١) رواه مسلم رقم ٨١٠ في صلاة المسافرين ، باب : ( فضل سورة الكهف وآية الكرسي ) ، وأبو داود رقم ١٤٦٠ في الصلاة ، باب : ( ما جاء في آية الكرسي ). والإمام أحمد في المسند ٥ / ١٤٢ ، وقال السيوطي في الدر المنثور ١ / ٣٢٢ : أخرجه أحمد واللفظ له ، ومسلم وأبو داود وابن الضريس والحاكم والهروي في فضائله. وقال في كنز العمال ٢ / ٣٠٤ : أخرجه الروياني وأبو الشيخ في العظمة.

(٢) سورة البقرة : ٢ / ٢٥٥.

(٣) قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٦ / ٣٢٣ : رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.

(٤) قال السيوطي في الدر المنثور ١ / ٣٢٣ : أخرجه ابن الضريس ومحمد بن نصر والهروي في فضائله.

(٦) قال السيوطي في الدر المنثور ١ / ٣٢٧ : أخرجه ابن الضريس.

٩١

١٩٠ ـ أخبرنا مسلم ، ثنا هشام ، ثنا قتادة قال :

من قرأ آية الكرسي إذا آوى إلى فراشه وكل به ملكان (١) يحفظانه حتى يصبح (٢).

١٩١ ـ أخبرنا موسى بن إسماعيل وعلي بن عثمان ، أنبا حماد ، عن محمد بن نوح قال علي : زعم محمد بن نوح ، عن الحسن ، أن النبي صلّى الله عليه وسلم قال :

« أعطيت آية الكرسي » ، وقال علي : أعطي آية الكرسي من تحت العرش (٣).

١٩٢ ـ أخبرنا موسى بن إسماعيل وعلي بن عثمان ، ثنا حماد ، أنبا معبد بن هلال العنزي ، أخبرني رجل في مسجد دمشق ، عن عوف بن مالك ، عن أبي ذر قال :

« قلت : يا رسول الله ، أيما أنزل الله عليك أعظم؟ قال : آية الكرسي حتى فرغ منها (٤) ».

١٩٣ ـ أخبرنا أبو الربيع ، ثنا حماد ، عن عاصم ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله قال :

ما خلق الله تعالى سماء ولا أرضا ولا سهلا ولا جبلا أعظم من آية الكرسي (٥).

__________________

(١) في الأصل : « ملكين ».

(٢) قال السيوطي في الدر المنثور ١ / ٣٢٧ : أخرجه ابن الضريس.

(٣) قال السيوطي في الدر المنثور ١ / ٣٢٧ : أخرجه البخاري في تاريخه وابن الضريس عن أنس.

وقال في جامع الأحاديث ١ / ٦٣٤ : أخرجه ابن الضريس عن الحسن مرسلا.

(٤) قال السيوطي في الدر المنثور ١ / ٣٢٥ : أخرجه ابن الضريس وأحمد والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإيمان.

(٥) قال السيوطي في الدر المنثور ١ / ٣٢٣ : أخرجه ابن الضريس وسعيد بن منصور والبيهقي في الأسماء والصفات.

٩٢

١٩٤ ـ أخبرنا محمد بن / ١٠٠ أ / عبد الله بن نمير ، ثنا وكيع ، عن الأعمش ، عن أبي إسحاق ، عن مسروق قال : قال عبد الله :

ما خلق الله من شيء من أرض ولا سماء ولا إنس ولا جن أعظم من آية الكرسي.

١٩٥ ـ أخبرنا مسلم بن إبراهيم (١) ، ثنا إسماعيل بن مسلم العبدي ، ثنا أبو المتوكل :

