فضائل القرآن

الفتح بن افسيس والشيخ أحمد بن حاتم بن علي وشمس الدين محمد بن داود بن إلياس وأحمد بن المولى القاضي حسام الدين أبي عبد الله محمد بن إسماعيل الغساني وفتاه أيبك وعبد الخالق وعبد القادر وسعيد بنو موفق الدين عبد السلام بن سعيد بن علوان وابن بنت عمتهم عبد الرحمن بن يوسف بن محمد وعيسى بن أحمد بن عبد الكريم وحضر ولده يوسف وابنا أخيه إبراهيم وأحمد ولدا عبد الرحمن بن أحمد وابنا أخيه أيضا محمد وأحمد ولدا عبد الرحيم بن أحمد وعباس بن حمتاه بن عبد الله والشيخ عثمان بن سالم بن خلف وأبو بكر بن أبي بكر بن أبي القاسم وأخوه لأبويه عبد الرحمن وخالد بن أبي المواهيب بن خالد وولده محمد وحضر ولده أحمد وبنو أخيه سعد لأبويه عبد الرحيم ويوسف وعبد الوهاب وخليل بن أبي الفرج بن إبراهيم الحمصي ومعتوق بن أبي الفضل بن نمر الصلخدي وأبو بكر بن أحمد بن عبد الباقي وأبو بكر محمد بن أبي بكر بن محاسن ومحمد بن شمس الدين محمود بن علي وابن أخته أحمد بن محسن بن ملي وعبد الرحمن بن عبد الله الأربلي ومحمود بن محمد بن بندار ومحمد بن أبي بكر بن طرخان ويحيى بن أيوب بن داود وابن عمه محمد بن علي بن داود وعبد الغني بن عبد الوهاب بن عبد الباقي وإسحاق بن مسعود بن يوسف والشيخ عبد الله بن عبد العزيز بن مهاد وولده أحمد وموسى بن محمود بن يونس وعبد الرحمن بن سلامة بن أبي عبد الله ومحمد بن يوسف بن عبد الوهاب وولده عبد الرحمن وحضر ولده إبراهيم ومحمود بن أبي الحسن بن مفرج وأخوه لأبويه عمر وعبد الرحيم بن عبد الوهاب بن عبد الرحمن ومحمد بن إسماعيل بن حماد ومحمد بن بلغرا بن محمد وإسماعيل بن محمود بن بركات وعلي وإبراهيم ابنا أبي بكر بن روزبه وعبد الحق بن عبد الخالق بن ربيع وإبراهيم بن عثمان بن إبراهيم وأبو الفتح بن مصبح بن طي وأبو الحزم بن عمر بن عثمان ومحمد بن صباح بن مكتوم وعبد الرحيم وأحمد ابنا محمد بن عطاء وأبو الحسن بن عبد الكريم بن محمود

ويونس بن سلمان بن عمر وعمر بن عثمان بن يونس ومحمود بن عبد الملك بن باقي وعبد الرحمن بن أبي بكر بن جرار النصيبي ومثبت الأسماء عبد الرحيم بن نصر بن يوسف بن مبارك وصح لهم ذلك وثبت في يوم الجمعة ثالث عشر رجب سنة ثلاث وعشرين وست مائة بثغر بعلبك بمسجد الحنابلة.

وسمع مع الجماعة المذكورين في التاريخ المذكور شرف الدين عبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن الأنصاري.

سمع جميع هذا الجزء الثالث من فضائل القرآن لابن الضريس على الشيخ الصالح أبي الحسن بن أبي عبد الله بن أبي الحسن المقير البغدادي بقراءة الفقيه الإمام أبي عبد الله محمد بن عمر بن محمد بن جعفر الهمداني المقرئ بهاء الدين أنس بن عبد الله التركي عتيق علم الدين سنجر الرئيس المعظمي وزين الدين علبك بن عبد الله البركي عتيق زين الدين منكورس المعظمي ومحمد بن يوسف بن الشيخ إسماعيل الحنبلي وأحمد في إلحاقه حضر أخوا المذكور وموسى بن إسماعيل بن محمد الأسعردي وأقوش بن عبد الله عكام عبد الله بن علي المطوع البغدادي ومحمد بن علي بن يوسف المقدسي ومبارك الهندي غلام عز الدين ، كتبه سالم بن غالب بن عنان وأجازهم الشيخ المسمع جميع ما يجوز له روايته وتلفظ بذلك ، كتبه سالم بن علي بن عنان العرضي في جمادى الأولى سنة إحدى وثلاثين وست مائة.