« أن أبا هريرة كان معه مفتاح بيت الصدقة ، وكان فيه تمر ، فذهب يوما يفتح الباب ، فإذا التمر قد أخذ منه ملء كف ، ثم جاء يوما آخر حتى ذكر ثلاث مرات ، فذكر أبو هريرة للنبي صلّى الله عليه وسلم ، فقال له النبي صلّى الله عليه وسلم : أيسرك أن تأخذ صاحبك؟ قال : نعم ، قال : فإذا فتحت الباب فقل : سبحان من سخرك لمحمد. فذهب ففتح الباب وقال : سبحان من سخرك لمحمد ، فإذا هو قائم بين يديه فقال له : يا عدو الله ، أنت صاحب هذا؟ قال : نعم ، دعني فإني لا أعود إنما كنت آخذه لأهل بيت فقراء من الجن ، فتركه ، ثم عاد فذكره للنبي صلّى الله عليه وسلم ، فقال : أيسرك أن تأخذه؟ قال : نعم ، قال : فإذا فتحت الباب فقل ذلك أيضا ، فذهب ففتح الباب فقال : سبحان من سخرك لمحمد ، فإذا هو قائم بين يديه فقال له : يا عدو الله ، زعمت أنك لا تعود ، لا أدعك اليوم حتى أذهب بك إلى النبي صلّى الله عليه وسلم فقال : لا تفعل ، إنك إن تدعني علمتك (٢) كلمات إذا أنت قلتها لم يقربك أحد من الجن صغير ولا كبير ، ذكر ولا أنثى ، قال له : لتفعلن ، قال : نعم ، قال : فما هو؟ قال : ( اللهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) (٣) ، آية الكرسي حتى ختمها ، فتركه فذهب فلم يعد ، فذكر ذلك أبو هريرة للنبي صلّى الله عليه وسلم فقال له

__________________

(١) ورد في الهامش : « إبراهيم بن مسلم » خ. والصواب ما أثبتناه. وهو مسلم بن إبراهيم الأزدي الفراهيدي مولاهم ، أبو عمرو البصري الحافظ. روى عن جرير بن حازم وإسماعيل بن مسلم وعنه البخاري وأبو داود ، مات سنة ٢٢٢ ه‍. تهذيب التهذيب ١٠ / ١٢١

(٢) ورد في الهامش : « اعلمك » خ.

(٣) سورة البقرة : ٢ / ٢٥٥

٩٣

النبي صلّى الله عليه وسلم : يا أبا هريرة أما علمت أن ذلك كذاك » (١) (٢).

فضل سورة الأنعام

١٩٦ ـ أخبرنا سليمان بن حرب وموسى بن إسماعيل ، وعلي بن عثمان قالوا : أنبا حماد ، عن زيد ، عن يوسف بن مهران ، عن ابن عباس قال :

نزلت سورة الأنعام ليلا جملة ، قال علي بن موسى : بمكة ليلا وحولها سبعون ألف ملك تحدق (٣) بها بالتسبيح (٤).

١٩٧ ـ أخبرنا موسى وعلي بن عثمان ، ثنا حماد ، عن أبي عمران الجوني [ عبد الملك بن حبيب ] (٥) عن عبد الله بن رباح ، عن كعب قال (٦) :

فتحت التوراة / ١٠١ أ / بـ ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ) (٧) ، وختمت بـ ( وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً ) إلى قوله ( وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً ) (٨).

١٩٨ ـ أخبرنا موسى بن إسماعيل ، ثنا جرير بن حازم ، عن الزبير بن الخريت ، عن عكرمة ، عن كعب قال :

__________________

(١) انظر جامع الأصول ٨ / ٤٧٥ ـ ٤٧٨

(٢) في هامش الأصل : « بلغ على ابن مسعود ».

(٣) في الدر المنثور ٣ / ٢ : « يجأرون ». وفي هامش الأصل : يحوونها.

(٤) قال السيوطي في الدر المنثور ٣ / ٢ : أخرجه أبو عبيد وابن الضريس في فضائلهما وابن المنذر والطبراني وابن مردويه.

(٥) الكنى لمسلم ١٥٦

(٦) قال السيوطي في الدر المنثور ٣ / ٢ : أخرجه ابن الضريس في فضائل القرآن ، وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ.

(٧) سورة الأنعام : ٦ / ١

(٨) سورة الإسراء : ١٧ / ١١١

٩٤

أول ما نزل من التوراة عشر آيات من أول (١) سورة الأنعام : ( قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ) (٢) إلى آخر السورة (٣).

١٩٩ ـ أخبرنا أبو عمر النميري (٤) ، ثنا همام قال : سمعت أبا عمران الجوني يحدث عن عبد الله بن رباح قال : سمعت كعبا يقول :

فاتحة التوراة الأنعام ، وخاتمة التوراة سورة هود (٥).

٢٠٠ ـ أخبرنا سلمة بن شبيب ، ثنا زيد بن الحباب (٦) بن موسى الطائي ، ثنا حبيب بن عيسى (٧) العمي ـ من أنفسهم ـ أبو محمد الذي يقال له الفارسي قال :

من قرأ ثلاث آيات من أول سورة الأنعام بعث الله سبعين ألف ملك يستغفرون له إلى يوم القيامة وله مثل أجورهم ، فإذا كان يوم القيامة أدخله الله الجنة وأظله في ظل عرشه وأطعمه من / ١٠١ ب / ثمار الجنة وشرب من الكوثر واغتسل من السلسبيل ، وقال الله تعالى : أنا ربك وأنت عبدي (٨).