سماعات على الورقة / ١٢٠ أ /

سمع جميع هذا الجزء واللذين قبله على صاحبه سيدنا الشيخ الفقيه الإمام العالم الأوحد أبي محمد عبد الرحمن بن إبراهيم بن أحمد المقدسي السادة الأجلاء الأمير شجاع الدين .... مرزبان بن باد الصربار وولده أحمد أبقاهما الله وعلم الدين أبو القاسم بن أبي بكر بن إبراهيم الصفار وعبد الملك بن

عبد الخالق بن عبد الواحد وعبد الرحمن بن علي بن حسن الدمشقيان وعبد الخالق بن خليل بن عبد الوهاب التغلبي ومحمد بن الحسن بن سالم بن سلام والخط له وذلك بقراءة أبي الفتح نصر الدين عين الدولة بن عيسى الحنفي وصح وثبت في أواخر صفر سنة أربع وعشرين وست مائة بحلقة الحنابلة من جامع دمشق حرسها الله.

قرأت جميع هذا الجزء على الشيخ الإمام العالم الحافظ أبي عبد الله محمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد بن أحمد المقدسي بسماعه فسمعه ولد أحمد وابني أحمد ومحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي عمر ومحمد بن عبد الرحمن بن محمد وأحمد بن سيف بن عمر وعمر بن عبيد الله بن أحمد وابن عمه داود بن حمزة بن أحمد وأحضر ابنه محمد ومحمد وحسن بن أحمد بن عمر وعبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن يونس وعبد الله وعبد الرحمن ابنا أحمد بن عبد الله بن راجح وموسى بن محمد بن أحمد بن عمر وابن عمه عمر بن عبيد الله بن أحمد وعبد الرحمن بن رابح بن طامح وعبد المجير بن إسماعيل بن محمد ومحمد بن سلمان عبد الله بن عبد الحميد وعلي بن ماجد بن ظاهر وأحمد بن إسماعيل بن أحمد بن جميل ومحمد بن إبراهيم وأحمد وسليمان ابنا محمد بن أحمد وعلي بن أيوب بن يوسف وعبد الغني بن جوهر بن عبد الغني وأحمد بن عبد الرحمن بن أحمد ومحمد بن عبد الله بن أحمد ومحمد بن غازي بن محمود وعبد القادر بن أحمد بن سليمان وعبد الرحمن وعبد الله ابنا أحمد بن عبد الرحمن بن حسن وحسن بن البرهان البغدادي وعبد الله وعبد المنعم ابنا محمد بن عبد المنعم وذلك في مجلسين آخرهما في العشر الأول من المحرم مستهل سنة اثنتين وسبعين وست مائة بسفح جبل قاسيون بدار الحديث الأشرفية كتبه محمد بن حمزة بن أحمد بن عمر المقدسي ، والحمد لله وحده وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا.

استدراك النقص الواقع في مخطوطة كتاب

فضائل القرآن لابن الضريس

هذا العمل استدراك للنقص الواقع في مخطوطة كتاب فضائل القرآن الكريم لابن الضريس ، وكنت قد ذكرت في المقدمة أن الكتاب يتألف في الأصل من ثلاثة أجزاء ضاع منها الجزء الثاني. ولما كان موضوع الكتاب قيما ، فقد عزّ عليّ فقدان قسم كبير منه ، وشغل بالي أمر استكماله حتى أعجزني ، ثم هديت إلى أنّ كتابين قيمين كان صاحبا هما قد نقلا عن ابن الضريس في فضائل القرآن أحاديث شتى ، فعكفت على استقرائهما واستعراضهما وتقصي نقولاتهما ، فما وجدت في الأول وهو كنز العمال للبرهان فوري المتوفى سنة ٩٧٥ ه‍ غير حديثين اثنين ، بينما عثرت في كتاب الدر المنثور للسيوطي المتوفى سنة ٩١١ ه‍ على ما استفاض بين يدي ، استفاضة أفرحتني ، خصوصا وأنّ كتاب السيوطي اعتمد في تأليفه على كتاب ابن الضريس وجعله من مصادره الهامة ، وبعد ما رتبت الأحاديث الشريفة التي استخرجتها ، استبعدت منها ما أورده ابن الضريس في الجزءين الأول والثالث ، فبقيت جملة أحاديث أقدمها في هذا المستدرك.