٢٠١ ـ أخبرنا محمد بن عبد الله بن أبي جعفر ، عن يحيى بن الضريس ، عن إسماعيل بن عياش ، عن أبان ، عن شهر بن حوشب ، قال : سمعت ابن عباس يقول :

__________________

(١) فوقها في الأصل ضبة ، وفي هامش الأصل : « آخر » خ ، وهو الصواب. وانظر الدر المنثور ٣ / ٥٤

(٢) سورة الأنعام : ٦ / ١٥١

(٣) قال السيوطي في الدر المنثور ٣ / ٥٤ : أخرجه ابن الضريس وابن أبي شيبة وابن المنذر.

(٤) في الأصل : « أبو عمرو النميري » والصواب ما أثبتناه. وانظر الكنى لمسلم ٧١

(٥) قال السيوطي في الدر المنثور ٣ / ٣٥٧ : أخرجه ابن الضريس في فضائل القرآن وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وأبو الشيخ. ورواه الدارمي في السنن ٢ / ٤٥٣

(٦) في الأصل : « الحارث » وفي هامش الأصل : « الحباب » وهو الصواب ، وانظر خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ٢٧

(٧) في الأصل : « موسى » وفي هامش الأصل : « عيسى » ، وهو الصواب ، وانظر الدر المنثور ٣ / ٣

(٨) قال السيوطي في الدر المنثور ٣ / ٣ : أخرجه ابن الضريس.

٩٥

أنزلت سورة الأنعام جميعا بمكة معها موكب من الملائكة يشيعونها ، قد طبقوا ما بين السماء والأرض ، لهم زجل بالتسبيح حتى كادت الأرض أن ترتج من زجلهم بالتسبيح ارتجاجا قال : فلما سمع النبي صلّى الله عليه وسلم زجلهم بالتسبيح رهب من ذلك فخر ساجدا حتى أنزلت عليه (١).

٢٠٢ ـ أخبرنا يحيى بن عبد الحميد الحمّاني ، قثنا جعفر بن سليمان ، عن أبي عمران الجوني ، عن عبد الله بن رباح ، عن كعب قال (٢) :

فاتحة التوراة فاتحة الأنعام ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ ) (٣) وخاتمة التوراة خاتمة / ١٠٢ أ / هود ( فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) (٤).

باب في فضل سورة الكهف

٢٠٣ ـ أخبرنا يزيد بن عبد العزيز الطيالسي ، ثنا إسماعيل بن عياش ، عن إسماعيل بن رافع قال : بلغنا أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال :

« ألا أخبركم بسورة ملأ عظمتها ما بين السماء والأرض ، شيعها سبعون ألف ملك : سورة الكهف ، من قرأها يوم الجمعة غفر الله له بها إلى الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام من بعدها ، وأعطي نورا يبلغ إلى السماء ، ووقي من فتنة الدجال ، ومن قرأ الخمس آيات من خاتمتها حين يأخذ مضجعه من فراشه حفظ وبعث من أي الليل شاء » (٥).

__________________

(١) قال السيوطي في الدر المنثور ٣ / ٢ : أخرجه ابن الضريس.

(٢) مكرر بالخبر رقم ١٩٩

(٣) سورة الأنعام : ٦ / ١

(٤) سورة هود : ١١ / ١٢٣

(٥) رواه السيوطي في الدر المنثور ٤ / ٢٠٩ عن عائشة وقال : أخرجه ابن مردويه.

٩٦

٢٠٤ ـ أخبرنا عمرو بن مرزوق ، أنبا شعبة ، عن أبي إسحاق قال : سمعت البراء قال (١) :

« كان رجل يقرأ سورة الكهف قال : وفي داره دابة أو فرس قال : فنفر ، فنظر فإذا قد غشيته سحابة ـ أو كضبابة ـ قال : / ١٠٢ ب / ففزع ، فأتى رسول الله صلّى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال : اقرأ فلان ، فإنها السكينة تنزّلت للقرآن أو عند القرآن ».

٢٠٥ ـ أخبرنا موسى بن إسماعيل ، قثنا همام ، عن قتادة ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن معدان بن أبي طلحة ، عن ثوبان ، عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال :

« من حفظ خمس (٢) آيات من أوّل الكهف عصم من فتنة الدجال » (٣).