أرجو أن أكون قد وفقت ، والله من وراء القصد

غزوة بدير

فضائل القرآن (١٠)

سورة البقرة

٣٠٨ ـ عن أنس قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم :

« لا تقولوا سورة البقرة ولا سورة آل عمران ولا سورة النّساء ، وكذلك القرآن كله ، ولكن قولوا : السورة التي يذكر فيها البقرة ، والسورة التي يذكر فيها آل عمران وكذلك القرآن كله ».

( أخرجه ابن الضريس والطبراني في الأوسط ، وابن مردويه ، والبيهقي في الشعب بسند ضعيف ) (١).

٣٠٩ ـ عن مجاهد قال :

من أول البقرة أربع آيات في نعت المؤمنين ، وآيتان في نعت الكافرين ، وثلاث عشرة آية في نعت المنافقين ، ومن أربعين آية إلى عشرين ومائة في بني إسرائيل.

( أخرجه الفريابي وعبد بن حميد وابن الضّريس وابن جرير وابن المنذر ) (٢).

٣١٠ ـ عن ابن مسعود قال :

ما خلق الله من سماء ولا أرض ولا جنّة ولا نار أعظم من آية في سورة البقرة ( اللهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) (٣).

__________________

(١) الدر المنثور ١ / ١٨

(٢) الدر المنثور ١ / ٢٣

(٣) سورة البقرة : ٢ / ٢٥٥

( أخرجه أبو عبيد وابن الضريس ومحمد بن نصر ) (١).

٣١١ ـ عن ابن مسعود :

إنّ أعظم آية في كتاب الله ( اللهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) (٢).

( أخرجه سعيد بن منصور وابن المنذر وابن الضريس والطبراني والهروي في فضائله والبيهقي في شعب الإيمان ) (٣).

٣١٢ ـ عن علي قال :

ما أرى رجلا ولد في الإسلام ، أو أدرك عقله الإسلام يبيت أبدا حتّى يقرأ هذه الآية ( اللهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) (٢) ولو تعلمون ما هي ، إنّما أعطيها نبيّكم من كنز تحت العرش ، ولم يعطها أحد قبل نبيّكم ، وما بتّ ليلة قطّ حتى أقرأها ثلاث مرات ، أقرؤها في الركعتين بعد العشاء الآخرة وفي وتري ، وحين آخذ مضجعي من فراشي.

( أخرجه أبو عبيد وابن أبي شيبة والدّارمي ومحمد بن نصر وابن الضّريس ) (٥).

٣١٣ ـ عن أبي هريرة قال :

« وكّلني رسول الله صلّى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان ، فأتاني آت ، فجعل يحثو من الطعام فأخذته ، وقلت : لأرفعنّك إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم ، قال : دعني فإن محتاج ، وعليّ عيال ، ولي حاجة شديدة ، فخلّيت عنه ، فأصبحت ، فقال لي

__________________

(١) الدر المنثور ١ / ٣٢٣

(٢) سورة البقرة : ٢ / ٢٥٥

(٣) الدر المنثور ١ / ٣٢٣

(٥) الدر المنثور ١ / ٣٢٤

النبي صلّى الله عليه وسلم : يا أبا هريرة ، ما فعل أسيرك البارحة؟ قلت : يا رسول الله ، شكا حاجة شديدة وعيالا فرحمته وخلّيت سبيله ، قال : أما إنه قد كذبك وسيعود ، فعرفت أنه سيعود ، فرصدته ، فجاء يحثو من الطعام ، فأخذته ، فقلت : لأرفعنّك إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم ، قال : دعني ، فإني محتاج ، وعليّ عيال ، لا أعود ، فرحمته وخلّيت سبيله ، فأصبحت ، فقال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلم : ما فعل أسيرك؟ قلت : يا رسول الله شكا حاجة وعيالا فرحمته ، وخلّيت سبيله ، فقال : أما إنه قد كذبك وسيعود ، فرصدته الثالثة ، فجاء يحثو من الطعام ، فأخذته ، وقلت : لأرفعنّك إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم ، وهذا آخر ثلاث مرات ، تزعم أنك لا تعود ، ثم تعود ، فقال : دعني أعلّمك كلمات ينفعك الله بها ، قلت : ما هي؟ قال : إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي ( اللهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) (١) حتى تختم الآية فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح ، فقال النبي صلّى الله عليه وسلم : أما إنه صدقك وهو كذوب ».