٢٠٦ ـ أخبرنا موسى بن إسماعيل وأبو عمر قالا : ثنا همام ، عن قتادة ، عن رجل من أهل الشام ، عن أبي الدرداء قال :

من حفظ خاتمة الكهف كان له نورا يوم القيامة من لدن (٤) قرنه إلى قدمه (٥).

__________________

(١) رواه البخاري ٩ / ٥٢ في فضائل القرآن ، باب : ( فضل سورة الكهف ) ، وفي الأنبياء باب : ( علامات النبوة في الإسلام ) ، وفي تفسير سورة الفتح ، باب : ( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ ) ، ومسلم رقم ٧٩٥ في صلاة المسافرين ، باب : ( نزول السكينة لقارئ القرآن ) ، والترمذي رقم ٢٨٨٧ في ثواب القرآن ، باب : ( ما جاء في فضل سورة الكهف ) ، والإمام أحمد في المسند ٤ / ٢٨١ ، ٢٨٤ ، ٢٩٣ ، ٢٩٨ ،

(٢)وقال السيوطي في الدر المنثور ٤ / ٢٠٩ : أخرجه أحمد والبخاري ومسلم وابن الضريس والنسائي وابن أبي حاتم وابن حبان وابن مردويه والبيهقي في الدلائل.

(٣) في هامش الأصل : « عشر » خ ، والذي يبدو لي أن كلمة « عشر » هي الصواب لورود الخبر مرة أخرى في الرقم ٢٠٩ وانظر الدر المنثور ٤ / ٢٠٩

(٤) سيرد الحديث برواية أبي الدرداء في الخبر رقم ٢٠٩

(٥) أي من عند اللسان / لدن.

(٦) قال السيوطي في الدر المنثور ٤ / ٢٥٨ : أخرجه ابن الضريس.

(٧) فضائل القرآن

٩٧

٢٠٧ ـ أخبرنا عبد الأعلى بن حماد ، ثنا وهيب ، عن أيوب ، عن أبي قلابة قال (١) :

من قرأ عشر آيات من سورة الكهف ـ قال أيوب : لا أدري من أولها أو من آخرها ـ لم يضره فتنة الدجال.

٢٠٨ ـ أخبرنا محمد بن مقاتل المروزي قال : أنبا خالد ـ يعني الواسطي ـ عن الجريري عن أبي المهلب (٢) قال :

من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة كان له كفارة إلى الجمعة الأخرى (٣). / ١٠٣ أ /

٢٠٩ ـ أخبرنا أبو عمر ، ثنا همام ، ثنا قتادة ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن معدان بن أبي طلحة اليعمري ، عن حديث أبي الدرداء يرويه عن نبي الله صلّى الله عليه وسلم قال :

« من حفظ عشر آيات من أوّل سورة الكهف عصم من فتنة الدجال » (٤).

٢١٠ ـ أخبرنا عمرو بن مرزوق ، أنبا شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن يزيد قال : قال عبد الله (٥) :

بني إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء من تلاد (٦) القرآن (٧).

__________________

(١) قال السيوطي في جامع الأحاديث ٦ / ٥٥٢ : أخرجه أبو عبيد وابن الضريس.

(٢) في الأصل : « المهلب » والصواب ما أثبتناه ، وهو أبو المهلب الجرمي البصري عم أبي قلابة اسمه عمرو بن معاوية وقيل عبد الرحمن بن معاوية روى عن عثمان وعمر ، وعنه ابن أخيه أبو قلابة وسعيد الجريري. تهذيب التهذيب ١٢ / ٢٥٠ ، والكنى لمسلم ١٠٦

(٣) قال السيوطي في الدر المنثور ٤ / ٢٠٩ : أخرجه ابن الضريس.

(٤) رواه مسلم رقم ٨٠٩ في صلاة المسافرين ، باب : ( فضل سورة الكهف وآية الكرسي ) ، وأبو داود رقم ٤٣٢٣ في الملاحم ، باب : ( خروج الدجال ) ، والترمذي رقم ٢٨٨٨ في ثواب القرآن ، باب : ( ما جاء في فضل سورة الكهف ) ، والإمام أحمد في المسند ٦ / ٤٤٩. وقال السيوطي في الدر المنثور ٤ / ٢٠٩ : أخرجه ابن الضريس وابن حبان والحاكم والبيهقي في سننه وابن مردويه.

(٥) أخرجه البخاري في كتاب تفسير القرآن ، سورة الأنبياء.