( أخرجه البخاريّ وابن الضريس والنّسائي وابن مردويه وأبونعيم في الدلائل ) (٢).

سورة آل عمران

٣١٤ ـ عن إسحاق بن سويد :

أن يحيى بن يعمر وأبا فاختة تراجعا هذه الآية ( هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ ) (٣) فقال

__________________

(١) سورة البقرة : ٢ / ٢٥٥

(٢) الدر المنثور ١ / ٣٢٦. أخرجه البخاري تعليقا ٤ / ٣٩٦ ، ٣٩٨ في الوكالة ، باب : ( إذا وكل رجلا فترك الوكيل شيئا فأجازه الموكل فهو جائز ، وإن أقرضه إلى أجل مسمى جاز ). وله طريق عند النسائي أخرجها من رواية أبي المتوكل الناجي عن أبي هريرة ، انظر جامع الأصول ٨ / ٤٧٥

(٣) سورة آل عمران : ٣ / ٧

أبو فاختة : هنّ فواتح السّور منها يستخرج القرآن ( الم * ذلِكَ الْكِتابُ ) (١) منها استخرجت البقرة و ( الم * اللهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) (٢) منها استخرجت آل عمران. وقال يحيى : هن اللاتي فيهن الفرائض والأمر والنهي والحلال والحدود وعماد الدين.

( أخرجه عبد بن حميد وابن الضّريس وابن جرير وابن أبي حاتم ) (٣).

٣١٥ ـ عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده [ عبد الله بن عمرو بن العاص ] :

« أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم خرج على قوم يتراجعون في القرآن وهو مغضب فقال : بهذا ضلّت الأمم قبلكم باختلافهم على أنبيائهم وضرب الكتاب بعضه ببعض ، قال : وإن القرآن لم ينزل ليكذب بعضه بعضا ، ولكن نزل أن يصدق بعضه بعضا ، فما عرفتم منه فاعملوا به ، وما تشابه عليكم فآمنوا به ».

( أخرجه ابن سعد وابن الضريس في فضائله وابن مردويه ) (٤).

سورة النساء

٣١٦ ـ عن عائشة قالت :

كان ممّا نزل من القرآن ثمّ سقط لا يحرم إلا عشر رضعات أو خمس معلومات.

( أخرجه ابن الضريس وابن ماجة ) (٥).

__________________

(١) سورة البقرة : ٢ / ١ ، ٢

(٢) سورة آل عمران : ٣ / ١ ، ٢

(٣) الدر المنثور ٢ / ٤

(٤) الدر المنثور ٢ / ٦

(٥) الدر المنثور ٢ / ١٣٥

٣١٧ ـ عن وهب بن منبه قال :

في التوراة : ملعون من نظر إلى فرج امرأة وابنتها ، ما فصّل لنا حرة ولا مملوكة.

( أخرجه عبد الرزاق وابن أبي شيبة وابن الضريس ) (١).

٣١٨ ـ عن الربيع بن أنس قال :

مكتوب في الكتاب الأول : من رأى لأحد عليه طاعة في معصية لله ، فلن يقبل الله عمله ما دام كذلك ، ومن رضي أن يعصي الله فلن يقبل الله عمله ما دام كذلك.

( أخرجه ابن الضريس ) (٢).

سورة المائدة

٣١٩ ـ عن ابن عباس قال :

من كفر بالرجم (٣) فقد كفر بالقرآن من حيث لا يحتسب قال تعالى : ( يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتابِ ) (٤) قال : فكان الرجم مما أخفوا.

__________________

(١) الدر المنثور ٢ / ١٣٧

(٢) الدر المنثور ٢ / ١٧٧

(٣) أخرج ابن جرير عن عكرمة قال : إن نبي الله صلّى الله عليه وسلم أتاه اليهود يسألونه عن الرجم ، فقال : أيكم أعلم؟ فأشاروا إلى ابن صوريا فناشده بالذي أنزل التوراة على موسى والذي رفع الطور بالمواثيق التي أخذت عليهم ، هل تجدون الرجم في كتابكم؟ فقال : إنه لمّا كثر فينا جلدنا مائة وحلقنا الرءوس فحكم عليهم بالرجم ، فأنزل الله ( يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ ) إلى قوله : ( صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ). الدر المنثور ٢ / ٢٦٨

(٤) سورة المائدة : ٥ / ١٥

(أخرجه ابن الضريس والنسائي وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه ) (١).

سورة التوبة

٣٢٠ ـ عن علباء بن أحمر :

أنّ عثمان بن عفان رضي‌الله‌عنه قال : لمّا أراد أن يكتب المصاحف أرادوا أن يلقوا الواو التي في براءة ( وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ ) (٢) قال لهم أبي رضي‌الله‌عنه : لتلحقنها أو لأضعن سيفي على عاتقي. فألحقوها.

( أخرجه ابن الضريس ) (٣).

سورة هود

٣٢١ ـ عن أبي نضرة ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، أو عن أبي سعيد الخدري أو رجل من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم :

في قوله : ( إِلاَّ ما شاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ ) (٤) قال : هذه الآية قاضية على القرآن كلّه ، يقول : حيث كان في القرآن خالدين فيها تأتي عليه.

( أخرجه عبد الرزاق وابن الضريس وابن جرير وابن المنذر والطبراني والبيهقي في الأسماء والصفات ) (٥).

__________________

(١) الدر المنثور ٢ / ٢٦٩

(٢) سورة التوبة : ٩ / ٣٦

(٣) الدر المنثور ٣ / ٢٣٢

(٤) سورة هود : ١١ / ١٠٩

(٥) الدر المنثور ٣ / ٣٥٠

سورة إبراهيم

٣٢٢ ـ عن أبي مجلز رضي‌الله‌عنه قال :

قال رجل لعلي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه : أنا أنسب الناس ، قال : إنك لا تنسب الناس ، قال : بلى ، فقال له علي رضي‌الله‌عنه : أرأيت قوله تعالى ( وَعاداً وَثَمُودَ وَأَصْحابَ الرَّسِّ وَقُرُوناً بَيْنَ ذلِكَ كَثِيراً ) (١) قال : أنا أنسب ذلك الكثير ، قال : أرأيت قوله ( أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَؤُا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لا يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ اللهُ ) (٢) ، فسكت.

( أخرجه ابن الضريس ) (٣).

سورة الحجر

٣٢٣ ـ عن أبي هريرة قال :

السبع المثاني ، فاتحة الكتاب.

( أخرجه ابن الضريس وأبو الشيخ وابن مردويه ) (٤).

سورة النحل

٣٢٤ ـ عن ابن مسعود قال :

من أراد العلم فليثور (٥) القرآن فإنّ فيه علم الأولين والآخرين.

__________________

(١) سورة الفرقان : ٢٥ / ٣٨

(٢) سورة إبراهيم : ١٤ / ٩

(٣) الدر المنثور ٤ / ٧٢

(٤) الدر المنثور ٤ / ١٠٥

(٥) أي ليتفكر في معانيه وتفسيره وقراءته ، النهاية / ثور.

( أخرجه سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن الضريس في فضائل القرآن ، ومحمد بن نصر في كتاب الله (١) والطبراني والبيهقي في شعب الإيمان ).

سورة الأحزاب

٣٢٥ ـ عن عكرمة قال :

كانت سورة الأحزاب مثل سورة البقرة أو أطول ، وكان فيها آية الرجم.

( أخرجه ابن الضريس ) (٢).

٣٢٦ ـ عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف :

أنّ خالته أخبرته قالت : لقد أقرأنا رسول الله صلّى الله عليه وسلم آية الرجم : الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة بما قضيا من اللذة.

( أخرجه ابن الضريس ) (٣).