(٦) قال صاحب اللسان في مادة تلد : وهن من تلادي يعني السور : أي من قديم ما أخذت من القرآن ، شبههن بتلاد المال. وتلاد المال : المال القديم الأصلي الذي ولد عندك.

(٧) قال السيوطي في الدر المنثور ٤ / ١٣٦ : أخرجه ابن الضريس وابن مردويه.

٩٨

٢١١ ـ أخبرنا أحمد بن خلف البغدادي ، ثنا هشيم ، عن أبي هاشم ، عن أبي مجلز ، عن قيس بن عباد ، عن أبي سعيد قال :

من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق (١).

٢١٢ ـ أخبرنا موسى بن إسماعيل ، ثنا همام ، عن قتادة ، عن رجل من أهل الشام ، عن أبي الدرداء قال :

من حفظ خاتمة سورة الكهف كان له نورا يوم القيامة من لدن قرنه إلى قدمه (٢).

(٣) باب في فضل ( الم * تَنْزِيلُ ) (٤) السجدة

٢١٣ ـ أخبرنا موسى وعلي بن عثمان ، ثنا حماد ، عن أبي الزبير ، عن / ١٠٣ ب / عبد الله بن ضمرة ، عن كعب أنه قال :

من قرأ في ليلة ( الم * تَنْزِيلُ ) (٤) السجدة و ( تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ) (٦) كتب له سبعون حسنة ، ومحيت عنه سبعون خطيئة ، ورفعت له سبعون درجة (٧).

__________________

(١) رواه الدارمي في السنن ٢ / ٤٥٤ ، وقال السيوطي في الدر المنثور ٤ / ٢٠٩ : أخرجه أبو عبيد وسعيد بن منصور والدارمي وابن الضريس والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان. وانظر جامع الأحاديث ٦ / ٢٢٣

(٢) انظر حاشية الخبر رقم ٢٠٦

(٣) بهامش الأصل : « بلغ محمد قراءة وسماعا ».

(٤) سورة السجدة : ٣٢ / ١ ، ٢.

(٦) سورة الملك : ٦٧ / ١.

(٧) رواه الدارمي في السنن ٢ / ٤٥٥ ، وقال السيوطي في الدر المنثور ٥ / ١٧٠ : أخرجه الدارمي وابن الضريس.

٩٩

٢١٤ ـ أخبرنا يزيد بن عبد العزيز ، عن إسماعيل بن عياش ، عن إسماعيل بن أبي رافع ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة رفعه قال :

« من قرأ ( الم * تَنْزِيلُ ) (١) و ( تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ) (٢) في يوم وليلة فكأنما وافق ليلة القدر » (٣).

٢١٥ ـ أنبا موسى بن علي وعلي قالا : ثنا حماد ، عن عاصم بن بهدلة ، عن المسيب بن رافع أن النبي صلّى الله عليه وسلم قال :

« ( الم * تَنْزِيلُ ) (١) تجيء لها جناحان يوم القيامة تظل صاحبها وتقول : لا سبيل عليه لا سبيل عليه ».

زاد علي بن عثمان : ومد حماد يديه وجعل يحركهما (٥).

باب في فضل يس

٢١٦ ـ أخبرنا إسماعيل بن أبي أويس ، حدثني محمد بن عبد الرحمن / ١٠٤ أ / بن أبي بكر الجدعاني من قريش من بني تميم من أهل مكة ، عن سليمان بن مرقاع بن هلال ، عن الصلت ، أن أبا بكر قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم :

« سورة يس تدعى في التوراة المعمة ، قيل : وما المعمة؟ قال : تعم صاحبها بخير [ الدنيا والآخرة وتكابد عنه بلوى ] (٦) الدنيا والآخرة ، وتدفع عنه أهاويل الآخرة ، وتدعى المدافعة القاضية ، وتدفع عن صاحبها كل سوء ، وتقضي له كل حاجة ، ومن قرأها عدلت له عشرين حجة ، ومن سمعها عدلت له

__________________

(١) سورة السجدة : ٣٢ / ١ ، ٢.

(٢) سورة الملك : ٦٧ / ١

(٣) رواه بنحوه في الدر المنثور ٥ / ١٧٠ عن ابن عمرو قال : أخرجه ابن مردويه.

(٥) قال السيوطي في الدر المنثور ٥ / ١٧٠ : أخرجه ابن الضريس.

(٦) ما بينهما مستدرك في هامش الأصل.

١٠٠