٣٢٧ ـ عن زيد بن أسلم :

أنّ عمر بن الخطاب خطب النّاس فقال : لا تشكّوا في الرجم فإنه حقّ ، قد رجم رسول الله صلّى الله عليه وسلم ، ورجم أبو بكر ، ورجمت ، ولقد هممت أن أكتب في المصحف ، فسأل أبي بن كعب عن آية الرجم فقال أبي : ألست أتيتني وأنا

__________________

(١) كذا في الدر المنثور ٤ / ١٢٧. قال في مجمع الزوائد ٧ / ١٦٥ : رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح.

(٢) الدر المنثور ٥ / ١٨٠

(٣) الدر المنثور ٥ / ١٨٠

أستقرئها رسول الله صلّى الله عليه وسلم فدفعت في صدري وقلت : أتستقرئه آية الرجم وهم يتسافدون (١) تسافد الحمر.

( أخرجه ابن الضريس ) (٢).

سورة غافر

٣٢٨ ـ عن ابن مسعود رضي‌الله‌عنه قال :

الحواميم ديباج القرآن.

( أخرجه ابن الضريس ) (٣).

سورة الأحقاف

٣٢٩ ـ عن ابن مسعود قال :

« أقرأني رسول الله صلّى الله عليه وسلم سورة الأحقاف وأقرأها آخر فخالف قراءته ، فقلت : من أقرأكها؟ قال : رسول الله صلّى الله عليه وسلم ، فقلت : والله لقد أقرأني رسول الله صلّى الله عليه وسلم غير ذا ، فأتينا رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله ، ألم تقرئني كذا وكذا؟ قال : بلى ، فقال الآخر : ألم تقرئني كذا وكذا؟ قال : بلى ، فتمعّر (٤) وجه رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال : ليقرأ كلّ واحد منكما ما سمع ، فإنّما هلك من كان قبلكم بالاختلاف ».

( أخرجه ابن الضريس والحاكم وصححه ) (٥).

__________________

(١) سفد : السّفاد : نزو الذكر على الأنثى. اللسان / سفد.

(٢) الدر المنثور ٥ / ١٨٠

(٣) الدر المنثور ٥ / ٣٤٤

(٤) تمعّر وجهه : أي تغير. اللسان / معر.

(٥) الدر المنثور ٦ / ٣٧

سورة الحديد

٣٣٠ ـ عن سعيد بن جبير :

( وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ ) (١) قال : القرآن.

( أخرجه ابن الضريس ) (٢).

سورة المزمل

٣٣١ ـ عن ابن عباس قال :

اللّيل كلّه ناشئة (٣).

( أخرجه ابن المنذر وابن الضريس ) (٤).

سورة الزلزلة

٣٣٢ ـ عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم :

« ( إِذا زُلْزِلَتِ ) (٥) تعدل نصف القرآن ، و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (٦) تعدل ثلث القرآن ، و ( قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ ) (٧) تعدل ربع القرآن ».

__________________

(١) سورة الحديد : ٥٧ / ٢٨

(٢) الدر المنثور ٦ / ١٧٨

(٣) إشارة إلى الآية الكريمة : ( إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً ) [ المزمل : ٦ ]. فقد ذكر في تفسيرها أنها قيام الليل ، وقيل : كل صلاة بعد العشاء فهو ناشئة الليل. وقيل غير ذلك.

(٤) الدر المنثور ٦ / ٢٧٨

(٥) سورة الزلزلة : ٩٩ / ١

(٦) سورة الإخلاص : ١١٢ / ١ ، ٢

(٧) سورة الكافرون : ١٠٩ / ١

(أخرجه التّرمذي وابن الضّريس ومحمد بن نصر والحاكم وصححه والبيهقي ) (١).

سورة الإخلاص

٣٣٣ ـ عن أبي العالية رضي‌الله‌عنه قال :

قالوا : انسب لنا ربّك ، فأتاه جبريل بهذه السورة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ * اللهُ الصَّمَدُ ) (٢).

( أخرجه ابن الضريس وابن جرير ) (٣).

سورة الفلق

٣٣٤ ـ عن أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير قال :

قال رجل : كنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم في سفر والناس يعتقبون (٤) ، وفي الظهر قلة ، فجاءت نزلة رسول الله صلّى الله عليه وسلم ونزلتي ، فلحقني ، فضرب منكبي فقال : ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) (٥) ، فقلت : أعوذ برب الفلق. فقرأها رسول الله صلّى الله عليه وسلم وقرأتها معه ثم قال : ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) (٦) ، فقرأها رسول الله صلّى الله عليه وسلم وقرأتها معه ، قال : إذا أنت صليت فاقرأ بهما.

( أخرجه أحمد وابن الضريس ) (٧).

__________________

(١) الدر المنثور ٦ / ٣٧٩ ، أخرجه الترمذي رقم ٢٨٩٦ في ثواب القرآن ، باب : ( ما جاء في ( إِذا زُلْزِلَتِ ) ، وانظر جامع الأصول ٨ / ٤٩٥

(٢) سورة الإخلاص : ١١٢ / ١

(٣) الدر المنثور ٦ / ٤١٠

(٤) أي يتعاقبون في الركوب واحدا بعد واحد ، وفي الظهر قلة : أي أن المطايا قليلة. النهاية / عقب.

(٥) سورة الفلق : ١١٣ / ١

(٦) سورة الناس : ١١٤ / ١

(٧) الدر المنثور ٦ / ٤١٦ ، ورواه الإمام أحمد في المسند ٥ / ٢٤ ، ٧٩

ذكر ما ورد في سورة الخلع (١) وسورة الحفد (٢)

٣٣٥ـ قال ابن الضريس في فضائله : أخبرنا موسى بن إسماعيل ، أنباناحماد قال (٣) :

قرأنا في مصحف أبي بن كعب (٤) : اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونخلع ونترك من يفجرك. قال حماد : هذه الآن سورة ، وأحسبه قال : اللهم إيّاك نعبد ولك نصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحفد ، نخشى عذابك ونرجو رحمتك ، إن عذابك بالكفار ملحق.

٣٣٦ ـ عن عبد الله بن عبد الرحمن ، عن أبيه قال :

صليت خلف عمر بن الخطاب ، فلما فرغ من السّورة الثانية قال : اللهم إنّا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير كله ، ولا نكفرك ، ونخلع ونترك من يفجرك ، اللهم إياك نعبد ، ولك نصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحفد ، نرجو رحمتك ونخشى عذابك ، إنّ عذابك بالكفار ملحق. وفي مصحف ابن عباس قراءة أبي وأبي موسى : بسم الله الرحمن الرحيم ، اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونخلع ونترك من يفجرك. وفي مصحف حجر : اللهم إنا نستعينك. وفي مصحف ابن عباس قراءة أبي وأبي موسى : اللهم

__________________

(١) خلع الشيء يخلعه خلعا واختلعه : كنزعه إلا أنّ في الخلع مهلة. اللسان / خلع.

(٢) حفد : خفّ في العمل وأسرع. وفي حديث عمر : وإليك نسعى ونحفد أي نسرع في العمل والخدمة. قال أبو عبيد : أصل الحفد الخدمة والعمل ؛ وقيل : معنى وإليك نسعى ونحفد نعمل لله بطاعته. اللسان / حفد.

(٣) الدر المنثور ٦ / ٤٢٠

إياك نعبد ولك نصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحفد ، نخشى عذابك ونرجو رحمتك ، إن عذابك بالكفار ملحق.

( أخرجه ابن الضريس ) (١).

٣٣٧ ـ عن ابن عباس :

إنّ الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب.

( رواه الإمام أحمد والترمذي ، وابن منيع وابن الضريس والطبراني والحاكم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان وسعيد بن منصور ) (٢).

٣٣٨ ـ روى الحسن عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم :

أعطيت سورة البقرة من الذّكر الأول ، وأعطيت طه ، والطواسين ، والحواميم من ألواح موسى ، وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة من تحت العرش.

( رواه البخاريّ في التاريخ ، وابن الضريس عن الحسن مرسلا ) (٣).

__________________

(١) الدر المنثور ٦ / ٤٢٠ ، وانظر الأذكار ٤٩

(٢) كنز العمال ١ / ٥٥٣ ، أخرجه الترمذي رقم ٢٩١٤ في ثواب القرآن ، باب رقم ١٨ ، والإمام أحمد في المسند رقم ١٩٤٧ ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ، ورواه الحاكم ١ / ٥٥٤ وصححه. وانظر جامع الأصول ٨ / ٥٠٨

(٣) كنز العمال ١ / ٥٦١

فهرس الآيات القرآنية